الأحد 20 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إسماعيل دويدار فى حوار لـ«روزاليوسف» بمناسبة مرور 61 عامًًا على إنشاء المحطة: إذاعة القرآن الكريم لها دور كبير فى بناء الوعى ومواجهة الأفكار المتطرفة

احتفلت الهيئة الوطنية للإعلام، بمرور 61 عامًا على انطلاق شبكة القرآن الكريم مؤخرًا، من خلال حفل كبير تمت إذاعته على الهواء عبر التليفزيون المصري والإذاعة والقنوات الخاصة.



«روزاليوسف»، أجرت هذا الحوار مع إسماعيل دويدار رئيس إذاعة القرآن الكريم، للتعرف على تاريخ الإذاعة العريق، والتي تُعد الأكثر استماعًا فى العالم العربى، والتعرف على خطته فى تطويرها خلال الفترة المقبلة، ومدى اهتمامها بالشباب والأطفال وغير ذلك.. وإلى نص الحوار.

■ كيف ترى إذاعة القرآن  الكريم فى عيدها الـ 61؟

- إذاعة القرآن الكريم، تُعد جوهرة ثمينة حبا الله بها مصر لتنطلق منها هذه الإذاعة المباركة، فى 25 مارس 1964، لتتصدى لمن حاولوا أن يحرفوا كلام الله بحذف وإضافة كلمات، حينما انتشرت الطبعات المحرفة للمصحف الشريف بصورة تجذب القارئ بطباعات ذهبية وفى نفس الوقت بثمن زهيد، ولما علمت الجهات المعنية بوزارة الأوقاف ممثلة فى المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والأزهر الشريف ممثل فى هيئة كبار العلماء، انتفضت الدولة المصرية، وقررت مصادرة هذه المصاحف حتى تمنع وصولها إلى أكبر عدد من المواطنين، وفى نفس الوقت قررت تسجيل المصحف الشريف على أسطوانات، تُوزع على دول العالم الإسلامى وجميع السفارات المصرية فى الدول المختلفة، لكن هذه التجربة وجدوا أنها لن تُحقق النجاح الكامل، فعرض الوزير عبدالقادر حاتم وزير الإرشاد القومى وقتها على الرئيس جمال عبدالناصر فكرة إنشاء إذاعة القرآن الكريم، التي أثيرت من قبل عن طريق الإذاعى الرائد كامل البوهى، لكن لم يوفق، وبالفعل وافق الرئيس عبدالناصر على انطلاق هذه الإذاعة المباركة، وانطلقت تُصافح الدنيا كلها بكلام الله عز وجل، وحباها الله بقراء تطرب لهم آذان وقلوب المستمعين فى العالم، حتى اشتهرت الإذاعة الآن بإذاعة السبعين مليون مستمع.

■  «القرآن الكريم» أعلى نسبة استماع فى العالم العربى.. كيف ترى ذلك؟

- بالفعل، أعلى نسبة استماع فى الراديو فى العالم بشهادة الأمم المتحدة من خلال تقريرها الصادر  عام 2004، والذي جاء بدراسة من الأمم تقول إن إذاعة القرآن الكريم المصرية هى الإذاعة التي لها أكبر عدد مستمعين فى العالم، وأيضا جمعية المؤلفين والملحنين بباريس قدمت شهادة لإذاعة القرآن الكريم، واللجنة الموحدة لاختبار القراء والمبتهلين بالإذاعة المصرية، إذاعة القرآن الكريم تاريخ عريق ولها مكانة فى قلوب كل المسلمين فى العالم.

■ منذ انطلاقها تحرص إذاعة القرآن على تنوع محتواها تلاوات وابتهالات.. حدثنا عن ذلك؟

- بالتأكيد، فالإسلام له فروع، إذا أردنا التحدث عن الإسلام سنتحدث عن العقيدة، السيرة النبوية، التفسير، الفقه، برامج تعليم القرآن الكريم، كل ذلك له نصيب فى إذاعة القرآن الكريم بل لدينا إدارات متخصصة فى شبكة القرآن الكريم.

 وتقدم الإذاعة كل هذه البرامج عن طريق الاستعانة بعلماء الأزهر الشريف الذين يتعاونون مع الإذاعة بحب، وكما نقول هى الضلع الرابع للمنظومة الإسلامية فى العالم الإسلامى، الذي يتكون من الأزهر الشريف، وزارة الأوقاف، دار الإفتاء وإذاعة القرآن الكريم، وإذا كانت جامعة الأزهر تُقدم العلم المكتوب فإن إذاعة القرآن جامعة تقدمه بالصوت، أى جامعة صوتية تقدم سائر العلوم التي يبتغيها المستمع والطالب أيضا.

