الإثنين 15 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مشروع التهجير الإسرائيلى يتحطم على جدار الرفض المصرى

700 يوم على حرب الإبادة الجماعية التى تجرى داخل قطاع غزة، وسط حرب هى الأعنف فى التاريخ الحديث، ومع استمرار الهجمات على مدار الساعة وتوسيع عمليات جيش الاحتلال داخل القطاع منذ بداية الحرب فى 7 أكتوبر 2023. 



أحد أهداف حرب الإبادة والتجويع التى تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلى هو التهجير القسرى لسكان قطاع غزة إلى سيناء، وهو المخطط الذى أعلنت مصر رفضه والتصدى له مرارًا وتكرارًا، فماذا قال عدد من المختصين وخبراء الاستراتيجية والدبلوماسيين لـ«روزاليوسف» عن هذه الدور المصرى لإفشال مخطط التهجير؟

«العودة حق»

السفير معتز أحمدين، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة سابقًا، يقول « إن مصر لن تكون بوابة للتهجير، فملف التهجير أصبح لدى إسرائيل والولايات المتحدة حلمًا أجهضه الشعب الفلسطينى بقوة إرادته والقيادة المصرية بمواقفها الثابتة»

«رد المخاطر»

أما اللواء أركان حرب نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق وأستاذ العلوم الاستراتيجية، فيصف تصريحات رئيس وزراء إسرائيل بأنها «غير مسئولة، ودليل واضح على أنه فاقد للسيطرة على تصريحاته كما هو الحال فى أرض المعركة»، مؤكدًا أن مصر لن تستمع إلى مثل هذه التصريحات والبيانات الصادرة عن الاحتلال.

موضحًا أن مصر ليست الوحيدة الرافضة لهذا المقترح، بل العالم أجمع أصبح متضامنًا مع الشعب الفلسطينى وأكد رفضه التام لأى محاولات تستهدف اقتلاع الشعب الفلسطينى من وطنه، مشددًا على أن هذا الأمر يمثل خطًا أحمر غير قابل للتغيير، وأن مصر لن تكون طرفًا أو شريكًا فى أى صورة من صور الظلم بحق الشعب الفلسطينى.

«مصر السند»

وحول الدعم والمساندة، يشدد زكريا حسين، الأستاذ فى العلوم الاستراتيجية، على أن مصر قدمت الكثير ولا زالت تقدم للأشقاء فى قطاع غزة، وأن رفض القيادة المصرية لملف التهجير ما هو إلا خطوة واحدة من خطوات كثيرة قامت بها مصر من أجل الفلسطينيين، والحفاظ على مقدرات القضية الفلسطينية برمتها.

وفيما يتعلق بالجهود الإنسانية التى تقوم بها مصر من أجل الأشقاء فى قطاع غزة، يقول: إن مصر كانت سباقة منذ اللحظة الأولى للعدوان على قطاع غزة فى تجهيز مطار وميناء العريش ومخازن المساعدات.

أما الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولى، فيعتبر أن فكرة تهجير شعب من موطنه الأصلى جريمة حرب وانتهاك صارخ للقانون الدولي، مؤكدًا أن مصطلح التهجير لا يعنى بالضرورة خروج الشعب الفلسطينى من دولته بل أيضًا النزوح القسرى من الشمال إلى الجنوب، منوهًا إلى أنه فى الوقت الذى تجاوزت فيه دولة الاحتلال كل القوانين والأعراف الدولية من قتل وقصف وتجويع، فلا مانع لديها من تهجير شعب من أرضه، وهنا كان الدور المصرى الصلب الذى جعل من هذه القرارات مجرد أحلام لن تتحقق.