الخميس 3 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ريفيرو العبقرى

ماذا ينتظر الأهلى مع «الذئب الإسبانى»؟

ريفيرو
ريفيرو

تضع جماهير الأهلى آمالا عريضة على المدير الفنى الجديد للفريق الإسبانى «خوسيه ريفيرو»، الذى يتولى المهمة خلفا للسويسرى مارسيل كولر الذى رحل مؤخرا عن القلعة الحمراء بسبب تراجع الأداء وسوء النتائج.



ويتولى «ريفيرو» المهمة فى ظل العديد من التحديات أبرزها استعادة هيبة الأهلى من خلال الأداء القوى والقدرة التهديفية العالية، وهو ما افتقده الفريق فى الموسم الأخير لـ «كولر» ما دفع الإدارة لإقالته قبل نهاية الموسم الحالى.

ويواجه «ريفيرو» تحديا آخر وهو أن بدايته مع القلعة الحمراء تتزامن مع مشاركة الأهلى المنتظرة فى كأس العالم للأندية فى الولايات المتحدة الأمريكية، والتى يستهل خلالها المارد الأحمر مبارياته بمواجهة إنتر ميامى الأمريكى بقيادة الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسى يوم 15 يونيو المقبل.

وبالنظر إلى مسيرة «ريفيرو» التدريبية نجد أن محطته الأبرز كانت مع نادى «أورلاندو بايرتس» الجنوب إفريقى والتى استمرت لمدة 3 مواسم وتدرج قبلها كمدرب لناشئى سيلتا فيجو لـ 3 سنوات، ثم عمل كمدرب مساعد لـ 4 سنوات فى فنلندا قبل أن ينطلق كمدير فنى. 

المدرب الإسبانى يفضل اللعب بطريقة «4-2-3-1»، ويتميز بأسلوب يجمع بين الانضباط التكتيكى الأوروبى والمهارات الفردية للاعبين، ويعرف بلقب «البروفيسور» بين لاعبيه، نظرًا لنهجه التحليلى وقدرته على تطوير أداء الفريق، ودائمًا ما يعتمد على لاعبين أصحاب مهارات كبيرة فى الجناح، كما يفضل المهاجم الذى يقوم بالنزول إلى وسط الملعب وتفريغ مساحات للقادمين من الخلف. 

ويعتمد «ريفيرو» وفقًا لتجاربه السابقة على دعم أحد ثنائى الوسط للهجوم بشكل مستمر، لكنه لا يفضل أن يتقدم الظهيران باستمرار، وإذا تقدم أحدهما يكون الظهير المقابل متأخرًا قليلًا للحفاظ على التوازن الدفاعى.

«أورلاندو بايرتس» تحت قيادة ريفيرو كان من أكثر الفرق تميزا فى خلق المساحات وضربها، حتى وإن لم تخدمه القدرة التهديفية أحيانًا وهو أمر شائع لدى العديد من الفرق الهجومية. 

قاد ريفيرو أورلاندو خلال لقاءات الموسم الجارى فى 46 مواجهة، وحقق الفوز فى 32، وخسر 7 مباريات، وتعادل فى مثلها. 

وتكشف معظم مباريات المدرب الإسبانى فى مشواره مع أورلاندو أنه لديه سرعة التصرف عندما يحتاج لإجراء تغييرات، وهو عبقرى تكتيكيًا وفى معظم الأحيان تغير تبديلاته مجريات المباريات. 

وتعد محطة الأهلى بمثابة خطوة جديدة فى مسيرة مدرب يعرف بالانضباط التكتيكى والنجاح التدريجى، ما يجعله خيارًا قد يكون مفيدًا للمارد الأحمر فى المرحلة المقبلة.