التسريبات الصوتية لرئيس الوفد تشعل الصراع بين فرقاء الحزب
فريدة محمد
كتبت ـ فريدة محمد
اشتعلت الصراعات داخل حزب الوفد قبل ايام قليلة من انعقاد الجمعية العمومية، حيث صعد شباب حزب الوفد حملتهم ضد رئيس الحزب د.السيد البدوى، ودعت الطليعة الوفدية التى تضم عددًا من جموع الوفديين وأعضاء الجمعية العمومية للحزب، للمشاركة فى حملة «ارحل» لمطالبة الدكتور السيد البدوى شحاتة، رئيس الحزب، بالرحيل من منصبه، والخروج من الحياة السياسية، بعد التسريبات التى تداولتها وسائل الإعلام خلال الأيام القليلة الماضية.
وأكدت «الطليعة» فى رسالة وجهتها للوفديين عدم قانونية انعقاد الجمعية العمومية المقبلة، بعد ثبوت استبعاد الكثيرين من أعضاء الجمعية من كشوف الأعضاء الذين لهم حق التصويت فى انتخابات الهيئة العليا، وقالت «آن الأوان أن يرحل «البدوى» انقاذا لحزب الوفد
وانتقدت «الطليعة» تجاهل الأجهزة الرقابية بالدولة، لإهدار أموال حزب الوفد، وهى أموال عامة، دون محاسبة رئيس الحزب والمسئولين، مؤكدة أنها تتواصل مع جموع الإصلاحيين من أبناء الفكر الوفدي، من أجل تحرير الوفد من الديكتاتورية، ومعاولها، وطالبت الجبهة، جموع الوفديين بالضغط على مرشحى الهيئة العليا، للانسحاب من تلك الانتخابات غير الشرعية.
واستخدم خصوم الوفد التسريبات الصوتية التى نشرها الإعلامى عبدالرحيم على ضد البدوى فى حملة له بالمحافظات، حيث تضمن التسريب الصوتى مكالمة هاتفية بين د.السيد البدوى رئيس الوفد وأحد الشخصيات يؤكد فيها رغبته فى التحالف مع جماعة الإخوان المسلمين.
وفى المقابل طالب د.السيد البدوى النائب العام بالتحقيق فى التنصت على هاتفه، مؤكدا أنه لن يترك رئاسة الوفد ولن يترك السياسة أو الحزب رغم أنف من يحاولون تهديده وفقا لتعبيره، وأضاف فى بيان له «ليس من مصلحة الرئيس إضعاف الأحزاب السياسية والوفد لن يكون عقبة فى طريق السيسى.
وانتقد البدوى ما أسماه التنصت على مكالمات السياسيين ورؤساء الأحزاب لافتا إلى أن إذاعتها انتهاك للدستور والقانون، داعيا النائب العام للتحقيق.
وقال رئيس الوفد هل مطلوب أن تنتهك حياة رئيس حزب الوفد الخاصة، وتابع «لن أترك السياسة أوالحزب رغم أنف من يحاولون تهديدى أو أى من السياسيين.
وقال البدوى يجب على المسئولين أن يحققوا فى هذه المغالطات والمحاولات لإرهاب السياسيين ورؤساء الأحزاب، لإضعاف الأحزاب السياسية، مؤكدا أن هذا يعد لإفساح المجال لتيار الإسلام السياسى المتشدد فى مقابل ترك المجال للأحزاب المدنية.
وأضاف «لا أفهم اسباب التنصت على المكالمات الشخصية لرؤساء الأحزاب والسياسيين وإذاعتها عبر وسائل الإعلام» متسائلا: أين القضاء من تلك الانتهاكات للحريات والحياة الخاصة، وقال السيد البدوى رئيس حزب الوفد إن مساندتنا للرئيس السيسى ستجعلنا نستمر ونقاوم تلك الحملات، مشيرا إلى أن التنصت على المكالمات التليفونية للسياسيين مخالف للدستور وانتهاك له.
وتابع رئيس الوفد: ليس من مصلحة الرئيس ولا مصلحة أحد إضعاف الأحزاب السياسية.
وحول ما تردد حول حبس البدوى قال د.السيد البدوى رئيس الحزب، هذا الخبر غير صحيح وقمت بتحرير محضر ضد زميل فى سيجما للصناعات الدوائية وذهبت للنيابة للإدلاء بأقوالى فى المحضر الذى قدمته، والمشكو فى حقه تقدم بمحضر ضدى ثانى يوم.. وتم تصوير المسألة أنه تم القبض على وهذا أمر غير صحيح تماما.