الإثنين 3 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«البحث عن منفذ للسيد رامبو» يحقق المعادلة الصعبة

ما بين النجاح الفنى والمشاركة المشرفة فى عدد من المهرجانات الدولية والنجاح الجماهيري، حقق فيلم «البحث عن منفذ للسيد رامبو» المعادلة الصعبة، حيث حصد العديد من الجوائز بجانب المنافسة فى شباك التذاكر مع أفلام مهمة، رغم أنه تجربة لأبطال ونجوم شباب فى بداية طريقهم.



فى البداية، تحدث بطل «البحث عن منفذ للسيد رامبو» الفنان عصام عمر عن  عرض الفيلم فى مصر بعد مشاركته الناجحة فى العديد من المهرجانات السينمائية وحصده العديد من الجوائز، قائلا: «كانت مشاعرى مختلفة تمامًا فى كل مهرجان عرض فيه الفيلم، سواء فى مهرجان فينيسيا أو مهرجان البحر الأحمر، أو مهرجان تونس، لكن تجربة تونس كانت استثنائية، خاصة أن الجمهور هناك يفهم كل تفاصيل الفيلم، وهو ما منحنى شعورًا خاصًا، ومع ذلك تظل مصر هى الأجمل بالنسبة لي، لأن جمهور بلدى هو الأهم، وأشعر بسعادة كبيرة عندما أراه يتفاعل مع الفيلم».

وعن سبب حماسه للمشاركة فى الفيلم، أوضح عصام: «القصة كانت الدافع الرئيسى لى، والفيلم يتناول شخصية شاب بسيط يشبه الكثير من الناس فى حياتنا اليومية، وهو مليء بعناصر النجاح من حيث الكتابة الرائعة والشخصيات المتنوعة التى يمكن للجمهور أن يتفاعل معها، مما يجعلك ترغب فى متابعته».

وحول تجربته مع الكلب فى الفيلم، قال: «علاقتى بالكلاب جيدة، ولم أواجه مشكلة كبيرة فى التعامل معها، لكن التحدى كان فى التدريب على المشاهد التى جمعتنى بالكلب، خاصة أنه كان أحد الأبطال الرئيسيين فى الفيلم، واستغرق تدريبنا معًا حوالى أربعة أشهر، وبدأت خلالها أتواصل معه بشكل أفضل حتى أصبح يستجيب لى أكثر من المدربين، والحمدلله رغم صعوبة التجربة، إلا أنها كانت ممتعة جدًا».

وأكد عصام، أن أى الفيلم يحمل رسالة واضحة، سواء كانت كوميدية أو درامية، مضيفًا: «الفيلم يحتوى على رسالة هامة، وعندما قرأت السيناريو وتدربت على المشاهد، كنت أرى هذه الرسالة بوضوح «.

وعن تجربته مع المخرج خالد منصور، أضاف: «خالد مخرج واعٍ، يعرف تمامًا ما يريد تحقيقه ويحب عمله، وهو ما جعلنى سعيد بالتعاون معه فى هذا المشروع، خاصة أنه مخرج جديد، وبالنسبة لى أحب العمل مع المخرجين الجدد، لأننى أؤمن أن الإبداع لا يرتبط فقط بالخبرة، بل بالشغف والرؤية».

من جانبها، أكدت بطلة الفيلم الفنانة ركين سعد، أنها تحمست للفيلم منذ اللحظة الأولى، مؤكدة أن السيناريو والإخراج تم تنفيذهما بحرفية عالية.

وتابعت:» المخرج خالد منصور هو السبب الرئيسى وراء حماسى للفيلم ورغبتى فى المشاركة فيه، لأنه يتناول قصة واقعية وإنسانية، وهو أكثر ما حمسني، خاصة أننى أقدم شخصية فتاة مصرية نلتقى بها جميعاً فى الشارع، وهذا ما أضفى مصداقية وجاذبية على الشخصية».

