الجمعة 6 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أسوان «غرب سهيل» قرية نوبية تصل إلى العالمية

الصناعات اليدوية حولت غرب سهيل إلى قرية عالمية
الصناعات اليدوية حولت غرب سهيل إلى قرية عالمية

تعتبر قرية غرب سهيل النوبية غرب مدينة أسوان واحدة من أشهر قرى النوبة، والتى يصل عدد سكانها إلى نحو 10 آلاف نسمة.



استطاعت القرية أن تتحدى مفهوم البطالة بعد أن صنعت تجربة فريدة بتحويل منازل القرية إلى مواقع سياحية تستقبل آلاف السائحين الأجانب والزوار المصريين سنويًا فى نمط فريد للسياحة البيئية، التى أصبحت هدفًا وقبلة للسائحين الأجانب الباحثين عن الهدوء.

فى البداية يقول محمد صبحى مرشد سياحى - والمؤرخ النوبى الشهير بأسوان، إن قرية غرب سهيل النوبية حافظت على ثقافتها الفريدة، والتى تحمل معها قصصاً تضرب بجذورها فى عمق التاريخ، وأنه لا يخلو برنامج سياحى يشمل أسوان من زيارة قرية غرب سهيل.

كما أن القرية النوبية يصعب أن تغادرها سريعًا، بل تحتاج إلى يوم كامل، وربما أكثر، لتتفقد ما فيها وما يميزها، من عادات وتقاليد سياحية جديدة ابتكرها أهالى القرية، لأول مرة منذ مطلع الألفية الجدية، كسرت معها جمود السياحات التقليدية التى تبحث دائمًا على الترفيه والحضارة، وزيارة المعالم السياحية والأثرية.

وتابع أن القرية أصبح لها كتالوج معروف لدى كبرى شركات التسويق السياحى العالمى، بعد أن كسرت حاجز المحلية، وارتبط اسمها بزيارة مدينة أسوان الساحرة، ودائمًا ما تقبع زيارتها فى ألبوم الذكريات، التى تكون شاهدة على ذكرى جميلة، خلال زيارة المدينة السمراء جنوب مصر.

ويضيف الحاج أنور بودة، أحد قيادات قرية غرب سهيل النوبية، أن أبناء القرية نجحوا إلى حد  كبير فى إنهاء مفهوم البطالة من قاموس القرية، بعد أن حققوا رواجًا سياحيًا كبيرًا، حول القرية من مفهوم القرية المصرية الفقيرة، إلى قبلة فى استقبال الأفواج السياحية، الوافدة إلى أسوان، حتى لا يكاد يخلو منزل بالقرية إلا ويعمل فيه شاب أو أكثر فى مجال السياحة البيئية التى ابتكرها الأهالى وتميزوا فيها، حتى أن الصحف والمجلات المصرية والعربية والعالمية، صنفت القرية ضمن قائمة أفضل القرى المصرية جذبًا للسياحة، فى تجربة فريدة تستحق الدراسة من قبل القائمين على السياحة المصرية، بعد أن حول أبناء القرية منازلهم البسيطة والتى تقع فى أجمل بقعة على النيل إلى أماكن لاستقبال السائحين والزوار.

واستطرد أن الأهالى نقلوا نمط حياتهم وعاداتهم النوبية إلى منازلهم التى حولوها إلى لوحة فنية مبهجة من حيث الألوان والرسومات ذات الطابع والطراز النوبى الفريد، وهو الأمر الذى دفع الشركات السياحية إلى وضع القرية ضمن برنامج زيارتها إلى أسوان.

ويصل السائحون الأجانب القرية عبر اللنشات النهرية والمراكب الشراعية، التى تبحر عبر شلالات النيل الشهيرة غرب أسوان، ليزور خلالها السائح البيوت النوبية، ويتعرف خلالها على العادات والتقالية النوبية المتوارثة عبر الأجيال وتناول بعض الأطعمة والمشروبات النوبية الشهيرة والتى تعد فى الغالب معدة داخل المنزل.