الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة لـ«روزاليوسف»: بدأنا تقييم وتقويم أداء الاتحادات الرياضية تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسى
حوار: أيمن عبدالمجيد بمشاركة: وائل سامى
تصوير: مايسة عزت
هذا الحوار ثلاثى الأهمية ، فمن حيث التوقيت يأتى عقب توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بمراجعة شاملة لأداء الاتحادات الرياضية المشاركة فى أوليمبياد فرنسا، ومن شخص ضيفه، الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، بما يملكه من رؤية متكاملة لدور وزارته، فى تحقيق مستهدفات التنمية الشاملة للدولة المصرية، والارتقاء بالمنظومة الرياضية بمكوناتها المتداخلة.
الأهمية الثالثة محاولة الإجابة عن تساؤلات تشغل الشعب المصرى والجمعيات العمومية، لما للرياضة من أبعاد صحية ونفسية واقتصادية.
يؤكد الدكتور أشرف صبحى أن الوزارة بدأت فى عملية «تقييم وتقويم شامل»، لنتائج وأداء الاتحادات المشاركة فى أوليمبياد باريس، تنفيذا لتوجيهات السيد الرئيس.
ويرى الوزير أن البنية التشريعية الرياضية المحلية فى حاجة إلى إصلاح، دون التعارض مع القوانين الرياضية الدولية، أو الإخلال بصلاحيات الجمعيات العمومية، كاشفًا عن مستهدفات الدولة.
فى هذا الحوار حدثنا الوزير، عن الإنجازات والمستهدفات، «حقيقة إنفاق 1.2 مليار»، على رحلة الأوليمبياد، وعن استهداف مصر استضافة الأوليمبياد وكأس العالم فى المستقبل، والنجاحات المتحققة فى تحويل مصر إلى مركز دولى لاستضافة البطولات القارية والدولية، وعن الدبلوماسية الرياضية، ونجم مصر والعالم محمد صلاح وحدود تدخلاته فى شئون الأندية، واستراتيجية تطوير الكرة المصرية وبداية جديدة لبناء الإنسان المصرى، وهل اختيار اللاعبين تحكمه الواسطة أم المعايير؟ وغيرها من القضايا التى تحدث فيها الوزير بصدق وعمق وصدر رحب.
إلى نص الحوار:
■ فى البداية نرحب بحضرتك فى روزاليوسف.. تمثل المنظومة الرياضية أحد مرتكزات استراتيجية الدولة المصرية للتنمية الشاملة 2030، ماذا تحقق من مستهدفاتها؟
- نحن جزء من منظومة التنمية الشاملة فى مصر، التى شهدت حياة جديدة فى السنوات العشر الأخيرة، جزء من المنظومة التنموية التى وضعها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتحقق مستهدفاتها بخطى متسارعة، رغم التحديات الداخلية والخارجية.
التنمية فى كل القطاعات: زراعة وصناعة وبنية تحتية والتطوير العقارى، وتنمية مشاركة القطاع الخاص، والقوى الناعمة، مع تطوير دائم يعكس مرونة الخطة، آخره تكليف نائبين لرئيس الوزراء للتنمية الصناعية والتنمية البشرية.
والتنمية البشرية تتعلق باستراتيجية بناء الإنسان وحقوقه، التى انطلقت بالمؤتمر الأول للشباب عام ٢٠١٨، والتنمية فى قطاع الشباب والرياضة جزء من هذه المنظومة المتكاملة للتنمية الشاملة، لنا رؤيتنا وخطتنا واستراتيجيتنا.
لكن أهم الملامح العامة للجمهورية الجديدة، حياة كريمة بتغيير شكل هوية الإنشاءات المصرية، بالخروج من المناطق غير الآمنة العشوائية، إلى الحياة الآمنة غير العشوائية، وتطوير شامل للريف المصرى، فالحياة العشوائية تخلق أجيالا من الشباب لا ترى من الوطن بأعينها غير الصورة السلبية التى تراها، والدراما صورت ذلك، الأسمرات نموذجًا.
هذا حدث بسرعة طبيعية مع تحديات عالمية مثل كورونا التى شلت الاقتصاد العالمى.
