مصر من أكثر الوجهات الآمنة للسفر فى العالم

فى خطوة تعكس مناخ الاستقرار والأمن الذى تتمتع به مصر، أعلنت وزارتا الخارجية البريطانية والأمريكية تخفيض تصنيفهما لتحذير السفر إلى مصر من المستوى الثالث «إعادة النظر فى السفر» إلى المستوى الثانى «توخّى الحذر»، وهو ما يُعد مؤشرًا إيجابيًا لقطاع السياحة المصرى، الذى يسعى لاستعادة زخمه بعد سنوات من التحديات، خاصة أن هذا القرار جاء فى توقيت حاسم، إذ يتزامن مع انطلاق موسم الصيف الذى يشهد عادة ارتفاعًا فى أعداد الزوار، ما يمنح مصر دفعة قوية نحو استقطاب المزيد من السياح، وتحقيق أهداف وزارة السياحة والآثار باستقطاب 18 مليون سائح بنهاية العام الحالى.

وتقر إرشادات السفر الدولية أربعة مستويات مبنية على مجموعة متنوعة من مؤشرات المخاطر مثل الإرهاب والاضطرابات المدنية والصحة، وتتراوح مستويات إرشادات السفر من المستوى 1، مما ينصح بممارسة الاحتياطات العادية، بينما المستوى2 يشير إلى توخى الحذر، والمستوى 3 ينصح بإعادة النظر فى السفر،  وأخيرًا المستوى 4 ما يعنى عدم السفر.

من جانبه، وصف السفير جمال بيومى نائب وزير الخارجية الأسبق، على تحريك تصنيف مستوى السفر إلى مصر، بأنها خطوة إيجابية لا يشوبها أى مجاملات، لأن هذه الدول الكبرى حريصة على أرواح مواطنيها، مشيرًا إلى أن توقيت الإعلان عن تحسين مستوى إرشادات السفر أمر جيد ومؤشر مهم على الثقة الدولية التى تحظى بها مصر، وقدرتها على توفير الأمن والحماية للسائحين، فضلًا عن سمعتها الحسنة من الناحية الأمنية، وهو واقع يعيشه السائحون على أرضها وعدم شعورهم بأى تهديد لأمنهم.

نائب وزير الخارجية الأسبق، أكد أن القرار يشير إلى العلاقات القوية والمصالح الاستراتيجية التى تربط مصر مع كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، ومدى اطمئنان الدولتين لمستوى الأمن والاستقرار فى مصر، وهو ما يدفع دولًا أخرى إلى تأييد هذا الاتجاه واتخاذ ذات الخطوة تجاه السفر إلى مصر.

وفى السياق ذاته، أشار د.عبد المنعم سعيد عضو لجنة الشئون السياسية بمجلس الشيوخ، إلى أن نجاح الأمن فى القضاء على الإرهاب والفكر المتطرف والتصدى للعمليات الإرهابية، أدى إلى تحسن الأوضاع الأمنية فى مصر على مدار العشر سنوات الماضية، ويعد ذلك أحد أهم الأسباب لخفض مستوى الإرشادات للسفر إلى مصر، وارتفاع نسب اختيارها كوجهة سياحية للسائحين من مختلف دول العالم، مضيفًا: «نحن نسير فى المسار الصحيح وإعلان وزارتى الخارجية البريطانية والأمريكية يعكس ويؤكد ذلك، ويعد التوقيت حيويًا بالتزامن مع اقتراب افتتاح المتحف المصرى الكبير وتشوق السائحين والاهتمام العالمى بمشاهدة الكنوز والآثار المصرية المعروضة فى المتحف».

وكانت وزارة الخارجية، قد رحبت بقرار الولايات المتحدة تحسين مستوى إرشادات السفر الأمريكية لمصر لتصبح على المستوى الثانى، جنبًا إلى جنب مع دول مثل فرنسا وألمانيا، مشيرًا إلى أنها تعد خطوة إيجابية لافتة، بالإضافة للترحيب بالخطوة المماثلة التى اتخذتها الخارجية البريطانية بتحديث إرشادات السفر لمصر، لتصبح فى المستوى الثانى أيضًا، وإشارتها فى هذا السياق إلى زيارة ما يقرب من مليون بريطانى لمصر سنويًا، فى انعكاس لمناخ الأمن والاستقرار الذى تتمتع به مصر.

وأكد المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية، أن التعديلات فى إرشادات السفر تأتى فى إطار اتصالات أجرتها وزارة الخارجية والسفارات المصرية بالخارج خلال الفترة الأخيرة مع دول عديدة، دعمًا لزيادة التدفق السياحى إلى مصر.