«الفضيحة».. روزاليوسف تواجه الجاهل الأكبر

أحمد قنديل
ظلت جماعة الإخوان الإرهابية عبر تاريخها الأسود الذى يمتد لنحو مائة عام، يرددون أنهم جماعة «دعوية» سلمية هدفها الرئيسى الدعوة إلى دين الله، لكن الحقيقة أنهم مجرد مجموعة من « تجار الدين»، ولاؤهم الأول لم يكن للمرشد لكن لـ»الشيطان»، فالمرشد لم يكن إلا صنمًا صنعه الاحتلال الإنجليزي، ليعبده الجهلة من أتباع التنظيم، بل لم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل جعلوه فى منزلة «المعصومين»، فكل أوامره هى أوامر «إلهية» غير قابلة للنقاش أو الاعتراض، ويردد بعضها قطيع التنظيم « لبيك».
تاريخ الإخوان الذى بدأ على يد «الجاهل الأكبر» حسن البنا، يؤكد أن التنظيم كان الهدف منه هو ضرب الحركة الوطنية المصرية، فالأموال التى أسس بها «البنا» الجماعة كانت من الاحتلال وأعوانه، ليضع بذرة أقذر جماعة عرفها تاريخ مصر، والتى جعلت من الشيطان لها إلهًا ومن الخيانة دستورًا ومن دماء المصريين قربانًا، فلم يكن الحكم يومًا هدفهم بل كان الهدف الأعظم لهم تقسيم مصر وفتح الباب على مصراعيه أمام الاحتلال، فلا يهم جنسيته، لكن الأهم هو أن تظل الجماعة موجودة حتى لو كان الثمن «الوطن».
«البنا» زرع فى قلب كل إخوانى «الخيانة» ونزع من صدروهم حب الوطن، وهذا ليس بغريب على دخيل على مصر، فهو مجرد هارب من المغرب لا يعرف له أصول، إلا أن الكثير من المؤرخين أكدوا أن أصوله “يهودية” ، فكما زرع الاحتلال الإنجليزى إسرائيل فى قلب المنطقة العربية، زرع «الإخوان» فى قلب مصر، لكن الإنجليز لم يكن يدركون يومًا أن مصر وشعبها سيضعون ذلك التنظيم فى مزبلة التاريخ.
«روزاليوسف» تحتفل بعامها العشرين منذ أن أعادها للحياه الكاتب الصحفى وأستاذنا عبد الله كمال فى 2005، وخلال الأعوام الماضية تصدت الجريدة لكل محاولات التنظيم الإرهابى لأخونة الصحافة والدولة، وفضحته أمام الجميع، ولا أنسى فضيحتها لتغيير العلم المصرى ووضع شعار التنظيم عليه بدلًا من العقاب، والتى انفردت بها على صفحات «روزاليوسف»، وستظل «روزاليوسف» دائمًا هى مدرسة التنوير فى الصحافة المصرية.