الخميس 6 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رئيس الاتحاد الألمانى للغوص: هدية مصر للدنيا

زلزال ثقافى على ضفاف الأهرامات

قبل ساعات من افتتاح المتحف المصرى الكبير، تتجه أنظار العالم إلى مصر، حيث تستعد لإزاحة الستار عن أعظم مشروع ثقافى فى القرن الحادى والعشرين. هذا الصرح الضخم، الذى يقف شامخًا أمام أهرامات الجيزة، ولا يمثل مجرد متحف يعرض آثار الفراعنة، بل منارة حضارية جديدة تمزج عبق التاريخ وروح الحداثة، وتعيد رسم الخريطة السياحية العالمية.



فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف»، وصف فريدى باومن، رئيس الاتحاد الألمانى للغوص لذوى الاحتياجات الخاصة، الحدث بأنه «زلزال ثقافى سيغير موازين السياحة الدولية»، مؤكدًا أن ما تشهده مصر يفوق حدود الافتتاح التقليدى لأى متحف فى العالم.

قال باومن: «المتحف المصرى الكبير هو أعظم هدية تقدمها الحضارة المصرية للعالم فى العصر الحديث. إنه ليس مجرد مكان لعرض الآثار، بل تجربة إنسانية وثقافية شاملة تعيد كتابة تاريخ الحضارة الإنسانية».

أضاف أن التصميم المعمارى المهيب للمتحف يراعى احتياجات جميع الزوار، بما فى ذلك ذوو الهمم، وهو ما يعكس رسالة مصرية خالدة مفادها أن الثقافة والتراث ملك للجميع دون استثناء.

وتابع: «لقد أصبحت مصر ببناء هذا الصرح وجهة القلب والعقل معًا، وستشهد البلاد طفرة غير مسبوقة فى حركة السياحة العالمية خلال الفترة المقبلة».

خبراء: بداية انتعاش حقيقى للقطاع السياحى

وفى السياق أكد الدكتور هشام زعزوع، وزير السياحة الأسبق والأمين العام لمنظمة السياحة العربية، أن المتحف المصرى الكبير يمثل نقطة تحول تاريخية فى مسار السياحة الثقافية، مشيرًا إلى أن تأثيره بدأ يظهر بالفعل على مؤشرات القطاع السياحى.

قال زعزوع: «الافتتاح المرتقب سيكون عامل جذب قويًا للسياح المهتمين بالثقافة والحضارة المصرية، وسيسهم فى تعزيز الصورة الإيجابية لمصر على الساحة الدولية».

وأوضح أن نسب الإشغال فى الفنادق والحجوزات السياحية تشهد ارتفاعًا ملحوظًا قبل الافتتاح الرسمى، متوقعًا أن تحقق مصر موسمًا سياحيًا قياسيًا يتفوق على أعلى المعدلات المسجلة فى تاريخها.

واختتم تصريحه قائلاً: «مصر مقبلة على مرحلة انتعاش حقيقية فى حركة السياحة الوافدة، بفضل المشروعات الثقافية الكبرى وعلى رأسها المتحف المصرى الكبير، إلى جانب التطور الكبير فى البنية التحتية والخدمات السياحية التى باتت تضاهى المعايير العالمية».

رمز عالمى جديد

بهذا الافتتاح المرتقب، لا تكتفى مصر بتقديم متحف ضخم، بل تعلن عن ولادة رمز عالمى جديد يجمع بين الماضى والمستقبل، ويعيد للعالم وعيه بجذور الحضارة الإنسانية التى انطلقت من ضفاف النيل.

إنه حدث يتجاوز حدود الفن والآثار، ليصبح رسالة حضارية وإنسانية تؤكد أن مصر - كما كانت دائمًا - ستبقى قلب الثقافة العالمية النابض بالحياة.