السبت 19 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إشادة بجهود مصر لدعم غزة

وسط استقبال شعبي، قام الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الفرنسى «إيمانويل ماكرون»، بزيارة مدينة العريش، وقال السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن هذه الزيارة تأتى لتأكيد تضامن فرنسا مع الجهود المصرية الكبيرة فى استقبال ورعاية المصابين من أبناء الشعب الفلسطينى جراء العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة.



وأوضح المتحدث الرسمى أن الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، قد استعرض أمام السيد الرئيس والرئيس الفرنسى خلال زيارتهما للمستشفى الجهود التى تبذلها الدولة المصرية لتوفير الرعاية الصحية والعلاج اللازم للمصابين الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة، حيث أشار فى هذا الصدد إلى استقبال مصر نحو ١٠٧ آلاف فلسطيني، أجريت لهم الفحوصات الطبية اللازمة، كما تم تطعيم ٢٧ ألف طفل فلسطيني، واستقبلت المستشفيات المصرية أكثر من ٨ آلاف مصاب فلسطينى يعانون من جروح متفرقة، برفقة ١٦ ألف مرافق، كما تم إجراء أكثر من ٥١٦٠ عملية جراحية، واستقبل ٣٠٠ مستشفى فى ٢٦ محافظة بمصر المصابين والمرضى الفلسطينيين، بينما يتواجد حالياً مصابون فلسطينيون فى ١٧٦ مستشفى موزعين على ٢٤ محافظة بمصر، مع توفير الإقامة والإعاشة لكافة المرافقين لهم.

وفيما يتعلق بجهود الإسعاف المصرية، فقد تم تخصيص ١٥٠ سيارة إسعاف فى محافظة شمال سيناء لاستقبال الحالات القادمة عبر المعبر من الهلال الأحمر الفلسطيني، ثم توزيعهم على المستشفيات المصرية بمشاركة ٧٥٠ مسعفاً وسائقاً، وأضاف وزير الصحة أن إجمالى تكلفة الخدمات الطبية التى قدمتها مصر بلغت نحو ٥٧٨ مليون دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى مليار دولار، لا سيما مع تحمل الدولة نفقات الإعاشة والاستضافة والإقامة، وأخذًا فى الاعتبار أن حجم المساعدات العينية التى تلقتها مصر من الدول لا يتجاوز ١٠٪ من إجمالى التكلفة. 

وأضاف وزير الصحة أن وزارة الصحة خصصت  ٣٨ ألف طبيب و٢٥ ألف ممرض بمختلف التخصصات للتعامل مع الحالات المرضية إلى جانب توفير العلاج اللازم للحالات المزمنة من القادمين من قطاع غزة، موضحا أن السيد الرئيس كلف الحكومة، وخاصة وزارة الصحة، منذ بدايةً الأزمة باتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين، وشدد الرئيس السيسي، على موقف مصر الراسخ، قيادةً وشعبًا، فى دعم الأشقاء الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن مصر تبذل جهودًا حثيثة ومساعى دبلوماسية مكثفة بهدف التوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار فى قطاع غزة، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية اللازمة إلى أهالى القطاع، حفاظًا على أرواح الأبرياء وحماية الشعب الفلسطينى الشقيق من تداعيات العدوان.

وأكد الرئيسان السيسى وماكرون، على ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار، وأهمية العمل على الإسراع فى نفاذ المساعدات الإنسانية وضمان حماية المدنيين وعمال الإغاثة، مشددين على رفضهما القاطع لأى محاولات تستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

من جانبه قال الرئيس الفرنسى إن الوقت حرج للغاية، وأن الأولوية القصوى الآن هى إيصال الغذاء والمياه ومٌولدات الكهرباء والأدوية، واستئناف إدخال المساعدات، إلى جانب استئناف عمليات نقل المصابين والمرضى ذوى الحالات الحرجة لتلقى الرعاية الطبية، فى ظل تدمير القدرات الطبية داخل القطاع.

وأضاف ماكرون، من العريش، «نُطالب بشكل رسمي، وهو ما طالبنا به أيضًا مع الرئيس الأمريكى ترامب، استئناف وقف إطلاق النار، وعودة إدخال المساعدات الإنسانية، وبدء المٌناقشات والمفاوضات من أجل التوصل إلى حلول سلمية للوصول إلى تسوية سياسية شاملة».