تاريخ مُشرف فى صناعة المركبات
نسرين أبوالمجد
تتمتع شركة النصر للسيارات بسمعة طيبة وتاريخ مشرف فى تلك الصناعة التى تفردت بها بدءًا من ستينيات القرن الماضى.
تأسست “النصر للسيارات” فى عام 1960 بموجب القرار الجمهورى رقم 913، حيث بدأت كمشروع طموح يهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى فى صناعة السيارات فى مصر، ضمن مشروع الحكومة المصرية فى ذلك الوقت والمسمى “من الإبرة إلى الصاروخ”، الذى كان يهدف إلى تجميع السيارات فى المرحلة الأولى ثم الانتقال لتصنيع السيارات بشكل كامل فى مرحلة لاحقة.
ومن مقرها الرئيسى ومصنعها فى منطقة وادى حوف بحلوان جنوب القاهرة، أصبحت الشركة إحدى أبرز الشركات الرائدة فى صناعة السيارات المحلية، إذ استطاعت خلال المرحلة الأولى من عملها تحقيق مكانة مرموقة فى منطقة الشرق الأوسط، حيث كانت من الشركات القليلة فى المنطقة التى تنتج السيارات اللورى والجرارات الزراعية والحافلات.
كما أنتجت أول سيارة ملاكى مصرية وهى “رمسيس”، إضافة إلى السيارات “فيات”، التى كانت الأكثر مبيعًا فى مصر وقت إنتاجها. كما أنتجت الشركة عددًا من موديلاتها مثل “نصر 128”، “نصر 127”، “تمبرا”، “فلوريدا”، و”نصر شاهين”.
مع بداية التسعينيات، تدهورت أوضاع الشركة وصدر قرار بتصفيتها فى نوفمبر 2009، وذلك بسبب وصول مديونياتها إلى حوالى مليار جنيه مصرى، حيث تقلص عدد العمالة من 10 آلاف إلى 300 عامل، ثم عاودت الشركة العمل بشكل جزئى فى عام 2013، حتى توقفت عن الإنتاج فى عام 2015.
وفى عام 2016، أجريت مفاوضات لتسوية مديونيات الشركة لكى تتمكن من استئناف عملها مجددًا.
وفى أغسطس 2022، صدر قرار بدمجها مع الشركة الهندسية لصناعة السيارات لإنشاء كيان متخصص فى صناعة السيارات الكهربائية.