
ابراهيم خليل
إرهاب فى بولاق الدكرور وصمت مريب على إبادة غزة
لا تحية تعلو فوق التحية للأجهزة الأمنية أحياء وشهداء ومن البداية العزاء لأسرة الشهيد المهندس مصطفى أنور عفيفى الذى استشهد ضحية للإرهاب أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر عندما تبادلت قوات الأمن النيران مع الإرهابيين لتنطلق رصاصاتهم الغادرة فى قلب الشهيد المهندس وعندما حاول أحد الضباط الأبطال إنقاذه أصيب بإحدى الرصاصات هكذا هم الإخوان الإرهابيون لا يتعاملون إلا بلغة العنف والغدر ولا تقف أمامهم أية مشاعر إنسانية المهم هو تنفيذ تعليمات التنظيم والجماعة مهما كان حجم الخسائر وحجم الضحايا من المواطنين العاديين، الإرهابيون لا يعرفون معنى كلمة وطن أو مواطن هذه حقيقة يفضحها ويكشفها تاريخ الجماعة الإرهابية تراهم فى كل مكان يتحدثون عن حقوق الإنسان والمشاعر الإنسانية والاضطهاد، يتنفسون العنف تنفسا ويتغذون على الدم صباحاً ومساءً وعندما وصلوا إلى سدة الحكم فى مصر 2012 تعاملوا مع الجميع باستعلاء واستهانة، وما عكسه ما جرى فى بولاق الدكرور من محاولة «حسم» الذراع العسكرية للجماعة الإرهابية من محاولة إشاعة الفوضى وزرع المتفجرات وبث روح الخوف ونشر الفوضى ليس بجديد أو غريب على الجماعة.
المعركة التى جرت فى بولاق الدكرور وانتهت بتصفية الإرهابيين كشفت أن أجهزة الأمن لهم بالمرصاد تتابع كل خطواتهم فى الداخل والخارج بخلاف الخلايا النائمة التى ينشرها الإخوان فى عدد من الأماكن لنشر الفوضى واستهداف المنشآت الاقتصادية، ومن المؤكد أن توفير الاستقرار والطمأنينة هو ما يؤلم جماعة الإخوان الإرهابية التى تبحث عن أية ثغرة لتنفذ من خلالها القيام بعملياتها الإرهابية وهذا التزامن بين ما جرى فى بولاق الدكرور وتعدد الحرائق فى كثير من المنشآت يستدعى التطلع إلى الجيوب الإرهابية والخلايا النائمة لوأدها وعلى خلفية ما جرى من أحداث فى الفترة الأخيرة بخلاف ما يحيط بكل حدود الوطن من عدم استقرار يجب أن ننظر بعين الاعتبار بتخفيف الأعباء التى يتحملها المصريون سواء من رفع أسعار ومراقبة الأسواق وتوفير فرص عمل أمام الشباب، إن العمل الأول للقضاء على محاولات الإرهاب النيل من الوطن هو المصارحة والمكاشفة مع الناس وإشراكهم فى كل ما يتعرض له الوطن من مؤامرات إضافة إلى تخفيف الغلاء بل القضاء عليه ففى دول العالم كلها هناك غلاء متأنى وارتفاع أسعار.
ومن هنا يبرز الدور الاجتماعى لرجال الأعمال والجمعيات الخيرية وأثرياء مصر فى التكاتف مع الدولة المصرية فى رفع المعاناة والأعباء الاقتصادية عن المصريين جنبا إلى جنب مع ما تقوم به الحكومة المصرية من مشروعات فى هذا الإطار لأن الإرهاب لا يعرف غنيًا أو فقيرًا بل كل ما يهمه هو الهدم والتدمير.
اليوم الوقت له ثمن وثمن غال جدا والحلول إذا تأخرت لا تعود بالنفع فهى يجب أن تأتى من وقتها وألا تعطى مفعولا عكسيا لذلك ننادى دائما بعدم تهيئة أى تربة لزرع الإرهاب لكى يعرف المواطن العادى كيف يسير أموره ولا يثق بما تبثه جماعة الإخوان الإرهابية من أكاذيب.
إذا تمت المباشرة بهذه الملفات فنكون قد وضعنا أنفسنا على السكة الصحيحة والمصريون دائما وأبداً يتمسكون بالأمل ويثقون فى القيادة السياسية، السؤال الحائر على ألسنة الناس لماذا لا يوجه تنظيم حسم الذراع العسكرية لتنظيم الإخوان عملياته وسلاحه إلى إسرائيل لماذا تغمض أعينهم وتقطع ألسنتهم عن القتل والذبح والإبادة لأطفال غزة 21 شهراً من المجازر والاعتداء والاجتياح بل محرقة كاملة دائمة لنساء وأطفال وشيوخ غزة تنقلها الأقمار الصناعية للعالم فأين هم الجماعة الإرهابية من كل ذلك بدلا من أن يدافعوا عن غزة وأطفالها يقومون بعمليات إرهابية ضد الفقراء المصريين والمنشآت الاقتصادية والأحياء الشعبية ما ذنب الشهيد المهندس فى أن يفقد ريعان شبابه ويقتل أثناء توجهه لصلاة الفجر، ومازالت الأسئلة تتوالى على ألسنة الناس أين جماعة الإخوان وذراعها العسكرية الذين ملأوا الدنيا ضجيجا بالدفاع عن الإسلام والوطن هكذا دائما جماعة الإخوان لا تؤمن إلا بنفسها وما يأمرهم به مرشدهم فقط وحين كانت غزة تباد لم يخرج أحد منهم بأى تصريح أو بيان، لا يوجه سلاحهم للعدو بل يوجه للعمليات الإرهابية.