وفى حديثها عن مشاركتها مع الفنان عصام عمر فى بطولة الفيلم، قالت ركين:»عصام فنان موهوب، وما حققه من شهرة هو نتيجة لتمسكه بمصداقيته كفنان تجاه جمهوره، ولم أواجه أى صعوبة فى التعامل معه، فهو ممثل بارع، وقدّم دوره ببراعة وتمكن كبير».

وتحدثت ركين سعد عن أبرز التحديات التى واجهتها أثناء تصوير الفيلم، مشيرة إلى أن التصوير فى فصل الشتاء كان من أصعب اللحظات، قائلة: «كنت أصوّر فى البرد الشديد، لكن الحمد لله، بتوفيق من الله، كنا نلتقط المشاهد خلال النهار، مما ساعدنى قليلاً فى تجاوز هذه الصعوبة».

وأضافت: «أصعب يوم مر على أثناء التصوير كان فى الفترة الأخيرة من العمل، حيث تطلبت المشاهد جهدًا كبيرًا وتركيزًا عاليًا لإنهائها بالشكل المطلوب».

 السيناريست محمد الحسينى مؤلف «البحث عن منفذ للسيد رامبوا» تحدث عن تجربة كتابته للفيلم حيث قال:» الفكرة  بدأت عندما كان المخرج خالد منصور يمتلك صورة ذهنية لطفل  يحتضن كلبًا، وهو ما تزامن مع حادثة مشهورة تعرف بحادثة الأهرام التى كانت  قاسية للغاية  فقرر خالد تقديم قصة تعالج هذا الموقف، بعنوان ‹لماذا لم يتخل صاحب الكلب عن كلبه؟›،  ومن هنا قرر أن يبدأ القصة من هذه النقطة».

وأضاف الحسينى، أن الفيلم كان يسير بالتوازى مع أعمالهم اليومية والمشاريع القصيرة الأخرى، إلا أن كواليس الكتابة كانت تتطلب دائمًا تنظيم جلسات خاصة للعمل على تطوير السيناريو والقصة والشخصيات، وجعلها أكثر واقعية لتكون قادرة على التواصل مع الجمهور بشكل أكبر.

وتابع: «تمت كتابة  13 نسخة من السيناريو وكل نسخة  كانت تساهم فى تطوير القصة والشخصيات بشكل مختلف عن السابق، حتى وصلنا إلى النسخة الأخير التى كنا راضين عنها، واعتبرناها القصة التى نريد سردها.

وأوضح المنتج محمد حفظى، أن الفيلم يتمتع بظروف استثنائية، إذ يعتبر مشروعاً ضخماً، لذلك لم يكن لديه الوقت الكافى للتفكير فى اختيار فريق العمل، متابعًا:»وجدت الفريق جاهزًا وموجودًا بالفعل، حيث شاهدت فيلمين فقط للمخرج خالد منصور، وهما فيلمان قصيران، ولكن استمتعت بهما، وعندما سمعت عن المشروع، كنت متحمسًا للقصة واسم الفيلم، خاصة بعدما شاهدت دور عصام عمر فى مسلسل «بالطو»، أدركت أنه سيكون له مستقبل واعد لذلك، لم يكن القرار صعبًا، خاصة بعد الدعم الذى حصل عليه الفيلم من مهرجان البحر الأحمر».

وأشار حفظى إلى أن أصعب مرحلة فى تنفيذ الفيلم كانت البحث عن كلب وتدريبه، وكيفية تحضير الكلاب للتصوير، فضلاً عن ضرورة أن يقضى عصام وقتًا مع الكلاب للتعرف عليهم بشكل أفضل.

 وأضاف: «الحمد لله، كان فريق العمل ممتازاً رغم قلة خبرتهم، لكنهم عوضوا ذلك بالشغف الكبير الذى يمتلكونه وسعدت لأننى تعرفت على عالم جديد من المخرجين والفنانين من خلال هذا العمل، خاصة أن هذه هى أول بطولة سينمائية لعصام عمر، الذى بدأ فى فيلم له صدى كبير على الصعيدين الداخلى والخارجي، وأتمنى أن يستمر الفيلم فى تحقيق إيرادات جيدة».