«التعليم»: نظام البكالوريا اختيارى وحل أزمات عجز المعلمين بالمدارس

منيرفا سعد
ينطلق العام الدراسى الجديد لما يقرب من 25 مليون طالب وطالبة داخل منظومة التربية والتعليم، يوم السبت المقبل، حيث تعمل وزارة التربية والتعليم والمديريات التعليمية والإدارات على قدم وساق، لإعداد المدارس لاستقبال الطلاب بشكل جذاب يساعدهم على الاستقرار السريع فى مدارسهم، وقد اتخذت وزارة التربية والتعليم العديد من الإجراءات لضمان انضباط العام الدراسى، ومنها التأكيد على توزيع الكتب خلال الأسبوع الأول من الدراسة مع عدم ربطها بدفع المصروفات الدراسية، والتأكيد على جاهزية المدارس من الداخل لاستقبال الطلاب ومواجهة قضية عجز المعلمين، عن طريق إتاحة الفرصة لمديرى المدارس، للاستعانة بمعلمى الحصة والمحالين للمعاش، بالإضافة لحل أزمة الكثافات الطلابية لتحقيق أعلى قدر من الاستفادة فى العملية التعليمية.
ارتفعت نسبة الحضور بالنسبة للطلاب فى معظم مدارس الجمهورية إلى 85% خلال العام الماضى، وتستهدف الوزارة أن يكون الحضور خلال إجمالى العام الدراسى 90% فى معظم المحافظات، مع التركيز على محافظتى القاهرة والجيزة، اللتين حققتا أقل نسبة حضور خلال العام الماضى، كما أن هناك ارتباطا مباشرا بين حضور الطلاب إلى المدرسة والحصول على درجات أعمال السنة، كما أعلنت الوزارة عن تشكيل وحدة الجودة والقياس داخل ديوان عام الوزارة والمكون من 2800 مدير مدرسة ومدير إدارة ومدير مديرية تعليمية تمت إحالتهم إلى المعاش، إلا أنهم يقومون بزيارات خاصة لجميع مدارس الجمهورية بحد أدنى زيارتين سنويا لمتابعة أداء الطلاب داخل الفصول.
تجهيز المدارس
عدلت الوزارة نظام العمل داخل هيئة الأبنية التعليمية ليكون إنشاء المدارس الجديدة بناء على الاحتياجات الفعلية لكل قرية، بما يعنى أنه بعد تحديد حجم العجز فى كل قرية، يتم تحديد عدد الفصول التى يحتاجها الطلاب، وبناء عليه تضع هيئة الأبنية التعليمية خطتها ببناء مدرسة مكونة من خمسة فصول إلى20 فصلا حتى لا يتم إهدار المخصصات المالية المحدودة، ومن جانب آخر وضعت وزارة التربية والتعليم خطة لعمل تجديدات داخلية لجميع مدارس الجمهورية، إلا أنها انتهت من تجديد وصيانة 10آلاف مدرسة قبل بدء العام الدراسى الجديد.
تطوير المناهج
طورت الوزارة هذا العام 94 منهجا جديدا بالتوازى فى مراحل التعليم الثلاثة الابتدائية والإعدادية والثانوية، لتشمل المواد الأساسية فى المرحلة الابتدائية مثل اللغة العربية والتربية الدينية واللغة الإنجليزية والدراسات، لتكون المادة التعليمية مبسطة ومناسبة للمرحلة العمرية للطلاب، مع إزالة أى صعوبة فى المنهج حتى يتمكن الطالب بعد شرح الدرس فى المدرسة من تفهمه والحل عليه دون اللجوء للدروس الخصوصية، كما قامت الوزارة بتأليف هذه المناهج بمساعدة العديد من المعلمين وخبراء كليات التربية، بعيدا عن دور النشر وهو الأمر الذى أعطى للوزارة حقوق الملكية الفكرية لهذه المناهج.
كتب مدرسية حصرية
ربطت الوزارة هذا العام ولأول مرة تسجيل المدارس الخاصة والتجريبية للطلاب بعد شراء الكتب المدرسية من الوزارة كمنفذ وحيد لبيع الكتب المدرسية، بهدف القضاء على تجارة كتب المستوى الرفيع والتى كانت تتم خلال السنوات الماضية خارج المنظومة الرسمية،على أن يتم ربط تسليم الكتب بدفع للمصروفات والتأكيد على وجود 4 أقساط لمصروفات المدارس التجريبية تدفع فى البريد، كما أن الوزراة قد طبعت هذا العام ولأول مرة كتب التقييمات ليتم توزيعها على الطلاب بالتوازى مع الكتب المدرسية.
حل أزمات عجز المعلمين
أكدت الوزارة أن مدير المدرسة هو المسئول الأول عن حل أزمة عجز المعلمين داخل مدرسته، حيث يقوم باختيار المعلمين سواء من معلمى الحصة، والمعلمين المحالين للمعاش لحل أزمة العجز داخل نطاق المدرسة، ومن ثم يقوم برفع أسمائهم للإدارة التعليمية لاعتمادها بدلا من الآلية التى كانت تستخدم خلال العام الماضى، وعملت على تأخير تسكين المعلمين، إذ كانت الإدارات التعليمية هى المسئولة عن اختيار المعلمين، ومن ثم إعادة توزيعهم على المدارس المختلفة.
حافز جديد للمعلمين
عملت وزارة التربية والتعليم على زيادة رواتب المعلمين بشكل ثانوى، ليتمكنوا من أداء وظيفتهم بشكل مقبول، حيث تم عمل حافز تدريس شهرى بقيمة 1000 جنيه بداية من شهر نوفمبر حتى انتهاء العام الدراسى، وفى نفس الوقت أكدت الوزارة أنها تعمل جيدا مع وزارة المالية لتوفير الحقوق الأصلية للمعلمين والامتيازات الخاصة بمعلمى الحصة وبدل الامتحانات حتى يحصل كل المعلمين على مستحقاتهم المالية دون تأخير.
كما تبدأ الوزارة فى تدريس مادة البرمجة لطلاب الصف الأول الثانوى خلال هذا العام بشكل تفصيلى، كما أن أوائل كل محافظة سوف يحصلون على فرصة للعمل بإحدى الشركات اليابانية لمدة عام كامل، على أن يقوم الطلاب بدراسة مستوى أعلى من البرمجة خلال الصف الثانى الثانوى كوسيلة لتوطين صناعة البرمجة وتكنولوجيا المعلومات فى مصر.
أكدت وزارة التربية والتعليم، أنه لا يوجد إجبار لأى طالب من طلاب الصف الأول الثانوى على اختيار نظام البكالوريا الجديد، وإنما على الطالب وولى أمره اختيار ما يناسبه، وفى ذات الإطار شددت الوزارة على أهمية مواجهة الشائعات التى تروجها مراكز الدروس الخصوصية بما يختص بصعوبة مناهج البكالوريا وصعوبة امتحاناتها، فى حين أن الوزارة لم تنته حتى الآن من وضع هذه المناهج.
حددت وزارة التربية والتعليم صرف مبلغ 5000 جنيه لكل مدرسة على مستوى الجمهورية لتتمكن من توفير الخدمات المعاونة للحفاظ على نظافة المدرسة عن طريق عمل تعاقدات خلال فترة العام الدراسى، بالتوازى مع المتواجدين فعليا من الخدمات المعاونة داخل كل مدرسة.