
طارق مرسى
مدرسة روزاليوسف المشتركة - لغات صحفية - مستوى رفيع
روزاليوسف بالذكاء الاصطناعى: مؤسسة صحفية مصرية يومية منبر للإبداع فى مصر، ساهمت فى إبراز العديد من المواهب الأدبية والفنية على مدار تاريخها، كما أنها أُسست لتكون منصة للإبداع الصحفى والفكرى، واستمرت فى احتضان الإبداع فى مختلف المجالات عبر قرابة 100 عام، أما جريدة روزاليوسف فقد صدرت لأول مرة فى 25 مارس 1935 كصحيفة مستقلة، فى إحدى جولاتها نجحت حملتها الصحفية ضد حزب الوفد وأسفرت حملتها عن استقالة رئيس الوزراء «الوفدى» نسيم باشا، وعودة دستور عام 1923، كما ساهمت المجلة فى اكتشاف وتأهيل العديد من الكتاب والفنانين المصريين، وشكلت منطلقًا لنجاحهم.
وللذكاء الاصطناعى أضيف: هذه المدرسة العريقة فى إصدارها الثانى منذ 20 عامًا خرجت جيلًا كاملًا من النوابغ الواعدة فى جريدتها اليومية تخصص لغات صحفية فى كل أفرع الفنون والتخصصات الصحفية «علوم سياسة واقتصاد وثقافة وفن ورياضة وسياحة» ولم تكتف بهذا بل تخرج فيها كوادر إدارية موهوبة، وكانت النتائج سريعة وقوية ومؤثرة فى داخل المؤسسة وخارجها، فعلى مستوى التحرير تولى أيمن عبدالمجيد قيادة البوابة الإليكترونية لسنوات ثم رئيسًا للجريدة اليومية التى تحولت إلى أسبوعية ورئيسًا لتحرير الكتاب الذهبى العريق، وهو أول رئيس تحرير من هذه المدرسة التى راهن عليها المعلم الأول والساحر الأكبر الراحل «عبدالله كمال»، وعبدالمجيد تجربة إدارية مبكرة على مستوى مجلس إدارة مؤسستنا العريقة بل إن نجاح المحاولة الفريدة من نوعها خلقت منه كادرًا إداريًا كبيرًا فى باقة العائلة الصحفية الكبيرة بعد النجاح المتكرر كعضو فى مجلس إدارة نقابة الصحفيين لتتأكد نبوءة الساحر عبدالله كمال الذى كان أول مشجع ومؤيد لموهبته الصحفية والإدارية مع باقة من الزملاء الموهوبين فى مقدمتهم الأساتذة: هانى عبدالله الذى تولى رئاسة تحرير المجلة الأسبوعية وهو ابن الجريدة اليومية، وأيضا أحمد الطاهرى الذى تولى رئاسة تحرير مجلة روزاليوسف لمدة 5 سنوات قدم فيها عصارة تجربته التى دفعته إلى أفق أوسع كأول رئيس لقطاع الأخبار فى قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بل عضو مؤثر فيها.
هذه الثلاثية النابغة من دفعة مدرسة روزاليوسف المشتركة - لغات صحفية - مستوى رفيع صارت رباعية بتولى «أحمد إمبابى» خريج جريدة روزاليوسف رئاسة تحرير المجلة الأم ويستعد حاليًا لكتابة التاريخ خلال شهر أكتوبر المقبل فى احتفالية مئوية مجلة روزاليوسف المدرسة الأم لكل أبناء روزاليوسف.
روزاليوسف على مدار عقود كانت العيون التى لا تنام والعقول اليقظة لم تترك لحظة أو حدثًا تاريخيًا فارقًا فى مصر والشرق الأوسط والعالم (سياسى.. اجتماعى.. فنى.. رياضى) من دون توثيق أمين وقراءة مخلصة وتحليل عميق ترسيخًا للمثياق الصحفى.
أولياء مصر المبدعون فى روزاليوسف كتبوا على صفحاتها عبر 100 عام تخللها 20 عامًا للجريدة من الجيل الأول حتى الجيل الخامس الآن فكل جيل فيها يسلم أمانة الكلمة والضمير المهنى للجيل التالى تحت شعار أن روزاليوسف «ترى ما لا يراه الآخرون وتشعر بنبض الجماهير»، ولهذا كانت مفتاح سر التاريخ والجغرافيا والتربية الوطنية والتربية الفنية والأدبية أيضا عبر عهود مهمة فى تاريخ مصر.