الجمعة 5 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دول العالم تنتفض ضد جرائم إسرائيل

رحبت الدولة المصرية، بالبيان الصادر عن 25 دولة، على رأسها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان وأستراليا وكندا والدنمارك، والرافض لجرائم الإبادة التى تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلى فى غزة، علاوة على الرفع الفورى للقيود التى تفرضها على تدفق المساعدات إلى القطاع، ورفض أى إجراء لإحداث تغيير ديمغرافى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، فضلًا عن أن البيان الصادر عن الحكومة البريطانية أكد أنها وعدد من الدول تدعو إلى إنهاء الحرب فى غزة على الفور، ورفض التهجير القسرى الدائم فى الأراضى المحتلة، خاصة أنه انتهاك للقانون الإنسانى الدولى.



من جانبه، قال السفير رخا أحمد حسن عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية وعضو الجمعية المصرية للأمم المتحدة، إن اتفاق 25 دولة أجنبية على الوقوف أمام إسرائيل خطوة إيجابية، ومهم فى ظل الصراع «الفلسطينى- الإسرائيلى»، وبالتأكيد سيكون لها تأثير كبير، لكن لا بد من وجود خطوات على أرض الواقع من أجل تنفيذ بنود هذا البيان، والسماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.

«رخا» تابع: ما ينقص البيان هو التهديد الفعلى بفرض عقوبات على إسرائيل، ودون هذا الشرط إسرائيل لن تتراجع، ما لم تفرض عليها الدول العربية والأجنبية والإفريقية عقوبات تجارية وسياسية واقتصادية، فبدون هذا إسرائيل غير مهتمة لأى صوت فى المنطقة»، مضيفًا: أن البيان خطوة مهمة لوقف الأعمال الوحشية وغير الإنسانية تجاه شعب أعزل، خاصة أن توقيت البيان مهم، على المستويين الإعلامى والسياسى، لكن دون قوة إلزامية، ودليل قوى على أن الرأى العام فى 25 دولة منها 23 دولة أوروبية بجانب اليابان ونيوزيلاندا يمارسون ضغطًا كبيرًا، على حكومة الاحتلال، من أجل إيقاف عمليات القتل الممنهج للفلسطينيين، خصوصًا أن ما تقوم به إسرائيل بشهادة كل المؤسسات الدولية وحتى الأمريكية منها غير مقبول تحت أى مسمى.

«رخا» أنهى حديثه قائلا: «فيما يتعلق بالجانب الأمريكى فهو ينظر إلى ما يحدث ويتابع عن كثب، لكن طالما لا يوجد ما يلزم الاحتلال بالتوقف عما يفعله فستظل الولايات المتحدة بعيدة وتتابع فى صمت، طالما لا يوجد بند تنفيذى أو إلزامى»، مؤكدًا أن هناك اتفاقا قائما بين الولايات المتحدة والاحتلال بتهجير الفلسطينيين.

فى ذات السياق، قال السفير معتز أحمدين مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة سابقا، إن إسرائيل تعبث بمصير الشرق الأوسط، وتقرر ما تشاء دون النظر إلى الآثار السلبية والدمار الذى تسببت به فى المنطقة بشكل كامل، ولعل آخر هذه القرارات غير المدروسة، الإعلان عن مقترح جديد من شأنه تهجير الفلسطينيين، وهى خطة أخرى وجديدة من أجل السيطرة على غزة.

وعن بيان الـ 25 دولة، أكد «أحمدين»، أن هناك رسالة واحدة إلى الرأى العام العالمي، وهى أن ما تقوم به إسرائيل جريمة حرب، وعلى المجتمع الدولى أن يقف مع قطاع غزة، لكن يجب أن يكون هناك إجراءات رادعة تجاه حكومة الاحتلال، لأن إسرائيل لا تزال تنفذ ما تقوم به من مشاريع واغتيالات وقتل يومى ممنهج، مشيرًا إلى أن ترحيب مصر والأردن خطوة إيجابية ومهمة، لكن على الدول العربية أن تعقد مؤتمرا واجتماعا طارئا تكمل ما قامت به الدول الأوروبية من إدانة ورفض للهمجية الإسرائيلية، لاتخاذ موقف حاسم وقوى من قبل المجتمع العربى.

بدوره كشف إسماعيل الثوابتة، مدير مكتب الإعلام الحكومى فى قطاع غزة فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف»، ارتفاع عدد شهداء المساعدات، وبشكل متسارع ومرعب حيث تجاوز 995 شهيداً و6٫011 إصابةً و45 مفقوداً، مضيفا: أن قطاع غزة يتجه نحو كارثة إنسانية غير مسبوقة مع تواصل الإبادة بالقتل والتجويع الجماعى ضد أكثر من 2.4 مليون إنسان بينهم 1.1 مليون طفل فى قطاع غزة.