الجنيه فى «الطالع» والدولار فى «النازل»

ناهد إمام
عاد سعر صرف الجنيه المصرى، إلى الصعود أمام العملة الأمريكية، مدفوعًا بإعلان البنك المركزى المصرى، عن ارتفاع صافى الاحتياطيات الدولارية مؤخرًا بقيمة 336 مليون دولار، إلى جانب تراجع الدولار عالميًا، واهتزاز الثقة فى قوته فى الأسواق المالية الدولية نتيجة البيانات الأمريكية المربكة، وتقارير سوق العمل الأمريكى التى تعد بمثابة ناقوس خطر، كشفت عن وجود 86 ألف حالة تسريح فى الشركات الأمريكية مما يعنى تباطؤ الاقتصاد وضعف الدولار.
أحمد ناجى، الخبير الاقتصادى، أكد لجريدة «روزاليوسف»، أن زيادة سعر الجنيه أمام الدولار الأمريكى، وذلك بعد بلوغ سعر العملة الأمريكية «وقت كتابة التقرير» 48.15 جنيه للشراء و48.25 جنيه للبيع، جاء نتيجة مباشرة أن مصر بدأت تشهد زخمًا واضحًا فى تدفقات النقد الأجنبى، مما أدى إلى ارتفاع الاحتياطى الدولارى إلى 49.25 مليار دولار بنهاية أغسطس الماضى.
«ناجى»، أشار إلى وجود العديد من الأسباب الأخرى وراء قوة العملة الوطنية، منها اتجاه الدولة لطرح أصول مثل مطار الغردقة أمام مستثمرين أجانب ضمن استراتيجية تخارج الدولة من بعض القطاعات الاقتصادية، إلى جانب التحسن فى تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر من دول خليجية خاصة الإمارات وقطر والسعودية.
الخبير الاقتصادى، توقع أيضًا استمرار تراجع الدولار، وقوة الجنيه مع تراجع أسعار الفائدة فى البنوك المصرية، مما يعنى أن نسبة الدين للناتج المحلى الإجمالى لن ترتفع، بل قد تبدأ فى التراجع.