الزمالك بين الأزمات والانضباط

يعيش نادى الزمالك حالة من التباين بين فرض الانضباط داخل الفريق الأول لكرة القدم، ومحاولات تأمين القوام الأساسى، فى الوقت الذى تتصاعد فيه الأزمات المالية والقانونية داخل القلعة البيضاء.

وشهدت الساعات القليلة الماضية توقيع غرامة مالية كبيرة من جانب عبدالناصر محمد، مدير الكرة بنادى الزمالك، على محمد عواد حارس مرمى الفريق، وصلت إلى ما يقرب من 300 ألف جنيه، على خلفية واقعة مباراة كايزر تشيفز الجنوب إفريقى ورفضه الجلوس على مقاعد البدلاء.

واعترض محمد عواد على العقوبة، مؤكدًا عدم وجود لائحة تنص على خصم هذا المبلغ الكبير من عقده، مطالبًا بتحويله للتحقيق من خلال الشؤون القانونية بالنادى بدلًا من إدارة الكرة.

وعرض مدير الكرة تفاصيل الموقف على المدير الرياضى، الذى وافق بدوره على تحويل الحارس للتحقيق، وتم إبلاغ محمد عواد رسميًا بناءً على طلبه، قبل اتخاذ أى قرار نهائى بشأن الأزمة.

وفى سياق متصل، يواجه الزمالك مأزقًا معقدًا فى ملف اللاعبين المستبعدين قبل فتح باب القيد الشتوى فى يناير المقبل، فى ظل عدم تسوية المستحقات المالية المتأخرة، وهو ما دفع عددًا من اللاعبين إلى رفض فكرة الرحيل أو الانتقال لأندية أخرى.

ويضم هذا الملف كلًا من محمد عواد، ومهدى سليمان حارسى المرمى، ومحمود جهاد لاعب الوسط المدافع، وسيف فاروق جعفر وإيشو جناحى الفريق، بالإضافة إلى بارون المحترف الكينى، حيث يتمسك جميعهم بالاستمرار مع الزمالك ورفضوا مقترحات الخروج خلال الفترة الحالية.

وتتزامن هذه الأزمة مع ورطة قانونية كبرى يعيشها الزمالك، تتمثل فى انتظار عقوبات جديدة محتملة من الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا)، أبرزها قضية نادى أوليكسندريا الأوكرانى، الذى يطالب بالحصول على أكثر من 300 ألف دولار قيمة أقساط متأخرة من صفقة انتقال اللاعب خوان بيزيرا.

كما يواجه الزمالك قضيتى الثنائى المغربى عبدالحميد معالى وصلاح الدين مصدق، اللذين قاما فى وقت سابق بفسخ عقديهما من طرف واحد، اعتراضًا على عدم الحصول على مستحقاتهما المالية، ورفضا جميع المحاولات الودية التى جرت مؤخرًا لاحتواء الأزمة.

وفى المقابل، تتحرك إدارة الزمالك لتأمين أحد أعمدة الفريق الأساسية، حيث اتفق المسئولون على بدء مفاوضات مكثفة مع أحمد فتوح الظهير الأيسر للفريق، فور عودته من معسكر منتخب مصر المشارك فى كأس الأمم الإفريقية بالمغرب.. واستقر الزمالك على التفاوض مع فتوح من أجل تمديد عقده حتى عام 2030 على الأقل، رغم أن عقده الحالى ممتد حتى 2027، فى ظل مخاوف من إغراءات الأندية الأخرى بعد تألقه اللافت مؤخرًا وعودته إلى منتخب مصر الأول بعد غياب طويل.