ملتقى الأقصر الدولى للتصوير ذاكرة بصرية عابرة للحدود
أحمد رزق
من بين جدران المعابد واطلالة شمس مصر وتأصيلًا لروح الإبداع الشاهدة على تطور الحضارة والتى جعلتها رسالة للجمال والبحث عن التجديد.
أقامت وزارة الثقافة برعاية د.أحمد هنو «ملتقى الأقصر الدولى للتصوير» فى دورته الـ18، أحد المنابر الثقافية المهمة التى تعزز الحوار الحضارى والإبداعى بين مصر وشعوب العالم وتفتح الآفاق للتبادل الفنى والثقافى فى مختلف دول العالم.
فى ملتقى الأقصر التقى مجموعة من الفنانين التشكيليين على مستوى العالم تفاعلوا وأطلقوا العنان لخيالهم وريشتهم ترجمة لإحساسهم بنبض أرض مصر الطيبة الملهمة واستضاف الملتقى 25 فنانًا من دول العالم لمدة عشرة أيام تعايشوا مع التراث الطبيعى للمكان.
الجديد فى الدورة الحالية كما يقول د.حمدى السطوحى رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية ورئيس الملتقى هو التعاون مع سفارة سنغافورة ومشاركة فنان من سنغافورة للتحضير لاحتفاء الدولتين بمرور ستين عامًا على بدء العلاقات الدبلوماسية، قام الفنان بعمل لوحتين انطلاقًا من فلسفة فنية تقوم على توثيق الحياة السنغافورية القديمة بأسلوب يجمع بين الواقعية والسردية والحميمية البصرية، سيتم إهداء لوحة من لوحاته للسفارة السنغافورية بالقاهرة والأخرى لسفارة مصر بسنغافورة.
اختيار الفنانين المشاركين فى هذه الدورة حقق الوعى الفنى والثقافى وجاءت أعمالهم بمستوى يليق بالحدث الحضارى والتى استلهموا أعمالهم - المنفذة أثناء فترة الملتقى - من طبيعة مدينة الأقصر العريقة.
وكعادة دورات السمبوزيوم تكريم كبار الفنانين فى مصر والعالم، كان تكريمًا مستحقًا لاثنين من فنانى مصر الدكتور محمد شاكر العميد الأسبق لكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية والدكتور حسن عبدالفتاح أستاذ التصوير بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان والعميد الأسبق لكلية الفنون الجميلة بالأقصر، كما كرمت الدورة الإيطالى «أنيسيلو إرتيكو» والذى لعب دورًا بارزًا فى تعزيز شراكات ثقافية مع المؤسسات المصرية نتج عنها معارض وندوات وورش عمل.
شارك فى الملتقى سبعة فنانين مصريين بجانب التشكيليين العرب والأجانب والقومسيير العام الفنان التشكيلى ياسر جعيصة.
واختيار الفنان د. أحمد سميح ناقدًا للملتقى.










