كمال عامر
باريس: شكرًا لمن فرحونا.. أتعاطف مع الآخرين
١- اليوم قبل الأخير لدورة الألعاب الأوليمبية حمل الكثير من الفرحة للمصريين، فقد حصل لاعب الخماسى الحديث البطل أحمد الجندى على أول ميدالية ذهبية لمصر فى أوليمبياد باريس، بعدما حقق رقمًا قياسيًا، ليصبح الجندى أول رياضى إفريقى يحصل على الميدالية الذهبية فى لعبة الخماسى الحديث.
ليست الميدالية الأولى للجندى، فقد حقق الميدالية الفضية فى أوليمبياد طوكيو قبل ثلاث سنوات، حيث كانت بمثابة أول ميدالية أوليمبية لمصر فى لعبة الخماسى الحديث.
وأيضًا اقتنصت الرباعة المصرية سارة سمير الميدالية الفضية فى منافسات رفع الأثقال بعد رفع إجمالى 268 كجم، وتعتبر هذه الميدالية الأوليمبية الثانية لسارة سمير بعد حصولها على الميدالية البرونزية فى أوليمبياد ريو دى جانيرو 2016.
الميداليتان تضافان للميدالية البرونزية التى حصل عليها البطل محمد السيد فى لعبة سلاح السيف، وقد حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى بالأمس على توجيه التهنئة بالاسم للاعبين الثلاثة الذين رفعوا اسم مصر عاليًا، مؤكدًا أن الإنجاز الذى حققوه يؤكد قوة إرادة شباب مصر.
٢- خلينا نتفق كل المصريين عاوزين يفرحوا.. حتى لو كانت مصدرها الرياضة.
تابعنا بتوتر مسابقات الدورة الأوليمبية باريس ٢٠٢٤.. وقلوبنا اتخلعت ونحن نتابع أبطال مصر فى المسابقات المختلفة.. سعدنا بأبطال التتويج وأيضا فرحتنا بمن بذل الجهد والعرق من اللاعبين وأدى ما عليه.. وأحزننا أن مصر طبقا لتصريحات المسئولين عن اللجنة الأوليمبية كانت مرشحة لعشر ميداليات.. وهو ما يعيدنا إلى حقبة التخدير الرياضى التى سادت لعشرات السنين والتى وجدت رواجا فى ظل تمتع المنظومة الرياضية بحصانة هى الأقوى بين كل أنواع الحصانات بمصر وهى الحصانة الرياضية.. والدليل لم نسمع ولو مرة واحدة أن مسئولا رياضيا أتحاسب على تصريحات بشأن قطاعه أو اتحاده.
ما علينا.. ولأننا فى عهد جديد وبلدنا يمر بمراحل تطور مهم وبناء وتغيير للأفضل لو دققنا نجد أن أطراف العملية فى الاتحادات لاعبين وأمورا فنية.. وإدارية.. وتخطيطا وميزانية تغطى متطلبات كل الملفات ستجدها لدى الاتحادات.. من ناحيتها وزارة الشباب والرياضة أدت دورها المطلوب من تقديم الدعم المالى فى التوقيت الصح وأيضا الدعم المعنوى وأعتقد أن د.أشرف صبحى والدولة تحملت الملايين من الدولارات كنفقات لبطولات العبور للأوليمبيات وكتكاليف سفر لدول تمت فيها بعض البطولات لنفس الغرض.
أشرف صبحى أيضا تدخل وقدم كل ما يساعد فى استقرار المنظومة الرياضية ..ومنع التقاطعات فيها.. وبالطبع تراجعت الشكوى من غياب العدالة بمختلف أشكالها.
إذًا أشرف صبحى أدى دوره بدرجة واضحة وبرغم ذلك من قام بمهاجمة النتائج ليس كلهم أصحاب مصالح وخلافات شخصية مع الوزير والوزارة وإن كانت الشريحة الأكبر لكن فى المجمل نتائج البعثة المصرية وسلوك بعض الاتحادات فى انفلات إدارى وإهمال وغيرهما أمر فى غاية الأهمية.
أنا مع دراسة الموقف جيدًا والبحث عن حلول خاصة أن المساعدات الحكومية للاتحادات الرياضية والمنظومة بشكل عام جيدة.
أدرك أن مشكلة المحاسبة هنا من جانب الوزارة تصطدم بأصحاب المناصب والقوة ..التطوع فى مصر مزيف.. وهو نوع سلبى يصيب المجتمع والناس والدولة بالخسارة.
أنا مع تشجيع اتحادات الميداليات ..والتركيز على عدد ممن هزمتهم التحديات والقرعة والانفلات الإدارى والمحسوبية.
ولتكن باريس آخر دورة تأتى تحت شعار التمثيل المشرف.
أعتقد أن لوبى الاتحادات الرياضية ومن يدعمهم لن يستسلم أمام فلسفة عمل تشيع نهج المرشح للميداليات وليس الذى عبر حواجز التأهل وليكن شعارنا مصر الجديدة البحث عن ميداليات وليس غيرها.
أنا ضد استخدام نتائج بعثة رياضية فى خلافات حول مناصب أو مكاسب شخصية ومع كل صوت بالفعل لصالح بناء البلد وتقدمه وهم الكثرة.
٣- مليون مبرووك للأهلى الفوز ببطولة الدورى لكرة القدم النسخة رقم ٤٤ وهى استثنائية، مبرووك للجماهير وللاعبين والطاقم الفنى كوبر والمجموعة والإداريين.
مبروووك لمجلس محمود الخطيب.. نسخة صعبة.. ذات تحديات بدأت بالضغط والمواعيد وتداخل البطولات وانتهت بطقس حار جدا زاد من سخونة التحديات وتراجع ترطيبها.. التحية والتقدير لمن راوده الدرع بيراميدز والزمالك والمصرى.
٤- غيب الموت كابتن صلاح حسنى لاعب الأهلى السابق وعضو مجلس إدارة نادى هليوبوليس الأسبق والمدير التنفيذى لاتحاد الكرة الأسبق.
صلاح حسنى ابن نادى هليوبوليس رحمه الله وغفر له وأدخله الجنة..
آخر سطرين:
١- لن تكون هناك مكابرة.. المنظومة الرياضية تحتاج انضباطا وحسما.. الدولة أبدت رغبة وصبحى يدرس الملفات.. بالمناسبة الوقت لن يقتل الإصلاح.
٢- ليس عيبا أن نستورد خططا للنهوض أكثر بالرياضة.. وجوه جديدة ستظهر فى الاتحادات والوزارة وأذرعها.