وتطوير البنية التحتية إلى حياة كريمة، خرج بمصر من جمود اللا بلد إلى دولة حقيقية تعمل على تحقيق طموح شعبها.
■ الرئيس السيسى وصف الوضع السابق بشبه الدولة؟
- هذه حقيقة عشناها، وكنت أحد أبناء مصر العاملين بالخارج وعدت ٢٠١٠، شعرت بالاغتراب ثم جاء ما سمى بالربيع أو الخريف العربى، الذى هدم عددا من الدول فى محيطنا الحدودى، لكن الله حفظ مصر.
فى الرياضة قمنا بالعمل على تطوير البنية التحتية، وأشكر مجلس النواب ومجلس الوزراء، فلقد استطعنا تطوير أجزاء كبيرة من مراكز الشباب بالمحافظات والتطوير الشامل للمدن الشبابية ودعم الأندية الشعبية فى المحافظات بإجمالى ٣٠ مليارا فى ست سنوات، وحياة كريمة تستكمل تطوير مراكز الشباب.
■ ما حجم مساهمة القطاع الخاص فى تطوير المنشآت الرياضية وهل هذه الأرقام تشمل المدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية؟
- وجدنا ما تم تخصيصه لتطوير البنية التحتية وما تحقق يتطلب المزيد من التطوير لمساعدتنا فى المستقبل، وفتحنا المجال للقطاع الخاص وبلغ بالفعل حجم الاستثمارات فى البنية التحتية الرياضية 2.7 مليار جنيه فى ست سنوات ليس من بينها المدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
■ البنية التحتية للرياضة أحد مستلزمات القدرة التنافسية لاستضافة بطولات دولية وقارية وعربية ما هى البطولات المستهدف استضافتها مستقبلًا؟
- لدينا خطة نعمل على تحقيق مستهدفاتها، تنطلق من الإجابة عن سؤال هام، ما هو المفترض أن يكون لدينا ونفتقده، والحقيقة كنا فاقدين لقوتنا الرياضية الناعمة، فعددنا لا يذكر فى مجالس إدارة الاتحادات الدولية، وبالتالى لا أستطيع تنفيذ خطط وبرامج، أيضًا لا نسوق أنفسنا دوليًا بشكل جيد، لذلك وضعنا تحقيق ذلك مستهدفا فى استراتيجيتنا، لتكون مصر مركزا دوليا لاستضافة البطولات.
وساعدنا الاتحادات المصرية على استضافة الفعاليات الدولية، وبدأنا بكأس الأمم الإفريقية ٢٠١٩، ثم أوليمبياد الشباب فى العام ذاته، ثم كأس العالم لكرة اليد ٢٠٢١ فى ظل تحدى كوفيد 19، وهذا صحح الصورة الذهنية عن مصر، ووجد الجميع مصر شيئا آخر من حيث التطور، وبلغت الأحداث الرياضية التى نجحنا فى استضافتها ٤٠٠ بطولة.
■ هل استضافة الأوليمبياد وكأس العالم من أهدافنا؟
- نخطط بالفعل لاستضافة الأوليمبياد وكأس العالم فى المُستقبل البعيد، وندرس ذلك بدقة، فقد بنينا قدرات البنية الأساسية، وينعكس ذلك على شكل التطوير والأداء للاعبين، وتم إعداد المنتخب الأوليمبى بشكل جيد، وحصلنا على المركز الرابع الذى لم نحصل عليه من ٦٠ سنة، لكن لكل مباراة ظروفها، فمثلًا كنا نلعب مع فرنسا على أرضهم على ذهب وفضة لآخر دقيقة، وحدث أيضًا فى مباراة المغرب الشقيق، وهذا واقع وليس تبريرا ولا بد من العمل لتحقيق الأفضل بما يناسب إمكانيات مصر.
■ اهتمام القيادة السياسية غير مسبوق بالرياضة متمثلا فى تكريم الرئيس السيسى للأبطال، والمتابعة الدقيقة التى كان آخرها التوجيه بمراجعة شاملة لأداء الاتحادات المشاركة فى الأوليمبياد، ماذا تحقق بعد هذا التوجيه من إجراءات فى الوزارة؟
- نعتز جدًا بتدقيق فخامة الرئيس السيسى بكل ما يرتبط بالمواطن المصرى والشكل العام لمتطلبات بلدنا، بصفة عامة، والرياضة المصرية تشغل الرأى العام المصرى، ونجد توجيهات الرئيس حاضرة دائمًا.
