الأحد 28 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

23 يوليو.. ثورة ألهمت شعوب العالم نحو التحرر الوطنى

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن ثورة يوليو المجيدة رسخت دور مصر الفاعل، فى محيطها العربى والإفريقى، وإسهامها الكبير فى الدفاع عن حقوق ومصالح دول الجنوب فى جميع قارات العالم، وهو ما حافظت عليه مصر من خلال دور نشط وقيادى فى المحافل الدولية المختلفة.



وقال الرئيس السيسى، فى كلمته بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ(72) لثورة يوليو المجيدة، إن مصر ستعبر المرحلة الراهنة المضطربة إقليميا ودوليا وستواصل تقدمها ومسيرة تنميتها وبناء دولتها بما يحقق تطلعاتنا جميعا فى وطن حر كريم ومستقبل مشرق لجميع أبناء الوطن.

ونوه الرئيس بأن مصر تواكبت مع تغيرات الزمن فانفتحت على العالم وجاهدت لتحسين قدراتها الاقتصادية والاستثمارية، والعمرانية والصناعية واندمجت فى منظومة التجارة العالمية مع التركيز الدائم على حماية الاقتصاد الوطنى بقدر المستطاع من تقلبات الاقتصاد العالمى وصدماته والعمل من خلال منظومات متكاملة وفاعلة على توفير الحماية الاجتماعية اللازمة.

وأضاف الرئيس السيسى: كما حافظت مصر على أرضها وسيادتها واستقلالها وأرست سلاما قائما على العدل واسترداد الأرض مع التمسك الراسخ والثابت بحقوق أشقائها ومصالحهم، وخاصة الأشقاء الفلسطينيين وحماية قضيتهم العادلة من التصفية والعمل المكثف لمساندة حقهم المشروع فى الدولة المستقلة ذات السيادة.

وتابع الرئيس، إن الواقع الإقليمى والدولى الراهن يفرض على مصر وغيرها من الدول تحديات جديدة وأوضاعا مركبة، فما بين زيادة التوتر والمواجهات الجيوسياسية على مستوى النظام الدولى إلى ما يعانى منه المحيط الإقليمى من انتشار الحروب والصراعات والاقتتال الأهلى وتمزق بعض الدول وانهيار مؤسساتها والأوضاع الإنسانية الكارثية وانتشار المجاعات والنزوح بالملايين، تضيف هذه الظروف غير المسبوقة أعباء هائلة على مصر لا يخفف منها سوى ما أعلمه يقينا من قوة شعبنا العظيم وصلابته أمام الشدائد وتماسكه ووحدته كالبنيان يشد بعضه بعضا بما يجعلنى واثقا، بإذن الله وفضله - أن مصر ستعبر تلك المرحلة المضطربة إقليميا ودوليا وستواصل تقدمها ومسيرة تنميتها وبناء دولتها.

وقال إن ثورة يوليو المجيدة أنهت الاستعمار الطويل وأرخت لاستقلال مصر الفعلى وسيادتها وألهمت شعوب العالم ودفعت جهودهم نحو التحرر الوطنى، وشهد التاريخ لثورة يوليو بدور وطنى وتحررى امتد ليؤسس المكانة الرفيعة لمصر المستقلة ويضع اسمها فى ذرى عالية: عربيا، وإفريقيا، ودوليا.

وأضاف السيسى، أن من عادات وتقاليد الشعوب العريقة وعلى رأسها الشعب المصرى العظيم التدبر فى دروس التاريخ وعبره والتعلم من الماضى بإنجازاته وانكساراته وانتصاراته وعثراته لضمان استمرار مسيرة التقدم الوطنى وتحقيق المصالح العليا للوطن، مضيفًا: «لقد تعلمنا من دروس ثورة يوليو وتجربتها عدم التفريط أبدا فى الاستقلال الوطنى وصون كرامة الوطن ومواطنيه وبذل أقصى الجهد تحت جميع الظروف لتعزيز العدالة الاجتماعية وحماية الفئات الأكثر احتياجا».

واختتم الرئيس السيسى كلمته قائلا: “كل عام وأنتم بخير.. ومصر فى سلام وأمان واستقرار ودائما وأبدا، وبالله العظيم: تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.