■ إلى أى مدى تهتم «القرآن الكريم» بالأطفال؟

-  لدينا أقدم برنامج إذاعى للطفل كان بعنوان «براعم الإيمان» ثم بعد ذلك أصبح «طلائع الايمان»، وهذا البرنامج يقدم للأطفال الفرصة للتعبير عن مواهبهم وتطلعاتهم، فهو نافذة لإذاعة القرآن الكريم تحتوى كل المواهب التي تزخر بها مصر سواء فى الابتهالات أو تلاوة القرآن الكريم، كتابة الشعر، النثر أو الفنون التشكيلية، وغير ذلك.

■ من الملاحظ الاهتمام بتوعية الشباب فى اتباع تعاليم الدين الوسطى.. ماذا عن هذا الأمر؟

- بالتأكيد، فنحن نقدم رسائل يومية لهم تتضمن العديد من النصائح عن طريق برنامج «رسالة إلى الشباب» يقدمه الدكتور علاء عرابى، حتى لا يقعوا فى براثن أصحاب الفكر الظلامى المتخلف والداعين للإرهاب وزعزعة العقيدة الإسلامية والإلحاد، وغير ذلك من الأفكار الهدامة التي تودى بحياة الشباب والأوطان، لذلك نُحصن شبابنا من كل هذه الأفكار، ونحمى عقولهم عن طريق الرسائل اليومية التي تبث الأمل والتفاؤل والإقدام على الحياة لبناء مصر.

■ ماذا عن خطتك لتطويرها بعد توليك رئاسة المحطة؟

- بشهادة الجميع تتبوأ إذاعة القرآن الكريم الآن مكانة كبيرة وبها إنجازات لم تتحقق من قبل، أولًا تم إلغاء الإعلانات التي كانت تُصرف المستمع عن رسالة إذاعة القرآن  الكريم، هذه الرسالة القدسية وصاحبة الوقار، ثانيًا قلصنا البرامج التي تتشابه مع غيرها وكذلك أصبحنا ننقل الإذاعة الخارجية للفجر، والإذاعات الدينية من خارج ماسبيرو، نُذيع طوال الشهر من الأزهر الشريف وفى الفترة القادمة سنطلق موقع تطبيق لإذاعة القرآن  الكريم على الهاتف، يستطيع المستمع من خلاله الاستماع الى المحطة، وسيكون أكبر موقع على الفضاء الإلكترونى لإذاعة دينية، لأنه سيشمل كل سير المذيعين الذين تقلدوا مسؤولية إذاعة القرآن الكريم، كل القراء الذين تعاملوا مع الإذاعة وتم اعتمادهم، كل المبتهلين والمتحدثين، كل الإذاعات الخارجية والاحتفالات الدينية، البرامج، التراث الإذاعى، تلاوات، ابتهالات، بالإضافة إلى البث المباشر، كل ذلك موجود على الموقع، الذي دعمته وأنفقت عليه الدولة المصرية، وسينال رضا كل المستمعين داخل وخارج مصر، فهو  تطبيق عليه قوة عمل كبيرة جدا تعمل عليه نهارًا وليلًا.

■ إلغاء إعلانات بـ 40 مليون جنيه هل جاء احترامًا لرسالة المحطة؟

- بالتأكيد، احترامًا لقدسية هذه الإذاعة، لأنها تُمثل القوى الناعمة الأولى فى المجال الدينى لمصر، فالقوى الناعمة لابد أن تنقى من كل الشوائب التي قد تؤثر على نسبة الاستماع إليها، لأنها لا توجه رسالة داخل مصر فقط، وإنما إلى جميع دول العالم، فلابد أن نعتز بها كشىء مقدس، أما الإعلانات تنتقل إلى المحطات التي تقدم منوعات فنحن لا نقدم برامج منوعات.

■ ما أهم ما قدمته الإذاعة احتفالا بعيد الفطر؟

- أذعنا تلاوات جديدة لقراء لم نذع لهم من قبل، مثل الشيخ مصطفى إسماعيل، وتلاوات نادرة وابتهالات ومدائح نبوية، بالإضافة إلى رسائل التهانى بالعيد.