وفيما يتعلق بخطة الوزارة لتطوير القدرة التنافسية الرياضية، بحكم المنظومة قوانين دولية، وليس القوانين المحلية فقط، فنيًا ممارسة هذه الرياضات شكل الممارسة الرياضية بحكمه لجان أوليمبية دولية واتحاد دولى واتحاد إفريقى ثم اتحاد محلى، لكن أسلوب الممارسة الرياضية ومتطلباتها وما ينتج عنها تحكمه قوانين محلية.
وهنا دور الوزارة فى إحداث توازن بين القوانين الدولية وأحكامها والقانون المحلى لتحقيق مستهدفاتنا. فنحن لدينا ٢٨ رياضة أوليمبية شارك فى الأوليمبياد الأخير ١٠٤ دول، يمثلها عشرة آلاف و500 لاعب، فى بعض الألعاب مجال تصفيات إفريقيا وبعض الألعاب الدولية، وقد تكفلنا بكل متطلبات الاتحادات ودعمناها، ونعمل على التقييم والتقويم تنفيذًا لتوجيهات الرئيس.
■ التقييم والتقويم يتطلب بنية تشريعية رياضية محلية، هل التشريعات بها ثغرات وإن وجدت ما هى الإصلاحات المستهدفة؟
- قانون الرياضة القائم، وضع فى توقيت معين وفى ظل ظروف معينة، وكشف الممارسة لثغرات به، يستوجب دور الدولة لإصلاح هذا التشريع.
وكرجل متخصص منذ البداية أقف على مشكلات القانون، والمستهدف فى الإصلاح التشريعى إحداث توازن بين دور الدولة فى الرقابة على الجمعيات العمومية مع الاحتفاظ بدورها.
ثانيًا: إطلاق عنان الاستثمار فى مجال الرياضة، إصلاح منظومة التحكيم فى المنازعات الرياضية فلم يكن بها عدالة، ليس من يحكم ولكن جوهر التحكيم ذاته وآلياته.
هذه النقاط الثلاث الرئيسية، وهناك أمور أخرى مثلًا الاهتمام بشكل أكبر بالرياضة فى المدارس والجامعات، الحوكمة والقضاء على إمكانية تعارض المصالح.
■ هل سقف ثماني سنوات فى مجالس إدارات الاتحادات بين التعديلات؟
- ليس بين التعديلات التى نطرحها فهى شأن الجمعيات العمومية.
■ صناعة البطل وعدالة الحصول على فرص التصعيد، هل هناك محسوبية تحكم ذلك؟
- فلسفيًا فى الرياضة هناك تقييم ذاتى نابع من الخبرة الذاتية للفرد، المدرب يختار بمعيار ذاتى، والحكم فى المباراة، وهكذا، وهناك تقييم موضوعى رقمى، مثال السباح لمس يحصل على الدرجة، لاعب القوة يرمى حقق تقييما رقميا.
الألعاب الجماعية يحكمها تقييم ذاتى، المدير الفنى من يختار، ولن يقبل التدخل فى اختصاصه، ويكون التقييم بعد النتائج، ونحاول أن تكون هناك حوكمة فى هذا الأمر لذلك أطلقنا مشروعات قومية لصناعة الدولة لأبطال من الموهوبين، ولدينا مشروع مستدام لتقديم نماذج أشبال، لذلك يقول الرأى العام أين الوزير رغم أنه شغل إدارات الاتحادات.
■ متى يتدخل الوزير؟
- ليس دورى أن أدير النادى الأهلى أو الزمالك، لكن أتدخل عندما يكون هناك مشكلات، تستوجب تدخل الوزير وفق القانون، وعندما نقيم ونتدخل نساعد لأن المنتج النهائى يصب فى صالح الدولة، وليس الأندية وحدها.
