«الرويجات».. قرية أسيوطية ترفع شعار «لا للبطالة»

تحت سفح الجبل الشرقى أقصى جنوب مركز ساحل سليم بأسيوط، وتحديدًا بقرية «الرويجات»، تشاهد تلالًا من القمامة والمخلفات جمعها أهالى القرية من مختلف قرى المركز والمراكز المجاورة لإعادة تدويرها والاستفادة منها، ولتصبح مصدر دخلهم الأساسى.. فى الصباح الباكر من كل يوم يخرج شباب القرية لجمع المخلفات من المنازل والمقالب العمومية وحملها على التروسيكلات ونقلها إلى مخازنهم بقرية الرويجات.

 وهناك تكون فى انتظارهم الفتيات من أبناء القرية لفصل المخلفات كل صنف على حدة، وتبدأ فى إعادة التدوير للاستفادة منها وإعادة تصنيعها.. سيد عبدالمنعم من أبناء القرية يقول: «أنا أعمل فى هذه المهنة من 7 سنوات أخرج فى الصباح الباكر لجمع المخلفات وأحملها على التروسيكل الخاص بى إلى المخزن، وهناك يعمل معى عدد من الفتيات من أقاربى يقمن بفرز المخلفات منها عبوات الكانز والبلاستيكات.

بعد ذلك يتم ضغط عبوات »الكانز «وإرسالها إلى المصانع التى تقوم بإعادة تصنيعها، ووصل سعر كيلو عبوات الكانز 138 جنيها.. وقال إبراهيم توفيق، أحد العاملين فى تدوير القمامة: «أنا أقوم بجمع البلاستيك من القمامة وإعادة تكسيرها بماكينات التكسير لدينا حتى تصبح عبارة عن خرز وتعبئتها فى أجولة ونقلها إلى أحد المصانع فى منطقة 6 أكتوبر، يتم هناك إعادة تصنيعها والاستفادة منها». 

بينما قالت إحدى الفتيات التى تعمل فى تدوير القمامة - رفضت ذكر اسمها: إعادة تدوير المخلفات مشروع تعمل به عدد كبير من الفتيات بالقرية حيث يقوم الشباب بجمع المخلفات من المنازل ومراكز جمع القمامة ويحملونها إلى المخازن أسفل الجبل الشرقي.. وتابعت: نقوم نحن الفتيات بفرز كل صنف على حدة وتجميعه فى أماكن ونعمل على تكسير البلاستيك حتى يكون مثل الخرز ونقوم بتعبئته فى أجولة استعدادًا لنقله للمرحلة الثانية من التصنيع فى المصانع بالوجه البحرى.