الحوار الوطنى: نرفض جملة وتفصيلًا محاولات تهجير أو نقل الفلسطينيين

أعرب مجلس أمناء الحوار الوطني، عن رفضه التام وإدانته الكاملة للتصريحات التى أدلى بها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، التى دعا فيها بحسب كلماته إلى “تطهير” أو “تنظيف” غزة من أصحابها الأشقاء الفلسطينيين، وتهجيرهم قسرًا إلى مصر والأردن. 

وأضاف، أن هذه التصريحات لم تجد من يؤيدها فى العالم غير قوى اليمين المتطرف والاستيطانى الإسرائيلي، وهى تمثل تحديًا صارخًا ومهينًا لهذا العالم كله وقرارات الشرعية الدولية التى صدرت عنه منذ نكبة الشعب الفلسطينى عام 1948، والتى تؤكد جميعها على كونه شعبًا محتلة أراضيه، وأن له حقًا ثابتًا فى إقامة دولته المستقلة الموحدة على كامل أراضى الضفة الغربية وقطاع غزة، ضمن حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد الحوار الوطنى بصفة عامة، رفضه القاطع جملة وتفصيلًا، لأى نوع من التهجير أو النقل أو إعادة التوطين للفلسطينيين، لمدة مؤقتة أو طويلة، ليس فقط لأن هذا يعد جريمة حرب بحسب القانون الدولي، ولكن أيضًا لأنه يعنى تصفية القضية الفلسطينية التى هى قضية القضايا العربية.

ووجه الحوار الوطنى تحية الإجلال والاحترام للشعب الفلسطينى الشقيق والصامد، على إصراره  البطولى على مقاومة الاحتلال وتشبثه التاريخى بالبقاء على أرضه، مجددًا باسم كل الأطياف السياسية والمجتمعية المشاركة فيه، دعمه الكامل  للقيادة السياسية المصرية، على موقفها المبدئى والثابت الداعم لقضية فلسطين وشعبها بكل السبل السياسية والإنسانية، والمبادر فور وقوع العدوان الإسرائيلى على غزة بالإعلان عن الرفض القاطع لأى محاولة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم بما يؤدى لتصفية القضية الفلسطينية.

وتابع: بالنظر إلى هذه الظروف الدقيقة التى يمر بها بلدنا الحبيب، فقد قرر مجلس أمناء الحوار الوطنى عقد جلسة طارئة الأسبوع المقبل، لبحث الخطوات التى يجب اتخاذها من جانب الحوار وأطرافه، فى مواجهة هذه الظروف، بما يساعد على حفظ الأمن القومى المصري، ويدعم مقومات الأمن القومى العربى.