■ ١.٢ مليار جنيه حجم الإنفاق على الأوليمبياد، ما حقيقة هذا الرقم وأوجه إنفاقه؟
- هذا الرقم حجم إنفاق على الرياضة المصرية ٥٩ اتحادا تقريبًا، رياضة أوليمبية وغير أوليمبية، وما تم تنظيمه من بطولات، والإعداد والمنافسات، وليس إنفاقا على المشاركة فى الأوليمبياد فقط.
■ ما هو نصيب الرحلة الأوليمبية من هذا الرقم؟
- الرحلة الأوليمبية لعدد ٢٨ اتحادا نصيبها ٥٢٧ مليون جنيه مصرى، وهذا الرقم فى ميزان العالم من إقامة وتذاكر طيران ومصروف جيب كل ذلك بالدولار، فهى تساوى حوالى ١٠ ملايين دولار وبمقارنة الإنفاق الدولى هذا إنفاق محدود.
وأصل الطلب المقدم من الاتحادات كان ٨٠٠ مليون وبعد لجان ونقاشات تم تخفيضه.
وعلينا النظر لمصروفات التأهيل، مثلًا التايكوندو يتطلب ١٢ بطولة يشارك فيها اللاعب فى قارات العالم للتأهل للأوليمبياد.
■ هل هذا الإنفاق من ميزانية الدولة أو متحقق لدى الوزارة؟
- من ميزانية الوزارة والدخل المتحقق لديها.
■ المتحقق فقط من المستهدف ٥٠٪؟
- فى السابق كنا نعمل لخطة الاشتراك الشامل، كل من يتأهل للصعود للأوليمبياد يشارك، ندرس الآن الاشتراك المحدود بحيث تكون هناك معايير تضمن معدلات إنجاز أكبر للبعثة.
■ كيف نحول المواطن من مجرد مشاهد ومشجع للمنتخبات والفرق إلى ممارس للرياضة بما تحقق من مكتسبات صحية وإنتاجية واقتصادية؟
- نسعى لتحويل الرياضة إلى سلوك مجتمعى بالتعاون مع وزارة الصحة والوزارات المعنية، لأن للرياضة آثارا صحية واقتصادية، فمن يعانى من أزمات اقتصادية عليه أن يصحب أسرته لممارسة الرياضة، لأن الممارسة تحد من فرص التعرض للأمراض ومن ثم نفقات العلاج.
ولتحقيق ذلك أسسنا أندية المحافظات، وحمامات سباحة فى مراكز الشباب، وأندية الفتاة والمرأة ترتبط اقتصاديًا بتعليم حرف يدوية، ونعمل على تحفيز كبار السن على ممارسة الرياضة، فتطوير أسلوب الحياة جزء مهم وليس ترفيهيا.
■ أطلق الرئيس السيسى مبادرة بداية إنسان جديد، ما مساهمة وزارة الرياضة فى المجموعة الوزارية؟
- مبادرة رئاسية هامة جدًا لبناء الإنسان تحت مظلة التنمية الوزارية بقيادة الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء وزير الصحة، فتشارك مجموعة وزارات، وأقود مجموعة وزارية تختص بالطفولة المُبكرة والتنشئة، من الجانب الرياضى والتوعية والبناء الصحى من خلال الرياضة، والتنشئة السلوكية، فالتعليم فى الصغر مثل النقش على الحجر، والتنشئة فى مرحلة الطفولة المبكرة هامة جدًا، والتنشئة تعنى توفير الظروف الملائمة للنمو المتكامل، لخلق إنسان متزن بدنيًا وعقليًا ونفسيًا واجتماعيًا من خلال مؤسسات التنشئة الاجتماعية.
■ بالأمس القريب عدت معالى الوزير من نيجيريا بعد افتتاح البطولة الإفريقية للرياضات الجامعية، بصفتك رئيس الاتحاد، هل حققنا نموا فى التمثيل بالاتحادات الدولية؟
- ليس نموا بل طفرة، فى القوة الناعمة المصرية بالاتحادات الدولية، فلم يكن لدينا فى السابق إلا الدكتور حسن مصطفى رئيس لاتحاد دولى “هاند بول”، ولعبة أخرى الدراجات نائب اتحاد دولى الدكتور عزام موجود، لكن الاتحاد المصرى للسباحة المهندس ياسر إدريس عضو اتحاد دولى ومرشح نائب رئيس الاتحاد، والمهندس شريف العريان نائب رئيس اتحاد دولى وقائم بعمل رئيس الاتحاد، ولدينا تمثيل كبير نتيجة القوة الناعمة المصرية.
