الشرقية
«الشحات».. تحدى الظلام بنور القرآن

مى علوش
الشحات عبد النبى السيد، شاب عشرينى من قرية تلراك فى مركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية، تحدّى ظلام البصر بنور القرآن، ووقف على المنابر خطيبًا وداعية، بعدما حفظ كتاب الله كاملًا وهو فى السابعة من عمره، فهو يبلغ من العمر 23 عامًا، ويعمل إمامًا وخطيبًا بوزارة الأوقاف، وخريج كلية الدعوة الإسلامية.
بدأ الشحات مشواره الملهم، قائلًا: «أنا حفظت القرآن الكريم وأنا عندى 7 سنين، ودرست علوم الأزهر والمواد الشرعية لحد ما التحقت بكلية الدعوة الإسلامية، رغم أنه واجهتنى صعوبات فى المذاكرة والأساس التعليمى، لكن بفضل الله ودعم أهلى ومعلميّ والمشايخ، قدرت أكمل الطريق».
ورغم التحديات، لم تمنع الإعاقة البصرية الشحات من تحقيق حلمه، حيث بدأ إلقاء أول خطبة له فى الصف الأول الثانوى، ويتذكر تلك اللحظة، قائلًا: «كانت أول مرة أصعد فيها المنبر، ومن وقتها وأنا بحب الخطابة، وبعد الثانوية بدأت أعتلى المنابر بشكل دائم».
وعن حبه للتعليم والدعوة، قال: «أنا بدرس مادة الفقه وأصول الدين، وبحب أوصل الرسالة لغيرى، خاصة الشباب، وبقولهم: مهما كانت ظروفكم، متتكاسلوش عن التعليم، فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا».