
د.محمود عصمت
مدرسة صحفية يشار إليها بالبنان
فى الصحافة العربية مدارس رائدة يشار إليها بالبنان، أستطيع القول إن مدرسة «روزاليوسف« الصحفية من أهم وأعرق هذه المدارس، نموذج يحتذى به، قامت على غراره ونشأت الصحافة فى العديد من دول المنطقة.
ونحن فى مصر كقراء، كنا من المحظوظين بوجود هذا الصرح العملاق وهذه المدرسة الصحفية العريقة، التى أثرت فى الحياة العامة والثقافية والفنية، وجاءت صحيفة روزاليوسف امتداداً طبيعيًا لهذه المدرسة، اهتمت بالخبر والمعلومة والتصدى للشائعات وتصحيح المعلومات الخاطئة ولم تفرط فى الجرعة التثقيفية بل كثفتها عبر ملفات يومية، ولم تنحرف يومًا عن البوصلة الرئيسية للمدرسة الأم.
انطلقت الصحيفة بسواعد وعقول جيل من الشباب، تحقق من خلالها وأثبت جدارته، ويتولى حاليا مسئولية العديد من المنصات الإعلامية والصحفية، مسلحين بمبادئ المدرسة الأم، وسياستها التحريرية المميزة التى حافظت من خلالها على دعائم الأمن القومى، ومرتكزات الأمن والسلم الاجتماعيين.
تمكنت من الاستحواذ على ثقة القارئ بفضل مصداقيتها التى لم تحد عنها يومًا، واشتبكت الجريدة مع العديد من القضايا وتميزت بأسلوب خاص فى تناول الموضوعات بفضل كتيبة الصحفيين المحترفين والمهنيين التى نتابع أسماءهم على صدر صفحاتها، فكانت “روزاليوسف” ولا تزال مثالًا للصحافة الوطنية.
بمناسبة مرور20عامًا على صدور العدد الأول، أتقدم بالتهنئة للقائمين على الجريدة والقابضين بأيديهم على استمرارية صدورها، والمدركين لأهمية المدرسة الصحفية العريقة فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها الإصدارات على مستوى العالم، وأقول لهم استمروا فأنتم مختلفون وتقدمون صحافة مختلفة، نحن فى أمس الحاجة إليها، كل عام وروزاليوسف العريقة فى تقدم وازدهار.
وزير الكهرباء والطاقة المتجددة