الجمعة 24 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأسير المحرر أسامة الأشقر لـ«روزاليوسف»: لم يكسرنى حكم 850 عامًا داخل السجون الإسرائيلية

بعد 23 عامًا خلف قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلى، تحرر الأسير الفلسطينى المناضل أسامة الأشقر، ليروى حجم معاناته ومدى التعذيب والضرب المبرح الذى كان يتعرض له فى تل أبيب، خاصة أنه صدر بحقه حكم بـ 8 مؤبدات و50 عامًا، أى بما يعادل 850 عامًا، منوهًا إلى أن معاناة الطفل الفلسطينى هى التى تجعله يقف فى وجه الاحتلال، وما يمر به من اقتحامات متتابعة لمنزل العائلة كفيل بأن يشكّل بداخله غضبًا وسخطًا كبيرًا على جيش الاحتلال.



وكشف «الأشقر» فى حواره لـ «روزاليوسف»، عن أن الحياة ما قبل الاعتقال مختلفة كليًا عما بعد الاعتقال، فقبل الاعتقال أنت حر، سيد نفسك، سيد الأرض، بل وتمتلك السلاح، وتمارس حقك المشروع فى الدفاع عن عرضك وأرضك وتراب وطنك، أما ما بعد الاعتقال فتدخل فى مرحلة أخرى مغلّفة بالعنف الجسدى والنفسى والمعنوى.. وإلى تفاصيل الحوار.

■ بداية.. ما الحكم الصادر بحقك من قبل الاحتلال؟

- صدر بحقى حكم بـ8 مؤبدات و50 عامًا، أى بما يعادل 850 عامًا.

■ كيف تشكلت اتجاهاتك مع قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية؟

- مع قدوم السلطة الفلسطينية فى عام 1994 هدأت الأحوال، لكن استمر صوت الثورة والنضال وتحرير فلسطين بداخلنا، ومع بداية الألفية الثالثة وفشل محادثات «كامب ديفيد» كانت هناك مؤشرات على وجود توتر ورفض إسرائيلى لإقامة الدولة الفلسطينية، وبعد اقتحام «شارون» للمسجد الأقصى ثار الشعب الفلسطينى، وكنا جنودًا فى هذه المعركة للحفاظ على مقدساتنا وتراب أرضنا.

■ متى بدأت مطاردتك من قبل الاحتلال وكيف تم اعتقالك؟

- بعد عامين من المطاردة والملاحقة المستمرة من قبل الاحتلال، وبعد فترة كبيرة من العمل السرى، حاصرتنا قوات الاحتلال فى أحد المنازل، حصارًا استمر لـ7 ساعات، ووردنا اتصال من مكتب الشهيد ياسر عرفات، فقمنا بتسليم أنفسنا لقوات الاحتلال.

■ هل من فارق بين حياتك الآن وما قبل الاعتقال؟

- بالفعل حياة مختلفة تمامًا بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ما قبل الاعتقال مختلف كليًا عما بعد الاعتقال، فقبل الاعتقال أنت حر، وسيد نفسك، وسيد الأرض، وتمتلك السلاح، وتمارس حقك المشروع فى الدفاع عن عرضك وأرضك وتراب وطنك، أما بعد الاعتقال فتدخل فى مرحلة أخرى مغلّفة بالعنف الجسدى والنفسى والمعنوى.