الخميس 10 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
3 يوليو فريضة سياسية

3 يوليو فريضة سياسية

هناك ثلاثة أشياء رئيسية مجتمعة وكانت كاشفة فى حتمية التغيير السياسى وكانت الحتمية الأولى هى التى عبرت عن نفسها فى الأحداث التى سبقت الثلاثين من شهر يونيو واتسعت بغرور القوة من الإخوان والاعتقاد بإمكانية بقائهم فى السياسة رغم ما ظهر من سوء إدارتهم وتفاعلاتهم فى مشهدهم السياسى الذى كان مصحوبًا برؤيتهم للحكم والإدارة فى بلد كبير جدًا وبثقل مثل مصر.



والشىء الثانى كان خلال فترة الأيام وهى ما بين الثلاثين من يونيو والثالث من يوليو قد اتسمت بالفشل الذريع وسوء الإدارة السياسية واعتقادهم أن نزول الجماهير للشارع المصرى هو بمثابة وقت قليل أى وقوف عابر.

ولكن وجد فى المشهد الأخير فى الثالث من يوليو أن أرصدتها تفوق وتكبر وتمتد حتى غلبت عليهم الراجة واعتقادهم بإمكانية تحدى الدولة ومؤسساتها العريقة العتيدة لاستعادة وهم الشرعية السياسية المسلوبة التى حبطتها إرادة الشعب المصرى التى كانت كاسحة فى الثلاثين من يونيو.

وما لا يمكن تجاهله أن الإعلان الدستورى فى شهر نوفمبر سنة 2012 تطور بالغ الأهمية الذى طالب بإنهاء حكم جماعة الإخوان الإرهابية والدعوة لانتخابات رئاسية جديدة.

وتشكل فترة الأيام الأربعة الممتدة من الثلاثين من يونيو إلى الثالث من شهر يوليو  2013 فترة حاسمة فى تاريخ جمهورية مصر الحديث.

وفى فترة قصيرة من الزمن تشكلت نواة التغيرات الكبرى التى أنتجت جمهورية مصر الحديثة وحققت انطلاقات كبيرة وقد شهدتها مصر فى الأعوام التالية.. وإعادة تشكيل التفاعلات المجتمعية وبناء شخصية الإنسان المصرى والهوية الوطنية.

وتدريجيًا حدث نوع من التكامل الوظيفى بين الأحزاب الشعبية واستعاد المشهد الجماهيرى الحاشد هذا اليوم السياسى الكبير الذى كانت مطالب بدايته لثورة الثلاثين من يونيو الثورة الكبيرة الكاسحة بكل المعانى.

ولا يمكن التراخى فى دراسة ثورة الثلاثين من يونيو العظيمة من دون النظر إلى بيان الثالث من يوليو الذى ألقاه القائد العظيم قائد الجيش ووزير دفاعها وقتها القائد عبدالفتاح السيسى فى حضور ممثلين لكل مؤسسات الدولة باعتبار أن الثالث من يوليو هو الذى أعلن إنقاذ إرادة الشعب المصرى بعد أن عبر عنها بقرار فى الثلاثين من يوليو.

والحقيقة أن الشعب المصرى كله اعترف أن القوات المسلحة المصرية هى التى حمته بنزولها فى الثلاثين من يوليو وبعد تقدم الجيش فى الثالث من يوليو لم يعد هناك أى داعٍ للخوف على البلاد ومن هذا ينبغى الإطلاع على ذكرى الثالث من يوليو التى كانت نتاجًا لثورة طرقها الشعب المصرى والجيش المصرى ولا أحد آخر كل ذلك تحت قيادة البطل المناضل المحب لشعبه الرئيس عبدالفتاح السيسى حماه الله لشعبه وحبه لوطنه جمهورية مصر المحبة للسلام.

لقد انحنى العالم احترامًا لإرادة ووعى الشعب المصرى وتغيير وجهة المنطقة وتغيرت وجهتها من مسار الشر والإرهاب إلى رحاب الأمان والأمن والتنمية والخير والسلام.

فهذا هو الشعب المصرى القوى الأبى العتيد فى إرادته والحريص على أن ينصر ويتنفس دائمًا بالحرية والأمن.

وما زال الشعب المصرى تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى يتقدم ويقدم المزيد من التضحيات ليكون فى صفوف الدول الكبرى القوية التى يحترمها العالم.