الخميس 10 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزير الخارجية: المرحلة المقبلة ستشهد تحركات للحصول على دعم «التعاون الإسلامى» والمجتمع الدولى

الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية
الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية

أكد الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية والهجرة، أن القمة العربية الطارئة التى عقدت  كانت ناجحة للغاية، مشيرًا إلى أنها عقدت فى أجواء إيجابية جدًا، حيث كانت المناقشات بناءة، وتم الاتفاق على جميع ما قدمته مصر بشأن غزة.



وأضاف عبدالعاطى: «أن ما قدمته مصر أصبح بعد انتهاء القمة مخرجات عربية معتمدة»، موضحًا أن المرحلة المقبلة ستشهد تحركات للحصول على دعم من منظمة التعاون الإسلامى والمجتمع الدولى لهذه المخرجات، مشيرًا إلى أن مصر أعدت خطة مفصلة لإعادة إعمار قطاع غزة، تم إعدادها بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية، وبناءً على دراسات وإحصائيات وبيانات مقدمة من البنك الدولى وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى.

وشدد الوزير، على أن الخطة تم ترجمتها إلى الإنجليزية، وبعد إقرارها سيتم البدء فى جهد مكثف للترويج لها دوليًا، موضحًا أنه سيتم التواصل مع الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبى، واليابان، وجميع القوى الدولية المختلفة لدعم تنفيذ الخطة.

وأشار وزير الخارجية، إلى أن الخطة تتضمن تصورًا شاملًا لبرامج التعافى المبكر السريع، فى فترة تتراوح بين ستة أشهر و سنة، وتهدف إلى توفير مساكن مؤقتة للفلسطينيين الذين يعيشون فى العراء فى غزة، إضافة إلى إزالة الركام والتعامل مع القنابل والصواريخ غير المنفجرة.

وأوضح «عبدالعاطى»، أن المرحلة الأولى، المسماة بمرحلة التعافى المبكر، تتضمن أيضًا برامج للحماية الاجتماعية للشعب الفلسطينى، مشددًا على أن الهدف الأساسى هو توفير مساكن عاجلة للفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم نتيجة العدوان الإسرائيلى على غزة.

وتابع الوزير: “أن المساكن المؤقتة سيكون لها أشكال مختلفة، منها منازل سابقة التجهيز، وخيام، وإعادة تأهيل للمنازل المتضررة جزئيًا”، مشيرًا إلى أن هناك وفق التقديرات، 330 ألف منزل مدمر، منها نحو 60 ألف منزل تعرض لتدمير جزئى، وسيتم إعادة إعمار هذه المنازل فى وقت قصير وبتكلفة أقل.

ونوه وزير الخارجية، بأن المرحلة الأولى من الخطة تشمل مرحلتين فرعيتين، تبدأ بإنشاء 200 ألف وحدة سكنية دائمة، بحيث يتم نقل الفلسطينيين من المساكن المؤقتة إلى مناطق إقامة دائمة، كما تشمل هذه المرحلة إزالة الركام، إذ يقدر وجود 50 مليون طن منه، و40 مليون طن بسبب تدمير المبانى السكنية، و10 ملايين طن بسبب تدمير الطرق.

وقال «عبدالعاطى»: «إن الخطة المصرية، استنادًا إلى تقارير وكالات دولية متخصصة، تتضمن ثلاثة طرق للتعامل مع الركام، وهى إعادة تدويره لاستخدامه فى إنشاء مواد بناء، أو تشكيل كتل خرسانية لاستخدامها فى البناء، أو ردم أجزاء من البحر لتوسعة قطاع غزة». 

ولفت الوزير، إلى أن هناك تقريرًا مفصلًا للتعامل مع القنابل والصواريخ غير المنفجرة، وفق جدول زمنى محدد، موضحًا أن هذه المرحلة ستتضمن أيضًا استعادة الخدمات الأساسية، مثل المستشفيات، وتمهيد الطرق، ومراكز مياه الشرب والعلاج، إضافة إلى خدمات الصرف الصحى وغيرها. 

واستطرد وزير الخارجية: «أن المرحلة الأولى ستستمر عامين بتكلفة 23 مليار دولار، بينما ستكلف المرحلة الأخيرة نحو 30 مليار دولار، وتمتد لعامين ونصف»، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة ستتضمن استعادة كاملة للخدمات الأساسية، وبناء 200 ألف وحدة سكنية إضافية، للتعامل مع الزيادة السكانية، حيث يُتوقع أن يصل عدد سكان القطاع إلى 3 ملايين نسمة.

وأكد «عبدالعاطى»، أن الخطة تشمل أيضًا إنشاء ميناء للصيادين، وميناء تجارى، ومطار دولى، مشددًا على أن تنفيذ هذه المراحل الثلاث يتطلب توفر بيئة مواتية، لافتًا إلى أن مصر تبذل جهدًا صادقًا فى التعامل مع القضايا الأمنية والحوكمة، بما فى ذلك تحديد من سيدير قطاع غزة، ومن سيتولى الأمن فيه.

وشدد الوزير، على أن أولوية المرحلة الحالية هى تثبيت وقف إطلاق النار، لأن غياب ذلك لن يخلق بيئة مناسبة لتحقيق التعافى المبكر أو تنفيذ إعادة الإعمار، موضحًا أن هناك خطة لتنفيذ وقف إطلاق النار، وقد تم الاتفاق عليها، وعلى جميع الأطراف، خاصة إسرائيل، الالتزام بتعهداتها، مؤكدًا أنه لا يمكن السماح باستخدام سلاح التجويع كأداة للعقاب الجماعى.