الجمعة 16 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

90 مليار جنيه تكلفة القضاء على الإرهاب

مشايخ سيناء: تنمية أرض الفيروز غير مسبوقة بمشروعات عملاقة فى كل القطاعات

الحقيقة المرة أفضل ألف مرة من الوهم المريح.. من هنا انطلقت مصر للقضاء على الإرهاب وبسط سلطة التنمية فى سيناء وهى الآن تجنى الثمار بعد عدة أعوام من المعاناة تكلفت فيها أكثر من ٩٠ مليار جنيه فى حرب الإرهاب وأكثر من ٧٠٠ مليار استثمارات منفذة وجار تنفيذها فى شبه جزيرة سيناء لنشهد حراكًا تنمويًا غير مسبوق، بعد سنوات طويلة من الإهمال والتحديات الأمنية. 



فقد أطلقت الدولة خطة استراتيجية شاملة لإعادة إعمار وتنمية سيناء، جعلت من هذه البقعة التاريخية نموذجًا وطنيًا للتنمية المتكاملة، من البنية التحتية إلى الزراعة والتعليم والصحة.

أكد الشيخ عبدالله جهامة، أحد شيوخ وعواقل سيناء البارزين ورئيس جمعية مجاهدى سيناء، أن سيناء تشهد حاليًا طفرة تنموية غير مسبوقة ربما لأول مرة فى تاريخها، مشيرًا إلى أن دخول السكك الحديدية إلى أرض سيناء للمرة الأولى منذ 57 عامًا يُعد إنجازًا استراتيجيًا، حيث تربط شبكة القطارات الجديدة بين العريش شمالًا ونويبع جنوبًا، ما يعزز من حركة التنمية والنقل داخل شبه الجزيرة.

وأضاف الشيخ جهامة أن هناك جهودًا كبيرة تُبذل فى زراعة 450 ألف فدان بوسط سيناء، وهو ما يمثل إنجازًا زراعيًا وتنمويًا فريدًا من نوعه. 

كما أشار إلى المدن الجديدة التى تم إنشاؤها والتى جلبت الفرح لأهالى سيناء بعد سنوات طويلة من المعاناة، لاسيما خلال فترة مكافحة الإرهاب.

وشدد على أن أبناء سيناء يقدّرون نعمة الاستقرار التى يعيشونها اليوم، قائلًا: “يكفينا ما نحن فيه من أمن واستقرار، فهذه نعمة لا يدركها إلا من عاش عكسها”. 

وأكد أن أهالى سيناء يقفون صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية، ويدعمون بشكل قاطع موقف الدولة فى رفض تهجير أى من سكان قطاع غزة إلى الأراضى المصرية.

وتابع أنه خلال الزيارة الكريمة التى قام بها الرئيس السيسى برفقة نظيره الفرنسى إلى سيناء، عبر أهالى المنطقة خلال تلك الزيارة عن رفضهم القاطع للتهجير من خلال آلاف اللافتات التى رفعت فى مختلف أنحاء سيناء، مؤكدين بذلك وحدة الموقف الشعبى مع القيادة السياسية فى هذا الملف.

أكد الشيخ عارف مسلم أبو عكر، كبير قبيلة العكور فى شمال سيناء، أن سيناء كانت لعقدٍ من الزمان فى قبضة الإرهاب، لكنها بدأت تتعافى منذ عام 2021، لتشهد تحولًا حقيقيًا فى مسارها التنموى بفضل الجهود الجادة للدولة. 

وأشار إلى أن الدولة قامت بتنفيذ مشروعات نوعية غيرت الواقع على الأرض، على رأسها إنشاء شبكة طرق حديثة ربطت شمال سيناء بجنوبها ووسطها، إلى جانب تشييد مستشفيات ومحطات تحلية مياه، ومشروعات خدمية وتنموية متعددة، مما ساهم فى تحسين مستوى المعيشة، وفتح آفاق جديدة أمام المواطنين.

