الأربعاء 27 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محور «صلاح الدين».. خط أحمر

جاء الموقف المصرى ليعبر عن الرؤية الثابتة والراسخة، فى دعم القضية الفلسطينية، وفى ظل التحديات الإقليمية المتزايدة والأوضاع الأمنية المتقلبة، تواصل “القاهرة” رفضها سيطرة إسرائيل على محور “صلاح الدين” الحدودى والمعروف إعلاميًا بـ “ محور فيلادلفيا”، إذ يُعتبر أحد الخطوط الدفاعية الحيوية فى استراتيجيتها الأمنية، ويمتد بطول الحدود مع قطاع غزة.



 ومع تصاعد التهديدات من بعض الأطراف الإقليمية والدولية، أكدت القيادة المصرية، أهمية هذا المحور كجزء أساسى من سيادتها الوطنية واستقرارها، وأنها على استعداد لرد حازم على أى محاولات لتجاوز الخطوط الحمراء التى وضعتها الدولة لحماية أمنها القومي.

وفى هذا الإطار، أكد النائب أشرف أبو النصر، نائب رئيس الهيئة البرلمانية بمجلس الشيوخ لحزب حماة الوطن، لـ”روز اليوسف”، أن محور “صلاح الدين” يمثل جزءًا حيويًا من الحدود المصرية، ولا يمكن المساس به بأى شكل من الأشكال دون موافقة الدولة المصرية، موضحًا أن القيادة السياسية تتسم بسياسة متزنة وحكيمة، تسعى دائمًا للحفاظ على السلام والاستقرار فى المنطقة، لكنها فى ذات الوقت لن تتهاون فى حماية أمنها القومى وسيادتها الوطنية.

وأشار “أبو النصر”، إلى أن القيادة السياسية فى مصر تبذل جهودًا دءوبة لضمان أمن وسلامة الشعب المصري، مشددًا على أن الدولة مستعدة للرد بكل حزم على أى تهديدات تمس حدودها أو تسعى لزعزعة استقرار المنطقة. 

فيما،  أكد اللواء أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن الأمن القومى المصرى يُعتبر خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه، موضحًا أن مصر تتعامل بجدية مع أى تهديدات قد تطرأ على حدودها، وخاصة فى محور “صلاح الدين”، فى ظل اتفاقية السلام تحظر على الجانب الإسرائيلى التحرك فى نطاق هذه المنطقة الحدودية بدون موافقة مصرية، مشددًا على أن القيادة المصرية لن تتوانى فى مواجهة أى محاولات لتجاوز هذه الحدود، وستعمل على حماية سيادتها بكل الوسائل المتاحة.

وأكد المفكر السياسى عبد المنعم سعيد، أن مصر تلتزم تمامًا باتفاقية المعابر التى تنظم العلاقات الحدودية بينها وبين فلسطين، مشددًا على رفض القاهرة القاطع لأى وجود لقوات احتلال فى محور صلاح الدين، موضحًا أن مصر لن تتهاون فى موقفها الرافض لأى تواجد عسكرى أجنبى على أراضيها، خاصة فى المحور.

 وأردف: “ليحاولوا كما يشاءون، موقفنا لن يتغير”، مضيفًا أن الولايات المتحدة تفهم تمامًا الموقف المصرى الحازم، خاصة أن مصر لن تقبل بأى ضغوط فى هذا الشأن، ما يبرز استقلالية القرار المصرى وإصراره على حماية سيادته الوطنية.

وثمن هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، الموقف المصرى الراسخ وغير القابل للنقاش بشأن محور “صلاح الدين”، مؤكدًا أنه يُمثل جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومى للبلاد.

 ووصف “عبد العزيز”، الموقف المصرى بأنه امتداد لتاريخ طويل من الدفاع عن القضية الفلسطينية وعدم التفريط فى الأمن القومى المصرى والعربي، مؤكدًا أن أى محاولة للنيل من سيادة مصر على هذا المحور الحيوى سيتم التصدى لها بكل حزم، علاوة على أن مصر لن تتوانى عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أمنها القومى ومصالحها العليا. 

وأعرب المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، عن تقديره واعتزازه بموقف مصر الثابت تجاه محور “صلاح الدين “، مؤكدًا أن هذا المحور يُعد نقطة محورية فى الاستراتيجية الأمنية الإقليمية، خاصة فى ظل التحديات الأمنية والسياسية المتزايدة التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط، ناهيك عن أن الدور المصرى يشكل مثالاً يُحتذى به فى الثبات وضبط النفس والالتزام بحماية الأمن القومي.

وأوضح “أبو العطا” أن محور “صلاح الدين” يُعد من المناطق الاستراتيجية الحيوية.

وأكد المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، الموقف المصرى الثابت لحماية الأمن القومى فيما يخص محور “صلاح الدين”، موضحًا أن الموقف المصرى يُعبر عن قدرة الدولة على حماية سيادتها والوقوف أمام أى محاولات لتهديد أمنها.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلى يسعى لفرض هيمنته على المحور، من خلال بناء أبراج مراقبة على طول المحور، وهو ما قوبل برفض مصرى قاطع، مؤكدًا أن هذا الموقف المصرى يُسجل للتاريخ، ويعكس إصرار الدولة على حماية أمنها القومي.

وأكد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، ناجى الشهابي، رفض مصر لاستمرار سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلى على محور “صلاح الدين”، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يُعد إخلالًا صريحًا ومباشرًا بمعاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979.