القاهرة حامى الحقوق الفلسطينية

نورالدين أبوشقرة
خطوة جديدة من القيادة المصرية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطينى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة، حيث تشهد مصر عدة لقاءات تضم ممثلين لقطر وأمريكا ووفدا من حماس، لبحث الوصول إلى تهدئة فى قطاع غزة ودعم دخول المساعدات ومتابعة تدهور الأوضاع فى المنطقة.
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية جهاد الحرازين، إن مصر كانت ولا تزال تدعو جميع الأطراف إلى الجلوس على طاولة المفاوضات وضرورة وقف إطلاق النار، وهو ما وافقت عليه حماس على الفور، مؤكدا أن الاحتلال لا زال يناقش صفقة شاملة تتعلق بقطاع غزة، تشمل إعادة الأسرى، وتعد أوسع من المخطط المعروف باسم «ويتكوف»، خاصة أن الحكومة الإسرائيلية عليها اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة الرهائن من غزة فى أسرع وقت ممكن.
وتعليقًا على تصريحات الرئيس الأمريكى، صرح السفير رخا أحمد حسن عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية ـ وعضو الجمعية المصرية للأمم المتحدة، بأن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عليه أن يتدخل وبشكل جدى من أجل وقف إطلاق النار فى غزة كما فعل بين إسرائيل وإيران، مؤكدًا أن أى قرار تتخذه حكومة الاحتلال يكون بمباركة أمريكية، لذلك حان الوقت لكى تتدخل الولايات المتحدة من أجل وقف فورى للحرب فى غزة.
«رخا»، أشار إلى أن المباحثات المصرية القطرية لم تتوقف ولا زالت تحاول كل دولة وقف إطلاق النار، خصوصًا فيما يتعلق بالجانب المصرى تجاه الأشقاء فى قطاع غزة، وهو ما بدا واضحًا خلال الاتصالات المكثفة بين الجانب المصرى والقطرى، من جانب وجيش الاحتلال من جانب آخر، لمحاولة إيجاد صيغة توافقية وأرضية مشتركة، بناء على الورقة الأمريكية، لوقف إطلاق النار فى غزة، مضيفًا:» كانت هناك خطوات ملموسة، وملامح خارطة طريق لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، لكن التصعيد الإسرائيلى والاعتداء على إيران عطل تلك الجهود لفترة».
عضو الجمعية المصرية للأمم المتحدة قال: «الدولة المصرية مستمرة فى إيجاد وسيلة خلال الأيام القليلة القادمة لإجراء مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين للتوصل إلى اتفاق»، معربًا عن أمله فى ألا يستغل الجانب الإسرائيلى وقف إطلاق النار مع إيران، لاستمرار القصف على غزة، فمن الضرورى فرض المجتمع الدولى وقف إطلاق النار على إسرائيل، وأن تقبل «حماس» بصفقة تنهى الحرب.
فى ذات السياق، أوضح السفير معتز أحمدين مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة سابقا، أن إسرائيل فى حاجة إلى الذهاب إلى المفاوضات، بعد استنزافها فى الحرب مع إيران، فهى تريد على الأقل ترتيب أوراقها، بصرف النظر عن تصريحات وزراء حكومة نتنياهو، لكن فى اعتقادى أن الرئيس الأمريكى سيتدخل هذه المرة بشكل مختلف لينهى ملف المفاوضات وإنهاء عملية تبادل الأسرى.
«أحمدين» تابع: «إذا لم يوجد ضغط فعال من الولايات المتحدة، فإن إسرائيل غير مضطرة لوقف القتال، فالمفاوضات وحدها غير كافية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطينى، إما تدخل مباشر من الرئيس الأمريكى أو ستكون هناك تطورات ميدانية فى ساحة القتال تجبر الاحتلال على التراجع وتغير موقفه مثلما حدث مع إيران».