وأشاد أبو عكر بتحرك الدولة “بكل حكمة وقوة” فى ملفات التنمية، داعيًا إلى تعزيز مشاركة أبناء سيناء فى هذه المشروعات، قائلًا: “أبناء سيناء هم خط الدفاع الأول عن الأرض، ويجب أن يكونوا أيضًا شركاء أساسيين فى تنميتها».

وأضاف كبير قبيلة العكور: “سيناء هى مساحة مصر الكبيرة، ونحتاج إلى زيادة عدد المواطنين بها من كل أنحاء الجمهورية، فلدينا مقومات لا تُحصى؛ من معادن، وأراضٍ خصبة، وموارد طبيعية يمكن أن تعود بالنفع على جميع أبناء الوطن”.

وجدّد الشيخ عارف تأكيده على رفض أبناء سيناء الكامل لأى مخطط للتهجير من قطاع غزة إلى سيناء، مؤكدًا أن “أرض سيناء ارتوت بدماء المصريين، ولن يسكنها إلا المصريون، ولن تكون وطنًا بديلًا لأى أحد”. 

وأضاف: “نحن لسنا ضد الفلسطينيين، لكننا نرفض أى مساس بسيادة مصر على أرضها، ومصر لن تكون شريكًا فى تصفية القضية الفلسطينية ومن يدخل أرض سيناء يكون “إما ضيفًا مُرحبًا به، أو مستثمرًا نافعًا”، مشددًا على أن الحفاظ على أرض الوطن هو واجب مقدس لن يفرّط فيه أهل سيناء أبدًا.

وثمّن الشيخ حميد منصور، رئيس اتحاد القبائل العربية، الجهود الوطنية التى يبذلها الرئيس السيسى والقيادة العامة للقوات المسلحة فى استعادة الأمن والاستقرار فى شمال سيناء، مؤكدًا أن تلك الجهود وضعت حدًا لسنوات من المعاناة مع الإرهاب، ومهّدت الطريق لانطلاقة تنموية شاملة وغير مسبوقة على أرض الفيروز.

وقال الشيخ منصور إن أبناء القبائل العربية يوجّهون الشكر والتقدير للرئيس السيسى على ما تحقق من استقرار ملموس، مؤكدًا أن سيناء اليوم تشهد مشروعات تنموية كبرى تُحدث تغييرًا جذريًا فى واقع الحياة لأهلها، وتعيد دمجها الكامل فى نسيج الدولة المصرية.

وأشار إلى أن مشروعات التنمية التى تشهدها سيناء تشمل تطوير ميناء العريش الدولى والذى سيسهم فى زيادة المشروعات والتصدير لأوروبا وإنشاء خط السكة الحديد الجديد الذى يربط الفردان ببئر العبد حتى طابا، بالإضافة إلى أنفاق تحيا مصر التى سهّلت الربط المباشر بين سيناء ومدن الدلتا والقاهرة، بعد أن كان التنقل يستغرق وقتًا طويلاً.

وأضاف: “الطريق أصبح مفتوحًا الآن للتنمية والاستثمار، لا سيما مع ما تشهده سيناء من توسع زراعى يشمل استصلاح وزراعة نحو 450 ألف فدان فى شمال ووسط سيناء، وإنشاء محطات تحلية مياه البحر لتوفير المياه الصالحة للشرب والزراعة، وبناء مدن سكنية جديدة، وتوفير خدمات صحية وتعليمية حديثة”.

وأكد الشيخ حميد منصور أن القبائل العربية كانت ولا تزال فى قلب الدولة، ودرعًا من دروعها، مشددًا على أن أبناء سيناء يقفون خلف القيادة السياسية صفًا واحدًا، ويدعمون استمرار مسيرة التنمية والاستقرار.

سيناء جزء لا يتجزأ من جسد الوطن، ولن تكون يومًا وطنًا بديلاً لأحد، بل أرضًا مصرية خالصة دُفعت فيها دماء الشهداء، وساهم أبناء سيناء مع إخوانهم من رجال القوات المسلحة فى القضاء على الإرهاب واستشهد العديد منهم.