الخميس 2 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اللواء أركان حرب محمد طلبة: مدافعنا دمرت مواقع العدو ولم نضرب أى هدف مدنى

اللواء محمد طلبة مع محررة روزاليوسف .. تصوير: مايسة عزت
اللواء محمد طلبة مع محررة روزاليوسف .. تصوير: مايسة عزت

كشف اللواء أركان حرب محمد عبدالمنعم طلبة أحد أبطال أكتوبر، أنه تخرج فى الكلية الحربية عام 1964، وعمل فى لواء مدفعية بالعريش بموقع عمليات فى الكيلو 38 قرب الشيخ زويد بالعريش، مضيفًا: «كنا فى الكتيبة نذاكر ونتدرب، وقبل حرب 1967، التحقت بفرقة قادة للتأهل لرتبة نقيب، وفى 15 مايو 1967، قطعت الفرقة وعدت إلى العريش ووجدت الاستعدادات تتم على قدم وساق استعدادًا للمعركة، وقبل الحرب بيومين أو 3 أيام، بدأت إسرائيل تستخدم الخداع عبر الادعاء أن القوات المصرية ضربتها وهناك اشتباكات على الحدود رغم أن ذلك لم يحدث على أرض الواقع».



وتابع: «فى نهاية 1967، تم إعادة تشكيل اللواء الذى كنت أخدم به والذى كان يتولى قيادته المشير «أبو غزالة» ومعه اللواء منير شاش، إذ تم إعادة التشكيلات والتدريب، وفى بداية عام 68، أحس العدو بدخول نوعيات جديدة من المدفعية، حيث قمنا بتنفيذ العديد من الضربات لمواقع العدو يوميًا»، متابعًا: «الرئيس عبدالناصر زار أفراد القوات المسلحة على الجبهة فى يوليو 1968، لرؤية المدافع الجديدة التى كانت مداها يصل لنحو 27.5 كم، وسلم علينا ورفض ركوب السيارة، والتقى العساكر وصافحهم وقال لهم: «هنرجع الأرض»، وفى شهر أغسطس من نفس العام زارنا الرئيس الراحل السادات، وكان وقتها رئيس مجلس الأمة، وكانت هذه الزيارة بصحبة وفد من مجلس الأمة.

واستطرد: «فى 8 سبتمبر 1968، صدرت لنا تعليمات من مدير المدفعية بتوجيه ضربة مركزة على جميع أهداف العدو لمدة 3 ساعات، بداية من الساعة 4.20 حتى الساعة 7.20، وكانت القصفات تصيب أهدافها بدقة، بخلاف أهداف كل كتيبة، ضربناهم 3 ساعات متواصلة، وكنا فى غايه السعادة، باختصار «بهدلناهم»، وكان ردهم على تلك الضربات بقصف المدنيين، وهذا دليل على خسّتهم»، مشيرًا إلى أنه فى يوم 8 مارس 1969، صدرت تعليمات بتنفيذ ضربة مركزة لمدة 5 ساعات على جميع أهداف العدو، وكانت نتائج العملية ناجحة ومن بعدها تم تقنين الذخيرة.

واستطرد: «خلال حرب الاستنزاف بدأ العدو بضرب أهداف مدنية، فقصفوا مدرسة بحر البقر، بينما لم يضرب الجيش المصرى أى هدف مدنى، وهذا الفارق بيننا وبينهم، ووقتها تحدث الرئيس السادات وقال: «العين بالعين والسن بالسن والعمق بالعمق»، وفى عام 1972 نُقلت إلى لواء استراتيجى وهو أكبر ومداه أعلى، وتدربنا جيدًا وكنا جاهزين للحرب فى بداية شهر أكتوبر1973».

وأردف: «من المواقف الإنسانية  التى عشتها خلال الحرب، كانت زوجتى حاملًا، وعلى وشك الوضع وذلك قبل الحرب بأيام، وخلال سير المعارك اتصلت للاطمئنان عليها، لكن أبلغونى بأنها فى المستشفى، وسمح لى قادتى بإجازة بضع ساعات لرؤيتها، وعندما ذهبت للمستشفى ومن شدة قلقى عليها، دخلت لغرفة الولادة ولم تكن وضعت طفلنا، وحاول التمريض إخراجى، إلا أن الطبيب قدّر الظروف، عندما شاهدنى مرتديًا الملابس العسكرية، فسمح لى بالبقاء حتى وضعت المولود، وبعدها عدت للحرب».