الوطنية للصحافة تنظم ندوة لاستعراض رؤية الدولة للنهوض بالمنظومة التعليمية
«الشوربجى» يشيد بالإجراءات الناجحة التى اتخذتها «التعليم» لحل أزمتى الكثافة الطلابية والعجز فى المعلمين

مينرفا سعد
نظمت الهيئة الوطنية للصحافة، برئاسة المهندس عبدالصادق الشوربجى، ندوة موسعة، بحضور محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، وذلك فى إطار تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين خلال الفترة المقبلة، والتنسيق حول عدد من الملفات ذات الأولوية، ومناقشة آخر مستجدات تطوير المنظومة التعليمية المستمر، واستعراض جهود الوزارة للنهوض بالعملية التعليمية، وآليات مواجهة التحديات فى ضوء خطة الدولة للارتقاء بجودة التعليم، وربط مخرجاته بسوق العمل.
أدار الندوة د.أحمد مختار، وكيل الهيئة، بحضور المستشار عادل بريك، المستشار القانونى للهيئة، ووليد عبدالعزيز، وسامح عبدالله، وأسامة أبو باشا، الشيماء عبدالإله أعضاء الهيئة، ومروة السيسى، الأمين العام للهيئة، ومدحت لاشين، المستشار القانونى لرئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وعدد من رؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحفية القومية، ورؤساء تحرير الإصدارات، كما حضر من وزارة التربية والتعليم الدكتور أحمد المحمدى، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجى والمتابعة، وشادى زلطة، المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى.
وفى بداية الندوة، رحب «الشوربجى»، بوزير التربية والتعليم، قائلًا: «نهنئكم أولًا بثقة القيادة السياسية وتوليكم واحدة من أهم وأكبر الحقائب الوزارية لأنها تمس كل بيت مصرى، متمنيًا لكم التوفيق والنجاح”، مثمنُا الجهود الكبيرة والسريعة فى متابعة وتطوير قطاع التعليم قبل الجامعى، والإجراءات الناجحة التى اتخذتها الوزارة لمواجهة وخفض الكثافة الطلابية فى الفصول الدراسية وسد العجز فى المعلمين، وكذلك حالة الانضباط الشديد التى تحرص الوزارة أن تشهدها المنظومة التعليمية، وجولات الوزير الميدانية المتوالية لمتابعة جاهزية المدارس والفصول الدراسية.
وأكد «رئيس الهيئة»، أن التعليم هدف ورسالة بالغة الأهمية، ومن أهم الملفات التى تتعامل معها الدولة المصرية، مضيفًا: «دائمًا صحافة مصر القومية داعمة لقضايا الوطن وأولوياته، وأحد أهم أدوات القوى الناعمة وهدفها الرئيسى هو تنوير المواطن وتثقيفه ومواجهة الشائعات والأكاذيب وتسليط الضوء على أهم القضايا والملفات التى تهم المواطن المصرى، والتعليم فى مقدمتها».

من جانبه، استعرض وزير التربية والتعليم، التحديات التى تواجه العملية التعليمية، والإجراءات التنفيذية والآليات التى اتخذتها الوزارة لمواجهة هذه التحديات، مؤكدًا أن هذه القرارات والآليات التى تم تنفيذها خلال الفترة السابقة جاءت نتيجة العديد من الزيارات الميدانية بالمحافظات واللقاءات مع مديرى الإدارات التعليمية ومديرى المدارس والمعلمين، بالإضافة إلى مراجعة الخبراء لهذه الحلول وكذلك موافقة أطراف المنظومة التعليمية، موضحًا أن الحلول والآليات تتوافق مع طبيعة كل إدارة تعليمية.
وحول علاج مشكلة ارتفاع الكثافات الطلابية فى الفصول، استعرض «عبداللطيف»، رؤية الوزارة والحلول التى قدمتها من خلال الوصول بكثافة الفصل للنسبة التى تسمح ببيئة تعليمية جاذبة ومحفزة للطلاب داخل الفصل الدراسى، ومنها حصر واستغلال الفراغات بالمدارس والفصول المتحركة والعمل بنظام الفترتين فى بعض المدارس، متابعًا: «أنه تم وضع حلول مستدامة بإنشاء من 10 آلاف إلى 15 ألف فصل سنويًا»، مؤكدًا أنه تم خفض الكثافات الطلابية إلى معدلات أقل من 50 طالبًا فى الفصل، بنسبة نجاح تفوق 99% بالإضافة إلى أنه تم استحداث فصول دراسية بواقع 98744 فصلا دراسيا.

