الخميس 3 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
حائط الصد

حائط الصد

فى كل فترة من الزمان وعلى مر التاريخ تظهر شخصيات كان ينظر إليها البعض على أنها يمكن أن تغير وجه التاريخ، ثم يكتشفون أن هذه الشخصيات ما هى إلا شياطين يعيشون بكل ما هو إنسانى وهم سافكو دماء بل متعطشون للدماء وقتل الأطفال والنساء ولا يهمهم أن يوصفهم التاريخ بأنهم ضد الإنسانية أو ضد الحياة، هم فقط يريدون أن يحققوا طموحهم الداخلى أو طموحهم الشخصى من أجل مجد زائف حتى لو أن ما يفعلونه سوف يجلب لبلادهم فى المستقبل البعيد الخراب والدماء والتاريخ شاهد على ذلك منذ العصور القديمة وحتى العصور الحديثة وحتى الآن بظهور شخصيات مثل الشيطان الأعظم رئيس  الوزراء الإسرائيلى نتانياهو الذى يعبث بالشرق الأوسط والمنطقة العربية ولم يجد من يقف له حتى ظهر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فكان شيطانا أعظم وأكبر من نتانياهو وأصبح الشيطان الأكثر عبثا بمقدرات العالم أجمع وليس منطقة الشرق الأوسط فقط، والاثنان لا يعرفان الدبلوماسية ولا ينظران لمستقبل أوطانهما أو مستقبل شعوبهما حتى أصبح كل ما هو أمريكى أو إسرائيلى مثار سخرية من العالم أجمع وما يحدث فى منطقة الشرق الأوسط وبالتحديد غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا سيجعل مستقبل إسرائيل فى المنطقة محكومًا عليه بالنهاية سواء فى المستقبل القريب أو فى المستقبل البعيد.



أما ما يفعله ترامب فهو الجنون فى كل صوره ولا يمكن أبدًا أن يستطيع أن يطبق ما يقوله أو يفعله، فبعد أيام قليلة من توليه الحكم أصبح يهدد كل بلاد العالم بداية من دول الجوار كندا والمكسيك وبنما وكولومبيا وأوكرانيا وروسيا انتهاءً بقراره الفاجر بالاستيلاء على غزة وتحويلها إلى منتجع سياحى وهو لا يعلم أن غزة خط أحمر وأن مصر هى الدولة الوحيدة فى العالم العربى وفى منطقة الشرق الأوسط التى لا يمكن أبدا أن تقف مكتوفة الأيدى لهذه التصريحات غير المسئولة مصر جيشًا وشعبًا وقيادة هى الدولة الوحيدة التى تستطيع أن تفشل كل خطط الأعداء، مصر طوال تاريخها أنهت وقضت على كل من حاول أن يعبث بالمنطقة أو بالعالم الإسلامى.

مصر أوقفت التتار وقضت عليهم بعد أن استولوا على العالم الإسلامى والعربى ووصلت جيوشهم إلى الصين وأوروبا، مصر التى قضت على الصليبيين وردتهم خائبين، مصر قضت على العدوان الثلاثى وهزمتهم شر هزيمة، مصر أعادت أرضها فى حرب 1973 بقوة جيشها وأبنائها.

مصر هى دولة ذات سيادة لا يستطيع شخص معتوه أن تسول له نفسه أن يعبث بها بل تستطيع مصر وقف كل خططه وتغير وجه المنطقة بقوة شعبها وجيشها وقيادتها فهى حائط الصد للأمة العربية والإسلامية، العبث مع مصر كأنه اللعب بالنار سوف تحرقهم جميعًا.

حفظ الله مصر قيادة وشعبًا وجيشًا.