السبت 1 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

استخدام أوراق الضغط العربى

شدد عدد من السياسيين، على ضرورة استخدام أوراق الضغط العربى، خاصة سلاح النفط والاستثمارات الخارجية، ضد الدول الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، حيث قال الدكتور رضا فرحات، أستاذ العلوم السياسية، إن مواجهة الاستفزازات الإسرائيلية والمخططات والضغوط الأمريكية تحتاج إلى استراتيجية سياسية متكاملة تقوم على تعزيز الوحدة العربية، وإعادة صياغة أدوات التأثير فى القضايا الإقليمية والدولية، موضحا أن “تل أبيب”  تسعى إلى فرض وقائع جديدة على الأرض من خلال توسيع الاستيطان وتهويد القدس، واستهداف الفلسطينيين بشكل ممنهج، بينما تمارس “واشنطن” ضغوطًا لإعادة تشكيل خريطة المنطقة بما يخدم المصالح الإسرائيلية.



وتابع: «كل هذه التحركات تستدعى ردًا عربيًا مشتركًا يرتكز على عدة محاور، أبرزها توحيد المواقف العربية داخل المنظمات الدولية والإقليمية، مثل الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامى وجامعة الدول العربية، بحيث يتم تقديم رؤية عربية موحدة بشأن القضايا الفلسطينية والإقليمية، مع التركيز على كشف الانتهاكات الإسرائيلية وإبراز المخالفات القانونية للمواثيق الدولية.

وأشار إلى أنه يجب إعادة تفعيل أدوات الضغط الاقتصادية والدبلوماسية، خاصة أن الدول العربية تمتلك إمكانيات كبيرة لتوظيفها فى الضغط على الأطراف المؤثرة، سواء من خلال التنسيق مع القوى الدولية مثل الصين وروسيا، أو عبر استخدام الأوراق الاقتصادية كالطاقة والتجارة لتعزيز المواقف العربية فى مواجهة الضغوط الأمريكية. 

وقال د.أشرف فهمى أستاذ العلوم السياسية، إن التحركات المصرية ليست مقتصرة على إصدار البيانات فقط، رغم أهميتها الشديدة فى هذ التوقيت، حيث تعبر تلك البيانات عن الموقف المصرى المباشر لما يجرى حتى لا تترك الساحة للجانب الإسرائيلي، ليطلق مزاعم وأكاذيب وأخبار مضللة، وبالتالى لابد أن تصدر هذه البيانات لنقل رسائل إلى الطرف الآخر، فضلا عن توضيح الأخطاء التى يتم الترويج لها، مشيرا إلى التحركات الدبلوماسية التى تجريها مصر بشكل مكثف والتى تتم فى سياق الوساطة الشاملة.

وأضاف، أن الجهود والتحركات المصرية لم يقتصر دورها على عملية وقف إطلاق النار، بينما يمتد إلى ما هو أبعد من ذلك، مشيرا إلى زيارة وزير الخارجية بدر عبد العاطى إلى الولايات المتحدة ضمن تحركات دبلوماسية رئيسية تلعب دورا فعالا فى استكشاف المواقف التى يتبناها الطرف الآخر، لافتا إلى الجهود المصرية المبذولة فى إطار وقف المزاعم والمهاترات والتصريحات التى تخرج من الجانب الآخر وقد تؤثر على اتفاق وقف إطلاق النار.

قال اللواء أركان حرب نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، وأستاذ العلوم السياسية فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف»، إن دونالد ترامب يتعمد إثارة الجدل، كما يتعمد أن يتعامل مع الشرق الأوسط كمستثمر عالمي، وهو الأمر الذى يرفضه العالم العربى والغربى بشكل علني.

وأضاف: «فيما يتعلق بالشرق الأوسط، فهناك قيادة مصرية حكيمة استطاعت أن تفرض كلمتها، وتؤكد فى رسالة قوية للرئيس الأمريكى وجيش الاحتلال، أن تهجير الفلسطينيين أمر مستحيل الحدوث، وهو ما أعلنته مصر منذ الأيام الأولى للحرب على قطاع غزة، وهذا يعنى أن القيادة المصرية كانت على علم بما تحمله الأيام وأن ملف التهجير سيطرح على طاولة المفاوضات”. 

وأشار “سالم”، إلى أن مصر تعرف منذ حرب أكتوبرعام 1973، كيف تتعامل مع جيش الاحتلال وهو ليس بالأمر الصعب، لكن على الدول العربية أن تتحد وتقف بجانب القيادة المصرية وتدعم قراراتها بشكل واضح وصريح، ولعل القمة العربية التى تنعقد فى 27 فبراير الجاري، ستحمل المزيد من المفاجآت من الدول العربية تجاه قرارات “ترامب” المتعجرفة وحكومة نتنياهو. 

بدوره قال أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن عودة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لفتح بوابة الجحيم على الشرق الأوسط غير منطقية، ولن تأتى بنتيجة مع القيادة المصرية أو الدول العربية أو حتى المقاومة، حيث هدد بإلغاء اتفاق وقف إطلاق النار حال عدم التزام حماس بإعادة الرهائن ظهر السبت المقبل، وذلك فى أعقاب تصريحات حماس حول تأجيل الدفعة المقبلة من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها.

وتابع “الرقب”:” تهديد ترامب بعودة إطلاق النار مرة أخرى بقطاع غزة إذا لم يعد الرهائن سيضعه فى موقف لا يحسد عليه، لأنه بهذا القرار سيكون مشاركًا بشكل رسمى فى الحرب على قطاع غزة، كما تحدث “ترامب” فى تصريحاته على الوضع الصحى غير الجيد للأسرى الإسرائيليين وتجاهل حالة الأسرى الفلسطينيين والتى هى شبه منعدمة”.

وأوضح د.جمال سلامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة السويس، أن أوراق الضغط العربى والوحدة العربية ودعم القيادة المصرية، لها دور فعال فى الوقوف ضد قرارات ترامب، ومنع ملف التهجير، لافتًا إلى أن الدول العربية لديها أوراق ضغط اقتصادية وسياسية قوية، تشمل إمكانية تعليق الاتفاقيات التجارية والأمنية، وتقليص التبادل التجارى واستخدام سلاح النفط، خاصة أن هذه الإجراءات مشروعة دوليًا.

واستطرد أستاذ العلوم السياسية:” موقف مصر الثابت فى رفض مخططات التهجير القسرى للفلسطينيين، والتزام مصر بالقانون الدولى وحماية حقوق الشعب الفلسطيني، يعد حائط صد تجاه التصريحات العشوائية التى يطلقها ترامب ومن بعده نتنياهو”.