الحسم يوم النصر

تأجل حلم صعود المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم إلى بطولة كأس العالم المقبلة، والتى ستقام فى ثلاث دول هى: الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا الصيف المقبل إلى يوم 6 أكتوبر المقبل، والذى يصادف الانتصار العظيم  فى حرب 1973.

 حيث يواجه المنتخب نظيره الجيبوتى فى الجولة التاسعة للمجموعة الأولى بتصفيات كأس العالم والتى ستقام فى المغرب، حيث إن الملاعب فى جيبوتى غير مطابقة لمعايير الفيفا، كما أنه لا يجوز نقلها لمصر كما اقترح البعض لسببين الأول: أن جيبوتى اختارت المغرب كملعب لها منذ بداية التصفيات.. الأمر الثانى هو أن المباراة حاسمة فى التصفيات ولا يجوز نقلها لمصر، بالإضافة إلى أن ذلك سيفتح باب الشكوى للفيفا من منتخبات المجموعة.. الحلم تأجل بعد تعادل المنتخب مع بوركينا فاسو سلبيًا على أرض المنافس ليرتفع رصيده لـ 20 نقطة محتلًا قمة المجموعة، بينما تأتى بوركينا فاسو فى المركز الثانى برصيد 15 نقطة ويحتاج المنتخب لنقطة واحدة فقط من مباراتيه المتبقيتين أمام جيبوتى ثم غينيا بيساو من أجل التأهل للمونديال لا سيما أن المواجهات بين المنتخب وبوركينا فاسو تصب فى صالح مصر والتى فازت بهدفين مقابل هدف بالجولة الثالثة، وذلك على اعتبار أن منتخب بوركينا فاسو سيفوز فى مباراتيه المتبقيتين أمام سيراليون وإثيوبيا.. لكن المنتخب بكل تأكيد يستطيع بمنتهى السهولة الفوز على جيبوتى مثلما حدث فى الجولة الأولى بتحقيق المكسب بسداسية نظيفة خلال تولى البرتغالى روى فيتوريا المدير الفنى السابق.

المنتخب قدم أداءً باهتًا أمام بوركينا فاسو بعد تشكيل وضعه حسام حسن المدير الفنى عليه العديد من علامات الاستفهام مثل مشاركة مروان عطية الغائب عن الملاعب منذ ثلاثة شهور والذى أثار اختياره حالة من الجدل واللغط وهوما ينطبق على أحمد نبيل كوكا والذى لا يلعب مع ناديه الأهلى أو أحمد عيد والذى لا يشارك بشكل أساسى مع النادى المصرى البورسعيدى.. الأمر لم ينته عند هذا الحد بل أثار عدم مشاركة مصطفى محمد مهاجم نادى نانت الفرنسى والذى سجل هدفًا مع فريقه فى مرمى نادى أوكسير الفرنسى فى المباراتين علامات من الدهشة والدفع بأسامة فيصل لاعب البنك الأهلى بدلًا منه، وكذلك مشاركة خالد صبحى فى قلب الدفاع بجوار رامى ربيعة وعدم الدفع بحسام عبدالمجيد والذى يمتلك خبرات إفريقية نتيجة مشاركاته مع ناديه الزمالك فى بطولة الكونفيدرالية.. كما أثرت إصابة عمر مرموش على الفريق.. أداء المنتخب أمام بوركينا فاسو جعل البعض يقلق لاسيما أن الفراعنة يستعدون للمشاركة فى بطولة الأمم الإفريقية والتى ستقام بدولة المغرب نهاية شهر ديسمبر المقبل.

 حسام حسن المدير الفنى يدرس خوض مباراة جيبوتى بدون اللاعبين المحترفين من أجل منحهم راحة سلبية، كما أنه من الناحية الفنية فإن المنافس لا يحتاج للقوة الضاربة لمنتخب الفراعنة، فجيبوتى لم تحقق أى فوز خلال ثمانى جولات بالتصفيات ويبلغ رصيدها نقطة واحدة من تعادل وحيد، كما أنه يخوض مواجهة مصر بلا هدف.. إلا أن رأى آخر يرى أنه لابد من خوض اللقاء بالمحترفين من أجل ضمان الصعود كما تأتى المباراة كونها احتفالية بالصعود ولابد من تواجد جميع أفراد الفريق.