مجاهدو سيناء يفتحون خزائن أسرارهم لـروزاليوسف
حجاب: تضحياتنا شرف.. وقرآن فجر 6 أكتوبر بشارة النصر
حوارات- أشرف أبوالريش
«ليس فقط لأن أهل سيناء أدرى بشعابها، ولكن لأنهم أيضاً أبطال يعشقون تراب وطنهم مصر»، فقد سجل أعضاء جمعية مجاهدى سيناء، التى أسسها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وكان اسمها منظمة سيناء العربية، بطولات مذهلة خلف خطوط العدو، الذى كان يدنس أرض سيناء الطاهرة التى ارتوت بدماء الشهداء.. فى الذكرى الثانية والخمسين لنصر أكتوبر المجيد يفتح عدد من قيادات جمعية مجاهدى سيناء، خزائن أسرارهم ليتحدثوا إلى جريدة روزاليوسف، عن ذكريا تهم وبطولاتهم على خط النار.. فى السطور التالية:
ما بين ثنائية «النصر والشهادة» لتحرير تراب الوطن من العدو، نسترجع بطولات وذكريات المناضلين من أبناء سيناء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل تحرير تراب الوطن قبل وأثناء حرب أكتوبر المجيدة.
تحدث أبطال جمعية مجاهدى سيناء، مع «روزاليوسف»، عن تاريخ النضال والشرف قبل الحرب والدور البطولى الذى سجله التاريخ عن هؤلاء الرجال. أبطال سيناء قالوا إن سماع قرآن فجر السادس من أكتوبر يوم العاشر من رمضان عام 1973 كان بمثابة عودة الروح إلى الجسد.
يقول الشيخ رشاد حجاب، 87 سنة« استمعت إلى إذاعة القرآن الكريم ليلة الحرب عند تلاوة قوله تعالى لفضيلة الشيخ محمد أحمد شبيب «ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون»، فشعرت بأن النصر قادم لا محالة.
■ ماذا عن بطولاتك خلف خطوط العدو ؟
- نحمد الله على كرمه لنا بأن اختصنا لنكون جزءًا من المدافعين عن سيناء قبل الحرب خلف خطوط العدو، وقد شرفت بالانضمام إلى منظمة مجاهدى سيناء، هذه المنظمة العريقة التى أسسها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وعملها كان يهدف إلى مساندة عمل القوات المسلحة المصرية على أراضى سيناء والمجاهدين كانوا جزءًا لا يتجزأ من القوات المسلحة، نعمل خلف خطوط العدو، وعلى اتصال بغرفة العمليات المركزية واتصال مباشر مع بعض العناصر التابعة لقواتنا المسلحة.
■ كيف كنت تنقل هذه المعلومات التى تحصل عليها؟
- عناصر المجاهدين كانوا عبارة عن مجموعات فى شكل فرقة صغيرة مكونة من ثلاثة أفراد إلى ستة أفراد، فى بعض الأحيان نسير خلف خطوط العدو فى معظم أراضى سيناء، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى معظم مناطق أرض الفيروز، ننقل كل المعلومات والمشاهد التى نراها إلى عناصر الجيش، وكنا نرصد تحركات العدو وأعداده ومعداته، وكنا على حذر كبير حتى لا يتم كشفنا من الأجهزة الإسرائيلية، حتى وصل الأمر أننا لا نتحدث مع بعضنا البعض.
■ هل تم الحفاظ على هذه الفرقة السرية من البدو المجاهدين؟
- إحدى الفرق المكونة من ثلاثة أفراد، استشهد واحد، واثنان منا فقدا بصرهما فى إحدى العمليات، وكنا نجمع بعض المعلومات.
■ هل كانت هناك مساعدات من رعاة الغنم رجال أو سيدات كما كنا نسمع؟
بالفعل رعاة الغنم كان لهم دور كبير فى عمليات التمويه والاختباء، وكنا نعطى البعض منهم المعلومات لكى يقوموا بتوصيلها نيابة عنا؛ نظرًا لخطورة تحركنا فى بعض الأحيان فى أماكن تجمع جيش العدو، وأحب أن أذكر بعض الشباب الصغير فى السن وقتها كانوا فى مراحل تعليمية مختلفة، كنا نضع معهم بعض الرسائل المشفرة داخل الكتب الدراسية الخاصة بهم.
■ كيف ترى سيناء قبل الحرب ..وحاليًا؟
- نحن نرى سيناء فى تقدم كبير، إنما قبل الحرب كانت سيناء مفتوحة للعدو، ولم يكن هناك عمران قبل الحرب، لكن بعد الحرب الوضع اختلف كثيرا، وهناك رسائل شديدة الوضوح بأهمية بناء سيناء من جديد وبفضل الله وبفضل من أتوا من رؤساء مصر بعد حرب 73 تقدمت سيناء كثيرا فى مجال العمران، والتنمية، وهناك توجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى فى هذا التوقيت بأن تكون أرض سيناء من أولى المحافظات التى تضم الكثير من أبناء هذا الوطن على أراضيها حتى ننهض بهذه الأرض بإذن الله.
المغربى: دمرنا مهبط طائرات العدو.. ونريد زراعة سيناء
الشيخ نبيل المغربى 73 سنة، وهو من أصغر مجاهدى أعضاء جمعية المجاهدين تحدث لنا قائلاً: «قمنا بفضل الله بالعديد من العمليات الفدائية لتصوير مواقع العدو وأسلحته والمعدات العسكرية من سيارات ومدرعات ودبابات، وقمنا أيضا بعمليات فدائية، وقد اشتركنا مع عبدالكريم لافى فى تدمير مهبط خاص بالطائرات الهليكوبتر الخاصة بالعدو الإسرائيلى قبل الحرب، وما قمنا به واجب علينا نحو الوطن وهذه الأرض التى تربينا فيها».






