«عبدالعاطى»: مصر ستدعو إلى مؤتمر دولى لإعادة إعمار القطاع

محمد سعيد هاشم
كلمة قوية حملت ملامح الموقف المصرى الثابت من القضية الفلسطينية، ألقاها وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبدالعاطي، أمام المؤتمر الدولى حول غزة، والذى تستضيفه المملكة العربية السعودية بالشراكة مع الجمهورية الفرنسية، وبحضور عدد من وزراء الخارجية والمسئولين الدوليين.
«عبدالعاطى»، افتتح كلمته بالإعراب عن تقديره للجهود «السعودية_ والفرنسية» فى تنظيم المؤتمر، مؤكدًا أنه يأتى فى لحظة حرجة من تاريخ الصراع العربى الإسرائيلي، فى ظل حرب «غاشمة» على قطاع غزة وصفها بأنها تجاوزت كل حدود الإنسانية والعقل والمنطق.
الوزير قال إن ما يزيد علي 2.5 مليون فلسطينى يواجهون يوميًا مشاهد من القتل والتجويع والتشريد فى كارثة إنسانية «لم يسبق لها مثيل»، فى ظل صمت المجتمع الدولى أمام قتل الأطفال وتدمير حياة المدنيين يُعد عجزًا فادحًا عن نصرة القيم الإنسانية، مؤكدًا عزم مصر الدعوة قريبًا إلى مؤتمر القاهرة الدولى للتعافى المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة فور التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، بالإضافة لضرورة تفعيل الخطة العربية الإسلامية لإعادة الإعمار، وضمان عودة السلطة الوطنية الفلسطينية إلى قطاع غزة، بما يحقق وحدة الأراضى الفلسطينية ويضع حدًا لانقسامها.
«عبدالعاطي»، وجه تحذيرًا صريحًا من أن استمرار الاحتلال الإسرائيلى وفرض واقع ديموغرافى جديد عبر الاستيطان والضم، لن يؤدى سوى إلى مزيد من العنف والكراهية والتدمير، مطالبًا المجتمع الدولى بالاعتراف الفورى بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشيدًا بقرار الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الاعتراف بدولة فلسطين، خاصة أنها خطوة شجاعة تقف على الجانب الصحيح من التاريخ»، داعيًا بقية دول العالم إلى اتخاذ خطوات مماثلة دعمًا لحق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره.
الوزير اختتم كلمته بطرح مجموعة من الخطوات العاجلة التى يجب أن يتبناها المجتمع الدولى، أبرزها: وقف فورى ودائم لإطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وغير مشروط إلى غزة، وتمكين الأونروا والأمم المتحدة من أداء مهامهما داخل القطاع، ودعم السلطة الوطنية الفلسطينية وتمكينها من بسط سيطرتها فى غزة والضفة، ووقف الاستيطان الإسرائيلى والسياسات الأحادية التى تعرقل حل الدولتين، وإطلاق مسار تفاوض سياسى جاد يؤدى إلى سلام عادل ودائم.