الجمعة 5 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

من ضفاف التيبر إلى قلب النيل

حازم الكاديكي
حازم الكاديكي

من ضفاف نهر التيبر الذى يعانق مدينة روما التاريخية أبعث تحية قلبية إلى نهر النيل العظيم فى مصر أم الدنيا بصوت مصر العريقة وأقلامها الرائعة حيث تنبض “روزاليوسف” بكل معانى الإبداع والعمق فى مدينة التقاء الحضارات حيث تزاوجت أساطير أنطونيو وكليوبترا على ضفاف النيل وبين أحضان التيبر لتُخلد قصة شغف وصراع وتاريخ لا يُنسى.



عشرون عامًا مضت منذ أن وُلد هذا الإصدار الذى لم يكن مجرد جريدة بل صوتًا آخر لـ “روزاليوسف” الجريئة التى اختارت منذ بدايتها أن تمشى عكس التيار وتكتب حيث يصمت الآخرون.

وإذا كانت كل ولادة تحتاج إلى من يحميها من هشاشة البدايات فإن هذه الولادة الثانية كانت محظوظة بأن تولد على يد الصحفى الكبير الأستاذ الراحل عبدالله كمال.

هو من أعاد النبض لهذه الجريدة عام 2005 فكان العائد بحبر لا يجف ورؤية لا تتكرر وجرأة تشبه “روزاليوسف” وتليق بها

ترك لنا ما لا يُنسى ومضى لكن من يترك أثرًا بهذه القامة لا يُغادر فعلاً بل يُقيم بين السطور وفى الذاكرة.

إلى كل الزملاء والمبدعين فى أسرة جريدة “روزاليوسف” بقيادة الفارس الواعد الكاتب الكبير أيمن عبد المجيد، أنتم الحبر الذى لا يجف والفكرة التى لا تُستهلك والعين التى ترى ما خلف السطر و القلب الذى ينبض بمصر العظيمة أم الدنيا والحضارات.

كل كلمة كتبتموها كانت مشروع وعى، كل عنوان كان بوصلة، كل تحقيق كان مرآة ،وكل عدد كان خطوة أعمق فى درب الصحافة الصادقة الجسورة.

“روزاليوسف” بكل إصداراتها هى نبض الفكرة وسؤال الشارع وإجابة العقل ومحبة القارئ وتوقيع الحبر على قلب مصر التى كانت دومًا صدرًا رحبًا لأحلام العرب ودفترًا مفتوحًا لقصصهم وصراعاتهم وتطلعاتهم .. فى عيد إصدارها العشرين لا نحتفل فقط بجريدة بل نحتفل بحكاية من الحبر الساخن والأصوات الحرة والعقول التى لم تخشَ التفكير ولا التغيير.

كل عام وأنتم تصنعون الفارق وترفعون سقف المهنة وتثبتون أن الصحافة يمكن أن تكون أنيقة وعميقة فى آن واحد.

ومن روما حيث أقيم الآن إلى القاهرة التى تسكننى أبعث تحية مُحبّة لرفاق الحبر والكلمة إلى مدينة جمعت على ضفافها أنطونيو وكليوبترا فصارت مرآة لحضارة لا تغيب ومسرحًا لقصص العشق والفكر والسلطة.

من القلب تحية لكل من مرّ وكتب وعاش فى “روزاليوسف” فأنتم جزء من ذاكرة مصر العظيمة التى لا تنسى من مرّ فيها وكتب بشغف على صفحاتها.