مصر وزامبيا.. تعزيز التعاون الاقتصادى والتنسيق السياسى

أحمد إمبابى
دفعة جديدة للعلاقات المصرية مع زامبيا، بلقاء القمة الذى جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع نظيره الزامبي، هاكيندى هيشيليما، خلال زيارة الأخيرة للقاهرة هذا الأسبوع، والتى أكدت على التشاور والتنسيق السياسى بين البلدين، ودفع مجالات التعاون خصوصا فى المجالات الإقتصادية والإستثمارية.
وعقب جلسة مباحثات بين الرئيس السيسى ونظيره الزامبي، أكد الرئيس السيسي، أن المحادثات، عكست إرادة مشتركة، نحو تعزيز التعاون بين البلدين، فى مختلف المجالات؛ السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية، وقال فى المؤتمر الصحفى المشترك، أنه تم الإتفاق على أهمية استغلال قدرات البلدين، لتحقيق تطلعات الشعبين، وبما يعكس العلاقات الوطيدة والتاريخية.
وأشار الرئيس السيسي، إلى الاتفاق على تعزيز الأطر التعاهدية بين البلدين، فى مجالات التشاور السياسى، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، والزراعة، والاستزراع السمكى، والبنية التحتية، وقال أنه أكد لنظيره الزامبي، استعداد مصر لنقل خبراتها التنموية، وتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لزامبيا، للنهوض بكفاءات كوادرها فى المجالات ذات الأولوية .. فضلا عن تطوير أطر العمل، فى مؤسسات الدولة الزامبية.
ممر «لوبيتو»
وفى مجال الاستثمار، تباحث الرئيس السيسى ونظيره الزامبي، حول فرص الاستثمار، فى مشروع ممر “لوبيتو” الحيوى، بهدف تحفيز مشاركة القطاعين العام والخاص المصريين، فى الأنشطة الاستثمارية المختلفة فى زامبيا، لتشجيع وتوثيق العلاقات، بين مجتمعى الأعمال بالبلدين الشقيقين، وسعيا لتعظيم الاستفادة من منتدى الأعمال المصرى الزامبى، الجارى تنظيمه فى القاهرة، بالتزامن مع زيارة الرئيس “هيشيليما”.
القضايا الإقليمية
وأشار الرئيس السيسي، إلى أن محادثاته مع نظيره الزامبي، تناولت القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تطورات الأوضاع فى غزة والسودان، وفى جمهورية الكونغو الديمقراطية، والقرن الإفريقى، وأمن البحر الأحمر، والأمن المائى، وقال أنه تم التأكيد على حرص البلدين على تعزيز الاستقرار فى قارتنا الإفريقية ومنطقة الشرق الأوسط، إلى جانب الإتفاق على مواصلة التنسيق والتشاور فى هذا الصدد.
وعلى الصعيد الإفريقي، توافق البلدان، على ضرورة العمل المشترك، وتنسيق المواقف للدفع بالأولويات الإفريقية على الأجندة الدولية، فضلا عن العمل على إصلاح المنظمات القارية، بما يجعلها أكثر استجابة للتحديات، وضرورة الاستفادة من الأطر القارية، وخاصة اتفاقية التجارة الحرة القارية، واتفاقية الكوميسا، واتفاقية التجارة الحرة الثلاثية، لتعزيز التكامل والاندماج الإقليمى بين دول القارة.
5 اتفاقيات
وشهد الرئيس الرئيس السيسى ونظيره الزامبي، مراسم التوقيع على 5 مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون المشترك، شملت إنشاء آلية مشاورات سياسية بين وزارتى الخارجية، والتعاون فى الزراعة، الحجر الزراعي، الاستزراع السمكي، ومصائد الأسماك.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين شركة العاصمة الإدارية المصرية ووزارة البنية التحتية الزامبية لدعم مشروعات التنمية العمرانية.
منتدى الاستثمار
على هامش زيارة الرئيس الزامبى للقاهرة، استضافت وزارة الاستثمار، فعاليات منتدى الأعمال المصرى الزامبي، بحضور رئيس زامبيا «هيشيليما»، الذى أكد على أن زيارته للقاهرة تعكس الروابط القوية بين البلدين وتفتح فصلاً جديدًا فى العلاقات الثنائية، مشيرا الى أهمية الشراكة الاستراتيجية مع مصر لتعزيز النمو الاقتصادى.
وأكد الرئيس الزامبى أن بلاده نجحت فى إعادة هيكلة ديونها ضمن إطار مجموعة العشرين، ما يتيح فرصًا جديدة لتعزيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مشيدا بالتطورات الاقتصادية فى مصر، وأعرب عن تطلعه للاستفادة من الخبرات المصرية فى مجالات الصناعة والبنية التحتية والتكنولوجيا، مؤكدًا أن التعاون مع مصر سيسهم فى تحقيق التنمية المستدامة فى زامبيا.
وأكد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة، أن مصر حريصة على دعم التنمية الاقتصادية فى البلدين من خلال تعزيز الاستثمارات فى مجالات الصناعة والزراعة والطاقة والبنية التحتية، وأشار إلى أن مصر تمتلك خبرات متقدمة فى مجالات التصنيع الزراعي، والطاقة المتجددة، والبنية التحتية، وهو ما يمكن أن يسهم فى تحقيق التكامل الاقتصادى بين البلدين، داعيا المستثمرين المصريين إلى استغلال الفرص الواعدة فى زامبيا، وخاصة فى قطاع التعدين حيث تعد زامبيا من أكبر منتجى النحاس فى إفريقيا.
صناعة الأمصال واللقاحات
وزار الرئيس الزامبي، معهد الامصال واللقاحات البيطرية بمركز البحوث الزراعية بالعباسية والتابع لوزارة الزراعة، حيث تفقد الأقسام المختلفة بالمعهد وتعرف على طاقته الإنتاجية من الامصال واللقاحات البيطرية واطلع على جهوده وانشطته البحثية والانتاجية ودوره فى حماية الثروة الحيوانية والداجنة.
الرئيس الزامبى أعرب عن اعجابه بما شاهده فى المعهد ووجه بالاستفادة من الخبرة المصرية فى مجال صناعة الامصال واللقاحات البيطرية ونقلها إلى بلاده.