أكرم أبوبكر بعد 23 عامًا فى سجون الاحتلال: شعورى بالراحة والأمان فى مصر لا يوصف

نورالدين أبوشقرة
«من ظلمات الزنازين إلى نور الحرية».. خرج الأسير الفلسطينى المحرر أكرم أبوبكر، بعد 23 عامًا من القهر والتعذيب والاحتجاز فى سجون الاحتلال، ضمن الأسرى الذين أُفرج عنهم فى الدفعة الأخيرة عقب قرار وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، حيث توجه إلى القاهرة مع العديد من المبعدين إلى الأراضى المصرية، لتتحول تلك اللحظة إلى حفل زفاف على زوجته المناضلة التى رفضت الزواج من غيره رغم انفصاله عنها بسبب اعتقاله، وقررت أن تتفرغ فقط لتربية أطفاله، وتحملت ككل امرأة فلسطينية ظلت وفية وصابرة تساند وتدعم وتترقب وتنتظر.
وكشف «أبوبكر» فى حواره لـ «روزاليوسف» عن أنه تم اتهامه بالتورط فى قتل مجموعة من الصهاينة، وكانت تلك التهمة الرئيسة، منوهًا إلى أن فترة الاعتقال داخل سجون الاحتلال كانت صعبة جدًا، حيث سبقتها فترات طويلة من المطاردة من قبل قوات الاحتلال، وذلك بعد الانخراط فى الحياة السياسية والمقاومة ضد الاحتلال. وإلى تفاصيل الحوار.
■ بداية.. ما التهمة التى تسببت فى ملاحقتك من جيش الاحتلال؟
- تم اتهامى بالتورط فى قتل مجموعة من الصهاينة، وكانت تلك التهمة الرئيسة، وتوقعت أن يُحكم على لفترة طويلة جدًا، ومنذ البداية عرضت على زوجتى الانفصال كحال أى شاب فلسطينى،، لكنها قررت البقاء بجوارى، ومع مرارة الأيام وصعوبة الطريق داخل سجون الاحتلال، قررت إعفاء زوجتى، وعرضت عليها الانفصال مرة أخرى، حيث بقيت العلاقة بيننا كأب وأم بينهما أطفال، علمًا بأن ابنى الأكبر «سميح» ما زال داخل سجون الاحتلال، ومع قرار الإفراج عنى قررت استكمال الحياة مع زوجتى من أجل لمّ شمل العائلة الذى فرّقها الاحتلال.
■ حدثنا عن مرحلة الاعتقال وما قبلها؟
- فى الحقيقة كانت مراحله صعبة جدًا، حيث سبقتها فترات طويلة من المطاردة من قبل قوات الاحتلال، وذلك بعد الانخراط فى الحياة السياسية والمقاومة ضد الاحتلال،.
■ أخيرًا.. كيف استقبلتكم الدولة المصرية عقب قرار الإفراج عنكم؟
- الشعب المصرى كما يُقال عنه شعب مضياف، فكنت دائمًا أسمع هذه الكلمات باستمرار، لكن منذ الساعات الأولى التى وصلت فيها إلى مصر شعرت بالفعل بهذه الكلمات، فهناك شعور بالراحة والأمان لا يوصف، بل ولم أشعر أبدًا أننى فى بلد غريب.