الإثنين 25 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
تحية لجريدة روزاليوسف

تحية لجريدة روزاليوسف

دعانى الزميل والصديق العزيز الأستاذ «أيمن عبدالمجيد» رئيس تحرير جريدة “روزاليوسف” والكتاب الذهبى  للمشاركة فى احتفال «روزاليوسف الجريدة» بعيد ميلادها، وقد أسعدتنى الدعوة وفرحت بها..



الحقيقة أن جريدة “روزاليوسف” تحتفل بعيد ميلادها مرتين، المرة الأولى بمناسبة مرور تسعين عامٍا على صدورها الأول فى مارس سنة 1935، والمرة الثانية فى عيد ميلادها العشرين حيث أعيد إصدارها فى أغسطس سنة 2005.

لقد أسعدنى الحظ وتشرفت بالكتابة فى الجريدة منذ صدورها الثانى عام 2005، ونشرت على صفحاتها فصولًا عن تاريخها ومعاركها رغم الفترة القصيرة التى صدرت فيها وأغلقتها حكومة الوفد بعد حوالى عام وبضعة شهور، هذه الفصول كانت فيما بعد هى كتابى «روزاليوسف جريدة قالت لا» الذى صدر فى سلسلة تراث روزاليوسف بدعم ومساندة وتشجيع المهندس «عبدالصادق الشوربجى» رئيس مجلس إدارة المؤسسة وقتها.

لقد كانت الصدفة وحدها وراء إصدار الجريدة، فقد فوجئت السيدة «روزاليوسف» بخروج الأستاذ «محمد التابعى» من روزاليوسف وخرج معه مصطفى وعلى أمين والرسام صاروخان والدكتور الزجال «سعيد عبده»!

توقع كل من حول “روزاليوسف” أن المجلة انتهت وستموت!، لكن إرادة “روزاليوسف” وعزيمتها دفعتها فى اليوم التالى إلى وزارة الداخلية والحصول على ترخيص بإصدار جريدة يومية.

وهو ما حدث بالفعل ورأس التحرير الدكتور «محمود عزمى» وكان الأستاذ عباس العقاد هو محرر الجريدة الأول.

انحازت روزاليوسف - السيدة والمجلة والجريدة - إلى مبادئ حزب الوفد ولم تنتم لأشخاص، وسرعان ما وقع الخلاف والصدام مع حزب الوفد الذى يساند حكومة توفيق  نسيم باشا رغم تلكؤه فى إعادة دستور سنة 1923 الذى استبدله إسماعيل صدقى باشا بدستور مشوه هو دستور سنة 1930.

وخاضت “روزاليوسف” بقيادة محمود عزمى والعقاد معارك شرسة للمطالبة بعودة الدستور، ورفضت مناشدة الوفد لها بأن تكف عن مهاجمة الحكومة، فقام الوفد بإصدار بيان شهير أعلن فيه أن “روزاليوسف” لا تمثل الوفد فى شىء ولا صلة لها به وكان ذلك فى سبتمبر سنة 1935. 

واستمرت “روزاليوسف” فى معركتها، وازدادت حرب الوفد ضدها بل وصل الأمر أن قام الحزب بتسيير مظاهرات تهتف بسقوط “روزاليوسف”، وزادت متاعب ومصاعب وديون “روزاليوسف” التى بلغت ستة وعشرين ألف جنيه وستة آلاف لتجار الورق!!

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أصدر مجلس الوزراء قرارًا بإلغاء رخصة “روزاليوسف” بحجة أنها لا تصدر بانتظام.

ومرت سنوات طويلة، غابت أسماء وجاءت أسماء بل غابت الملكية نفسها، وبدأت مرحلة الجمهورية.

جاء رؤساء وذهب رؤساء «محمد نجيب، جمال عبدالناصر، أنور السادات، ثم جاء حسنى مبارك».

وفى أغسطس سنة 2005 نجح الزميلان العزيزان «كرم جبر» رئيس مجلس إدارة “روزاليوسف” وقتها، و«عبدالله كمال» رئيس تحرير مجلة “روزاليوسف” رحمه الله فى الحصول على موافقة المجلس الأعلى للصحافة الذى كان يرأسه «صفوت الشريف» - رئيس مجلس الشورى وقتها - فى الحصول على الموافقة بإصدار جريدة “روزاليوسف” اليومية بعد انقطاع كل هذه السنوات.

تولى عبدالله كمال رئاسة تحرير الجريدة بالإضافة إلى المجلة «وأفسح صفحاتها لكل الآراء بدون استثناء».

ثم جاءت 25 يناير سنة 2011 ليتغير كل شىء فى مصر وتبدأ مرحلة جديدة من تاريخها..

وتولى رئاسة تحرير الجريدة من عام 2011 وحتى الآن زملاء أعزاء وأفاضل أصحاب تجربة صحفية وخبرة كبيرة، كان لكل منهم رؤيته وبصمته واجتهاده المهنى.

وطوال عشرين سنة كاملة تشرفت بالكتابة فى الجريدة، منذ عام 2005 وحتى الآن 2025.. وبطبيعة الحال تناولت كتاباتى موضوعات عامة، لكن اعتزازى الأكبر كان محاولة كتابة تاريخ أو بعض تاريخ «روزاليوسف» السيدة والمجلة والجريدة.. تاريخ طويل من الكفاح والنضال من هذه السيدة العظيمة وكل مطبوعاتها.

ومن هذه المقالات صدور كتابى «روزاليوسف جريدة قالت لا» و«مصر بين دستورين» و«مدرسة روزاليوسف نجوم ومعارك وحكايات» و«روزاليوسف والصحافة حواديت وذكريات منسية».

وفى هذه المناسبة تبقى كلمة شكر وامتنان لكل رؤساء تحرير الجريدة الذين نشروا ما أكتبه بحماس وهم على التوالى الأساتذة «عبدالله كمال» رحمه الله، و«إبراهيم خليل» و«جمال طايع» و«د.فاطمة سيد أحمد» و«عصام عبدالجواد« و«أحمد باشا» وأخيرا «أيمن عبدالمجيد» لهم جميعًا الاحترام والتقدير على ما قدموه للجريدة.

ويا عزيزى وصديقى أيمن عبدالمجيد:

كل سنة وجريدة “روزاليوسف” ناجحة ومتألقة بفضل كتيبة محترمة من الصحفيين والصحفيات يكتبون ويبدعون ويرسمون.

تحية لروزاليوسف الجريدة التى تحتفل بعيد ميلادها مرتين، ذكرى مرور تسعين سنة على الإصدار الأول وعشرين سنة على الإصدار الثانى.

وتحية واجبة للأستاذة «هبة صادق» رئيس مجلس الإدارة على كل ما تقوم به من جهد ملموس.

عاشت روزاليوسف