نقاد: الموسم الرمضانى يشهد معركة «فنية».. والمُشاهد هو «المنتصر»

آية مجدى
أيام قليلة وتبدأ معركة فنية هدفها الأول إمتاع المشاهد، حيث وصف عدد من النقاد الفنيين الموسم الرمضانى المقبل بـ”القوي”، بسبب حالة التنوع الكبير التى تشهدها الأعمال الدرامية، فما بين الكوميديا والرومانسية والأكشن، غابت الأعمال الوطنية والدينية، خاصة بعد اعتياد الجمهور على تلك النوعية من المسلسلات، علاوة تواجد أعمال شعبية وصعيدية بشكل كبير، ناهيك عن تواجد عدد كبير من الشباب كأبطال لأول مرة.
فى البداية، قالت الناقدة ماجدة خيرالله، إنها وضعت مسلسلات “النص”، و”ولاد الشمس”، و”تقابل حبيب”، و”الغاوي” على قائمة أولوياتها فهى متحمسة لمشاهدة محتواها خاصة مسلسل “الغاوي” لأحمد مكى الذى قرر الابتعاد عن الصورة النمطية التى اعتاد عليها جمهوره حيث ترى أنه فنان موهوب ولديه أفكار جديدة، متوقعة أن يحمل مسلسله الكثير من المفاجآت”.
وعلقت “خير الله” على غياب الأعمال الوطنية خلال موسم رمضان قائلة:” كان من الضرورى أن نشاهد عملًا وطنيًا كما اعتدنا كل عام، خاصة أن تلك الأعمال لها تأثير كبير، لكن الأهم هو وجود موضوع يستحق المعالجة ويقدم بشكل جيد”.
وعن عودة الفنانة غادة عبد الرازق للدراما الشعبية بمسلسل شباب امرأة، أوضحت:” أرى أن هذه الخطوة تمثل تحديًا كبيرًا لها، خاصة أن الفيلم الذى يستند إليه العمل له قيمة كبيرة فى تاريخ السينما المصرية، ويعتبر من الكلاسيكيات، وأتمنى أن يقدم المسلسل برؤية جديدة ومختلفة تتناسب مع متطلبات العصر الحالي”.
من جانبه، أكد الناقد محمود قاسم، أنه يحرص على متابعة جميع الأعمال الدرامية فى الموسم الرمضاني، موضحًا أنه بعد مشاهدة عدة حلقات يحدد ما إذا كان العمل يستحق المشاهدة، أم أنه ضعيف أو مقتبس من أعمال أخرى، مشيرًا إلى أن ذلك يتضح عادة خلال أول خمس حلقات من المسلسل.
وأكد قاسم، أنه يهتم بأسماء المخرجين والمؤلفين والنجوم المشاركين فى العمل، خاصةً المؤلفين، لافتًا إلى أنه فى الفترة الأخيرة، أصبح معظم الكتّاب يعتمدون على ورش الكتابة، مما ينعكس سلبًا على جودة العمل.
وأوضح، أن ورش الكتابة تؤدى الى تباين مستوى الحلقات بسبب اختلاف جودة الكتابة بين المؤلفين، إذ تكون بعض الحلقات قوية وأخرى ضعيفة، نظرًا لاختلاف أسلوب كل كاتب، إذ أثر هذا النهج سلبًا على مستوى الدراما التليفزيونية خلال الخمسة عشر عامًا الماضية.
وأوضحت الناقدة ماجدة موريس، أنها تضع مسلسل “ظلم المصطبة” للمخرج هانى خليفة فى مقدمة أولوياتها لمشاهدته خلال الموسم الرمضاني، متوقعة نجاح العمل بفضل توافر جميع مقومات النجاح فيه، بدءًا من المخرج هانى خليفة وصولًا إلى الأداء المتميز للفنانة ريهام عبد الغفور فى كل أعمالها، بالإضافة إلى مشاركة الفنانين إياد نصار وفتحى عبد الوهاب.
كما كشفت عن اهتمامها بمسلسل “قلبى ومفتاحه” للمخرج تامر محسن، والذى يضم مجموعة من النجوم أبرزهم آسر ياسين ومى عز الدين ودياب وأشرف عبد الباقي، وكذلك مسلسل “ولاد الشمس” الذى يقوم ببطولته الفنان أحمد مالك وطه دسوقي.
وأكدت “موريس”، أهمية القصة والحوار فى أى عمل درامي، مشيرة إلى أنها تفضل متابعة الأعمال ذات السيناريو القوى والبناء الجيد، خاصة أن العمل الذى لا يتم تنفيذه بشكل جيد لا يستحق المشاهدة، معربة عن سعادتها بالدور الجديد الذى يقدمه أحمد مكى فى مسلسل “الغاوي”.
وكشفت حماسها لمتابعة العمل، خاصة أن لـ”مكى” جمهور كبير يحرص على مشاهدة أعماله، موضحة أنه خرج من عباءة الشخصية التى اعتاد تقديمها لمدة سبع سنوات فى مسلسل “الكبير أوي”، مما يعكس رغبته فى التجديد الفني.
وتابعت: «أى فنان يقتصر على نوع محدد من الأدوار يفقد العديد من الفرص، خاصة أن مكى فنان متمكن، وقدّم أداء مميزًا فى مسلسل “الاختيار” من خلال تجسيده لدور ضابط، وكان من الأفضل أن يستثمر هذا النجاح، لأن تنوع اختيارات الفنان يظهر موهبته وقدرته على تقديم جميع الشخصيات بقوة وإبداع”.
وعلقت موريس، على غياب الأعمال الوطنية والتاريخية فى الموسم الرمضاني، قائلة: “كان من المفترض أن ينتج عمل وطنى هذا العام، خاصة أن مصر مليئة بالعديد من قصص البطولات وكان من أهم الأعمال الوطنية مسلسل “الاختيار” الذى كان يجمع جميع أفراد العائلة أمام الشاشة، لما يحتويه من رسائل وطنية ملهمة”.
وأضافت أنها تتمنى أيضا رؤية عمل تاريخى مشابه لمسلسل “الإمام الشافعي”، الذى تألق فيه نجومه بشكل ملحوظ، مؤكدة أهمية هذه النوعية من الأعمال فى إحياء التراث الثقافى والتاريخي.