ومصر ممثلة فى الوزير تحتل مكانة بالانتخاب والتذكية، رئيس المكتب التنفيذى لوزراء الشباب العرب، رئيس الاتحاد الإفريقى للرياضة الجماعية، وجدد لنا عضو المنظمة الدولية للمنشطات ولم يحدث فى دولة إفريقية التجديد لأكثر من مرة واحدة غيرنا.
■ بعد تحقيق السنغال والمغرب لنتائج قوية فى كأس العالم نتساءل هل لدينا استراتيجة قومية للنهوض بكرة القدم لتعظيم قدرتنا على المنافسة؟
- نعمل باستراتيجية عامة على التطوير فى مشروعات عامة وبينها كرة القدم، مع القطاع الخاص، لإتاحة الأكاديميات الرياضية للتدريب والتعليم، بينما استراتيجيات كرة القدم مسئولية اتحاد كرة القدم ومن يدير، وقمنا بتأسيس رابطة تنظم حقوق الرعاية وغيرها.
- ومهم إجراء مقارنات بين مستوى الدورى المصرى وفى الدول الإفريقية، نجد الدورى المصرى أقوى، وبينما المحصلة فى منتخبات لديها محترفون فى دول أوربية أجنبية تحقق نتائج أعلى فى المنافسات الدولية، وهذا يجب من يخطط لكرة القدم وضعه فى حساباته.
مثال الدورى الإنجليزى الأقوى أداء، لكن نتائج المنتخب الإنجليزى لا يعبر عن الدورى، حتى سعر اللاعب فى الدورى الفرنسى مرتفع.
لذلك قوة المنتخب المصرى فى المنافسات الدولية لا توازى قوة الدورى المصرى، حتى المحترفون احترفوا ووصلوا مستويات معينة وعادوا فى الأجيال السابقة، بينما الجيل الحالى به نسب احتراف أعلى وفى مقدمتها الكابتن محمد صلاح، ومتفائلون بقيادة الكابتن حسام حسن للمنتخب تجربة محلية وندعمه، وبإذن الله يوفق.
■ ما هى المدرسة الدولية أو الاستراتيجية القابلة للتنفيذ للارتقاء بالكرة المصرية؟
- مزج بين المدرسة الإسبانية والبرتغالية، وتدريب من يدرب وفتح الآفاق للنشء، وآلية التخطيط وإتاحة الفرص للسن الصغيرة، ولدينا فرصة أكبر لأن لدينا أكثر من ٢٥ مليونا تحت ١٨ سنة وطورنا أكثر من ٤ آلاف ملعب داخل مراكز الشباب فى مصر غير الأندية والأكاديميات التى تدرب وفق تنوع الإمكانيات، والبنية الأساسية عوضت نقص ملاعب المدارس وأصبحت لدينا حمامات سباحة فى مراكز الشباب، وهذا يوسع فرص الصعود.
■ محمد صلاح براند عالمى.. لماذا يرى البعض أننا لم نحقق أقصى استفادة من عالميته على المستوى الرياضى والسياحى والترويجى للدولة؟
- “مو” صلاح فخر لكل المصريين، تسويق جيد جدًا لشكل الدولة المصرية والرياضة المصرية والمنتخب المصرى، والقرية المصرية فخرج من طنطا، ومؤكد أنه موهبة رفعت طموح الأسرة المصرية لأنه نموذج ناجح خرج من قرية مصرية.
لكن فيما يتعلق بالتسويق هو مرتبط بعقود لا يتحرك إلا فى إطارها، وأتواصل بشكل دائم معه ومع المحترفين المصريين بالخارج لأنهم سفراء للرياضة المصرية وقوة ناعمة كبيرة جدا للدولة، وأقول لصلاح متشكرين، وأنت نجم كبير وقدمت الكثير، فالنجم فوق العادة لا يتكرر كثيرًا، مثل مارادونا وميسى ففى كل الدول نسب تكرر النجم فوق العادة لها ظروفها ونسعى لتكرارها فلدينا مرموش ومصطفى محمد، ونبحث عن الموهبة التى تحافظ على نفسها وتستمر.