وفيما يتعلق بسد العجز فى أعداد المعلمين وتحسين أحوالهم، قال «الوزير»: «إن المعلم هو أهم عنصر فى العملية التعليمية، ويسهم فى بناء مستقبل الوطن وتقدمه وإعداد أجيال تقود المستقبل، لذا أولت الوزارة اهتمًامًا كبيرًا لمواجهة تحدى سد العجز فى أعداد المعلمين الذى بلغ 469860 معلمًا، وبعد إضافة فصول جديدة والتى بلغت 98 ألف فصل دراسى، أصبح العجز فى أعداد المعلمين أكثر من 665 ألف معلم»، مشيرًا إلى الإجراءات التنفيذية العاجلة التى تمت لحل المشكلة وهى استكمال المبادرة الرئاسية لمسابقة تعيين 30 ألف معلم سنويًا، وتوفير الاعتمادات اللازمة لتشغيل 50 ألف معلم بالحصة فى المواد الأساسية وزيادة مقابل الحصة إلى 50 جنيهًا، بالإضافة إلى الاستعانة بالخريجين المكلفين بأداء الخدمة العامة للعمل فى المدارس.
وحول إجراءات الوزارة لضمان انضباط وانتظام سير العملية التعليمية، كشف «الوزير» أنه تم تطبيق نظام أعمال السنة ووضع ضوابط لها وهو ما ساهم فى انضباط حضور الطلاب بنسبة تفوق 85%، وجارٍ العمل على استكمال النسبة الباقية خلال الفترة القادمة، كما تم أيضًا تطوير الأنشطة الطلابية بالمدارس من خلال التنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، بما يتضمن إطلاق دورى مدارس مصر، وتطوير منهجية وآليات عمل الاتحاد المصرى للرياضة المدرسية.
أما بالنسبة لإعادة هيكلة المرحلة الثانوية، فأوضح وزير التعليم أن رؤية الوزارة العامة فى هيكلة التعليم الثانوى، هى إعادة هيكلة المرحلة الثانوية طبقًا للمعايير العالمية، لإتاحة الفرصة للمعلم لتقديم عملية تعليمية جيدة داخل الفصل، بعدد ساعات معتمدة للمواد الأساسية، ويكون لديه الفرصة والوقت لتدريس المحتوى، وكذلك تنمية مهارات الطلاب، والانتهاء من المنهج فى الوقت المخصص، من أجل إعداد جيل قادر على التنافس مع الدول الأخرى، لافتًا إلى ضرورة مواكبة التعليم لسوق العمل الذى يشهد تغيرات متسارعة.
واستطرد «عبداللطيف»: «أن الوزارة تعمل حاليًا على تطوير مناهج التربية الدينية بالتنسيق مع الأزهر الشريف والكنيسة المصرية وتتضمن القيم والمبادئ الدينية المشتركة، فى المراحل الدراسية المختلفة، بهدف تدريس الدين بمفهوم أخلاقى بهدف ترسيخ تلك القيم فى المجتمع».
وفيما يتعلق بتطوير التعليم الفنى، أوضح أنه تم فتح باب الالتحاق بمدارس التكنولوجيا التطبيقية هذا العام لـ11 مدرسة جديدة بتخصصات مختلفة، وتم اعتماد 100 إطار برنامج لتخصصات هذه المدارس، وجارٍ إعداد 20 أطارا تخصصيا أخرى للتخصصات المستحدثة.
وأكد الوزير، أنه جار إعداد برامج سيتم العمل على تنفيذها خلال الفترة القادمة بهدف تعزيز روح الولاء والانتماء والوطنية لدى الطلاب، ويتم هذا من خلال إعادة صياغة المناهج، وتدريب المعلمين على الأنشطة، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعى والبرمجة سيصبح مادة أساسية يدرسها طلاب الصف الأول الثانوى بداية من العام الدراسى المقبل، حتى يمتلك مهارات مبادئ البرمجة عند تخرجه من المدارس المصرية.
وفى ختام الندوة، أهدى المهندس عبدالصادق الشوربجى، درع الهيئة الوطنية للصحافة، لوزير التربية والتعليم والتعليم الفنى وذلك تكريمًا لجهوده.