السبت 24 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«على مسئوليتى» يعترض على قرار الرئيس بترحيل «صحفى الجزيرة»

«على مسئوليتى» يعترض على قرار الرئيس بترحيل «صحفى الجزيرة»
«على مسئوليتى» يعترض على قرار الرئيس بترحيل «صحفى الجزيرة»




كتبت - هايدى حمدي
يستمر الإعلامى أحمد موسى فى مهاجمة قرارات الرئيس السيسي، وذلك رغم ما طالب به الرئيس الإعلاميين بأن يراعوا ما يقدموه وأن تكون مسئولية الوطن نصب أعينهم، لكن «موسى» لم يستوعب ذلك، بل صار تحطيم المعنويات المصرية منهجًا يتعبه فى برنامجه «على مسئوليتي» المذاع على «صدى البلد».
خرج موسى مهاجمًا قرار ترحيل الصحفى الأسترالي بيتر غريسته، صحفى قناة الجزيرة المتهم فى قضية خلية الماريوت، فقال: «القرار هيشير إلى أن الحكومة المصرية خضعت للضغوضات الدولية، وكلما نخضع للمجتمع الدولى فى قرار سنضطر متقبلا للخضوع مرة أخرى فى قرارات أخرى بالتبعية»، وكأنه لا يعلم أن ذلك القرار صدر بناء على القانون الدولى الذى يقر أن المجرم الأجنبى دولته لها الحق فى محاكمته فيها وليست فى الدولة التى قام فيها بالجرم.
وعلى طريقة توفيق عكاشة هاجم موسى إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى قرار إصدار قانون بتجريم الإساءة و إهانة ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو، اعترض «موسى» على هذا القرار أيضًا، فقال: «ما فعلته أمس انقلاب نعم انقلاب، وخد بالك معظم الشعب غاضبين وزعلانين من هذا القرار، وسأفضح كل الخونة والمتآمرين على هذا الوطن، وسأستمر فى مهاجمة السيسي، لأن المتضرر من هذا القرار هو الإعلام المصرى لأنه يقيد حرية الرأى ويكبت الحريات وهذا ضد الدستور الذى أقسم عليه الرئيس»، مما يعد إعلانًا رسميًا عن أن الرئيس غير دارس لقراراته قبل اتخاذها، وكأنه غير مدرك أن كلامه اللاذع فى المعارضة يفيد قطر ويجعل «قناة الجزيرة» تتخذ من كلامه دليلًا على صحة ما  تتداوله فى برامجها لكلمة «الانقلاب».
بداية هجومه كانت مع بدايات تولى الرئيس السيسى حكم البلاد، فبعد اللقاء الذى عقده الرئيس مع وفد الإعلاميين المرافق له فى زيارته للصين خلال شهر ديسمبر الماضي، حيث أكد «موسى» أن السيسى أخبر هذا الوفد أنه لن يترشح لفترة رئاسية جديدة، قائلًا لهم: «لن أترشح إلى الانتخابات الرئاسية مرة أخرى واحتمال أرحل قبل انتهاء الفترة الأولى والتى تنتهى فى 2018»، وعلق موسى: «ربنا يبارك فيك يا ريس بلاش توجع قلوبنا.. احنا ما صدقنا نلاقى حد أمين ووطنى يمسك البلد ويعدل الحال.. احنا تعبنا واوعى تفكر تسيبنا»، ثم خرج مستنكرًا هذه التصريحات قائلًا: «المواقع الإلكترونية فبركت الكلام دا على لساني».
وطالب الرئيس بتعيين حمدين صباحى كوزير للداخلية، وكأنه المتحكم فى تعيين الوزراء وأن من يختارهم هم الأكفأ، فقال: «ياسيادة الريس، لازم تعين حمدين صباحى وزيراً للداخلية لأنه دايما يقول إن الداخلية ليست لديها القدرة على مواجهة الإرهاب فى الشارع المصري، عينه ونشوف هو هيعمل إيه»، وذلك رغم هجومه المستمر على «صباحي» وقت الانتخابات الرئاسية السابقة بقوله : «جزمة الـ400 ألف مواطن اللى عملوا توكيلات للسيسى أشرف منك يا حمدين يا صباحى ومن أى حد فى حملتك».
وبعد الاتفاق الذى تم بين مصر والسعودية على توقيع قطر اتفاقًا بعدم الاساءة لمصر، ضرب «موسى» بذلك عرض الحائط فقال: «اتفاقى مع السيسى ومع الملك عبد الله لاغٍ وهرجع أهاجم قطر من يوم الجمعة، لأن الجزيرة بقت أسوأ من الأول».
فإلى متى يستمر أحمد موسى فى اتباع أسلوب «خودوهم بالصوت العالي» واتخاذ من الاعتراض منهاجًا له؟!