الخميس 4 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مارى روبنسون لـ«روزاليوسف»: مصر صادقة فى دعم الفلسطينيين

مارى روبنسون
مارى روبنسون

قرأت التاريخ، سمعت الحكايات، رأت الأطفال فى المخيمات، والبيوت التى صارت أنقاضًا، والأمهات اللواتى يحتضن الغياب، لم تكتفِ بالتعاطف الصامت، خرجت إلى الشارع، رفعت العلم، هتفت بالحرية، وواجهت من يتهمها بالانحياز قائلة: «أنا منحازة للحق.. أينما كان».



«مارى روبنسون»، رئيسة أيرلندا السابقة، الصوت العالمى الذى فضح الاحتلال، تكتب، تصوّر، وتشارك قصص الفلسطينيين، لأنها تؤمن أن السكوت جريمة، وأن التضامن فعل مقاومة.

«فلسطين» بالنسبة لها ليست أرضًا بعيدة، بل جرحًا فى قلب الإنسانية، وجرح الإنسانية هو جرحها أيضًا.

فى تصريحات صحفية خاصة لجريدة «روزاليوسف»، على هامش زيارتها للقاهرة للوقوف على آخر المستجدات الخاصة بدخول المساعدات إلى رفح، تحدثت «روبنسون» عن صدمتها بعد زيارتها لمعبر رفح فى مدينة العريش، حيث شهدت شاحنات تحمل الكثير من المساعدات المكدسة التى من المفترض أن تصل إلى الفلسطينيين، رغم معاناتهم من التهجير القسرى، مشيرة إلى أن كثيرين لا يجدون عند عودتهم سوى خيام بدائية تأويهم.

«روبنسون»، حذرت من أن نحو 620 ألف طفل فلسطينى دون سن الخامسة، يعانون من سوء تغذية حاد ويواجهون خطر الموت، إذا لم يحصلوا على الغذاء بشكل عاجل، مطالبة المجتمع الدولى بالتحرك السريع لوقف المجاعة والإبادة التى تهدد حياة أطفال غزة.

 رئيسة أيرلندا السابقة، أكدت أنها تدعو جميع الأطراف الدولية إلى التحرك الفورى لإنهاء أزمة الجوع فى القطاع، مشددة على ضرورة إغراق غزة بالمساعدات، والتى يعانى أهلها من المرض والجوع، بعدما كانت فى الماضى منطقة جميلة تشتهر بتصدير الفراولة، وأصبحت الآن أحد أبرز المناطق المنكوبة.

كما ترى « روبنسون»، أن ما حدث من استهداف لصحفيين يمثل جريمة وإسكاتًا للحقيقة، وأنه لابد من محاكمة إسرائيل على جرائمها، متابعة: «أعتقد أن إسرائيل أفلتت من العقوبات، وعلينا أن نكون أكثر صرامة معها ويتم محاصرتها اقتصاديًا عن طريق المقاطعة».