الأربعاء 3 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مونديال الأندية.. أرباح بالملايين ومجزرة للاعبين

الروابط والأندية ينتقدون رئيس «فيفا».. واتفاق ملزم بإراحة الفرق 21 يومًا فى عطلة نهاية الموسم

رغم أن النسخة الأولى الموسعة لبطولة كأس العالم للأندية 2025، حققت أرباحًا خيالية للأندية لا تضاهيها أى بطولة أخرى، لكن وجهت لها سهام الانتقادات من مختلف أعضاء المنظومة الكروية على مستوى أنحاء العالم، سواء من مدربين أو روابط أندية، ولم تلق ترحيبًا كبيرًا، خاصةً من اللاعبين الأوروبيين الذين يخوضون عددًا هائلًا من المباريات على مدار العام دون فترات راحة كافية.



«البطولة»، التى أقيمت فى الولايات المتحدة الأمريكية، بمشاركة 32 ناديًا من مختلف دول العالم، لأول مرة بشكلها الجديد، توج بها فريق تشيلسى الإنجليزى على حساب باريس سان جيرمان الفرنسى.

الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، كشف أن «تشيلسى» سيحصل على مكافأة مالية ضخمة تبلغ 125 مليون دولار، تشمل 40 مليون دولار جائزة الفوز باللقب، بالإضافة إلى المكاسب المالية التى حققها خلال مراحل البطولة.

فى المقابل، نال باريس سان جيرمان، وصافة البطولة، ومكافأة مالية قدرها 30 مليون دولار، بالإضافة إلى المكافأة التى تخطت 75 مليون دولار، ليصل إجمالى مكافآته إلى 105 ملايين دولار تقريبًا.

وبحسب لوائح «فيفا»، تلقت الفرق المشاركة فى البطولة مكافآت مالية مختلفة تصل إلى 38 مليون دولار، فيما حصل الناديان المتأهلان إلى النهائى على مجموع مكافآت بلغت 75.625 مليون دولار لكل منهما.

ورغم الأرباح الخيالية التى عادت على الأندية من البطولة، لكنها كانت غير رحيمة باللاعبين وفقًا للعديد من الآراء، إذ شنت نقابة لاعبى كرة القدم المحترفين الفرنسيين، هجومًا لاذعًا على الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، بسبب نظام كأس العالم للأندية، مؤكدة «ضرورة وقف هذه المجزرة» فى ظل مخاوف مستمرة بشأن الأعباء المفرطة المفروضة على اللاعبين، متهمة رئيس فيفا، جيانى إنفانتينو، بالعيش «فى برج عاجى» بتجاهله تأثير جداول المباريات المزدحمة على اللاعبين حول العالم.

«الاتحاد»، قال من جانبه: «سخافة هذا الوضع لا تخفى على أحد، باستثناء جيانى إنفانتينو ومن يجاملونه، من أعلى برجه العاجى الذى يتنقل به حول العالم، لا يكترث بما يواجهه نجوم اللعبة من إرهاق بسبب الرزنامة الدولية»، مضيفة: «أن بطولة كأس العالم للأندية التى ابتكرها تثبت إنه يستخف بالصحة الجسدية والنفسية للاعبين من أجل بضعة دولارات إضافية».

من جانبه، انتقد الألمانى يورجن كلوب، مدرب ليفربول الإنجليزى السابق، النظام الجديد لبطولة كأس العالم للأندية، معتبًرا أن المسابقة لا تحمل أى فائدة حقيقية وتدمر نسق اللاعبين البدنى والذهنى، مشيرًا إلى أنها «أسوأ فكرة تم تطبيقها فى كرة القدم».

فى نفس السياق، ورغم عدم مشاركته فى البطولة قال البرازيلى رافينيا لاعب برشلونة: «من الصعب علينا أن نضطر للتخلى عن عطلتنا «نحن نستحقها» كل شخص يستحق على الأقل ثلاثة أسابيع أو شهرًا من الراحة، وكثيرون من المشاركين فى البطولة لن يحصلوا على ذلك».

وفى ظل تلك الانتقادات والشعور بالإحراج، أعلن الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، توصله إلى اتفاق مع عدة روابط ونقابات للاعبين من أجل ضمان سلامتهم وتوفير راحة كافية بجدول المباريات، إذ توصل لاتفاق فى نيويورك يقضى بإراحة اللاعبين لمدة 72 ساعة بين المباريات، مع ضرورة الحصول على 21 يومًا للراحة على الأقل فى عطلة نهاية الموسم، وليس واضحًا إن كان الإجماع سيفضى إلى اتفاق ملزم، فى ظل عدم مشاركة اتحاد اللاعبين المحترفين «فيفبرو» فى المناقشات.