■ غدًا لدينا السوبر الإفريقى فى المملكة العربية السعودية والمصرى فى الإمارات ما حجم الاستفادة من إقامتها بالخارج والمعايير؟
- فى فترة من الفترات قوتنا الناعمة وتشجيع الأهلى والزمالك فى الخليج تضاءلت، واستعادة هذا المنتج واستثماره بالشكل الأمثل مكسب، فهناك مكسب متبادل، وهناك دخل مباشر للاتحاد والفرق وشركات مصرية تنظم، فالمكسب متبادل بين الدولة المستضيفة والأندية والاتحادات المصرية.
■ فى الختام.. حدثنا عن مستهدفات الوزارة لبلوغ مستهدفاتكم فى المرحلة المقبلة؟
- بالطبع لدينا رؤية عمل ومستهدفات مستقبلية بحلول 2030:
١- تطوير البنية التحتية للمنشآت الشبابية والرياضية، للوصول بعدد مراكز الشباب والتنمية الشبابية إلى نحو 5100 مركز بحلول 2030، و6 معسكرات شبابية، وأربع مدن شبابية رياضية.
٢- تطوير الأنشطة والخدمات الشبابية والرياضية، باستهداف تنفيذ 3.500 برنامج ومبادرة شبابية رياضية لتمكين الشباب على جميع الأصعدة، والتوسع فى تنفيذ برامج وأنشطة النشء واكتشاف الموهوبين، ومضاعفة أعداد الكيانات الشبابية إلى ما يزيد على 150 كيانا بحجم تأثير 4.5 مليون شاب وفتاة، تعزيز جاهزية الشباب المصرى لمواكبة سوق العمل ووظائف المستقبل عن طريق مضاعفة ملتقيات التوظيف وريادة الأعمال والمنصات الرقمية، بالإضافة إلى استحداث نحو 2000 شعبة برلمان طلائع وشباب بمراكز الشباب.
٣- تنمية وتطوير قطاع البطولة والمنافسة الرياضية، الوصول بألعاب المشروع القومى للموهبة والبطل الأوليمبى إلى 15 لعبة، والتوسع فى مشروع كابيتانو مصر ومشروع الموهبة الحركية فى مختلف المحافظات، ومضاعفة إعداد اللاعبين المسجلين بالاتحادات الرياضية، التوسع فى إشهار الاتحادات الرياضية لمواكبة حركة الرياضة العالمية، ومضاعفة أعداد الميداليات على المستويات الأوليمبية والدولية.
٤- تطوير اللياقة البدنية وممارسة الرياضة للمصريين، بالوصول بنسبة ممارسة المصريين للرياضة بشكل منظم بنحو 35%، وزيادة قاعدة الممارسة الرياضية المدرسية والجامعية بنسبة 30% سنويًا.
٥- الوصول إلى نسبة ٣% مساهمة الرياضة فى الناتج المحلى وهذه نسبة كبيرة تحقق منها ١.٥ ٪
٦- تشجيع الأندية الرياضية والاتحادات على إنشاء شركات الخدمات الرياضية، تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص فى تطوير منظومة الطب الرياضى، تحفيز الاستثمارات للألعاب والرياضات الإلكترونية، والتوسع فى برنامج الطرح الاستثمارى فى مراكز الشباب والأندية الرياضية ودمج الاقتصاد غير الرسمى فى الاقتصاد الرياضى الرسمى.
■ نشكرك سيادتك معالى الوزير.
- شكرًا لكم أستاذ أيمن وأنتظر تشريفكم لنا فى العاصمة الإدارية، وأريد أن أقول إن مدرسة “روزاليوسف” بالنسبة لنا كأجيال لها رائحة الصحافة العتيقة، المدرسة التى خرجت قامات فى الصحافة العامة والفكر والثقافة والصحافة الرياضة، وأتمنى لكم التوفيق.