الخميس 5 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
حضرة صاحبة العصمة السيدة فاطمة اليوسف!

حضرة صاحبة العصمة السيدة فاطمة اليوسف!

“خطابات مفتوحة إلى العظماء والصعاليك”.. واحد من أهم وأخطر الأبواب الصحفية التى ابتكرتها مجلة روزاليوسف وكان يكتبه الأستاذ محمد التابعى رغم عدم توقيعه على الباب.



وبعد خلاف التابعى والسيدة روزاليوسف وخروجه ليؤسس مجلة آخر ساعة مع مصطفى وعلى أمين وسعيد عبده وصاروخان استمرت روزاليوسف فى نشر الباب.

المثير فى الأمر أنه بعد عدة أيام من ظهور جريدة روزاليوسف نشرت المجلة فى باب “خطابات مفتوحة إلى العظماء والصعاليك” خطابا إلى السيدة روزاليوسف نفسها وجاء كالتالى:

حضرة صاحبة العصمة السيدة فاطمة اليوسف الشهيرة بروزاليوسف:

وعلى ساعى البريد أن يفتش عنها بين الجريدتين فى فجر يوم الاثنين 25 فبراير الماضى اهتزت مصر كلها على قرن زلزال، ارتعشت له نفوس وتداعت له نفوس، وسجلته آلة «السموجراف» فى مرصد حلوان، وجريا على العادة المتبعة أصدر المصدر بيانا عن مركز الزلزال وقواه ومداه، فادعى أنه كركبة فى بطن الأرض على بعد ثمانمائة كيلومتر من حلوان ونشرتم له أنتم فى أول عدد صدر من جريدتكم اليومية هذا الادعاء.

وهى أكبر أكذوبة سجلتها آلة «الكذبوجراف» المذكورة فى هذا العام، فالأرض لم تتعاط زيت الخروع فى هذا اليوم، وأن الزلزال الوحيد الذى حدث كان فى بطون بعض الصحفيين وكان مصدر الزلزال فى مدينة القاهرة وكان مركز الزلزال فى مطبعتكم، وكانت أمواجه التى اهتزت لها أقطار البلاد هى نسخ العدد الأول من جريدتكم اليومية، كما قرر باعة الصحف وقارئوها أجمعين!

فنرجو نشر هذا التكذيب فى أول عدد يصدر من جريدتكم فى نفس المكان الظاهر الذى نشر فيه خبر الزلزال وبنفس البنط والعنوان وبواسطة نفس «صفاف» الحروف وإلا تعرضوا أنفسكم للمسئولية الجنائية بالتضامن مع مرصد حلوان ومع آلة الكذبوجراف الشهيرة بالسموجراف بمقتضى قانون المطبوعات الذى لم يصدر ما يلغيه حتى الآن.

وفى عدد آخر من مجلة روزاليوسف تكتب عنها قائلة:

السيدة «روزاليوسف» التى لم يكفها أن تطالع الناس وجمهور القراء كل أسبوع، وأبت إلا أن تكون لها فى كل يوم جولة، وفى جل صباح صيحة واللهم حوالينا لا علينا.

وروزاليوسف التى عرفها الشعب طوال عشر سنوات لا تخرج من باب النيابة إلا لتدخل من النافذة، ولا يتركها طاغية إلا ليرميها القدر بمن هو أشد عتوا وطغيانا.

هذه السيدة التى صودر لها من أعداد مجلتها عشرات الألوف وأغلقت جريدتها عشرات المرات، ومع ذلك ها هى اليوم أثبت منها بالأمس وستكون فى الغد أكثر كفاحا ونضالا وأثبت منها اليوم.

والسيدة روزاليوسف حركة دائبة ونشاط لا يكل ولا يهمد تراها فى إدارتها كالمكوك هنا وهناك فى غرف التحرير، فى قسم الإدارة، فى قلم الإعلانات، فى حجرة التصوير، عند التليفون، فى مكتبها الخاص بالاختصار كأنها عشر روزاليوسف فى بعضهم، وهذا النشاط لا يتعبها ولكن يتعبنا نحن ولا حيلة لنا فيه، وقد حاولنا فى مناسبات كثيرة أن نقنعها أن صحتها بالدنيا، وخير لها أن تقوم برحلة إلى القطب الشمالى لقضاء بضعة أيام فى هذا الشتاء، ولكنها رفضت بإباء وشمم وأصرت على أن تظل هنا.

وللذكريات بقية..