خبراء: الصفعات الأمنية للإرهابية ستؤدى إلى تفكك التنظيم وانقسام تاريخى

محمود محرم
كتب - محمود محرم
وأحمد عبد الهادى
أكد خبراء سياسيون وأمنيون أن الصفعات الأمنية الأخيرة التى وجهت إلى تنظيم الإخوان الإرهابى وآخرها، ضبط خلية تجسس وإلقاء القبض على القياديين محمود غزلان عضو مجلس شورى الجماعة، عبدالرحمن البر مفتى التنظيم، ستؤدى إلى تفكيك التنظيم الدولى، وضربة استباقية للقضاء على مخططات ومحاولات المحظورة لإثارة الفوضى والعنف أثناء الاحتفال بثورة 30 يونيو وبعد مرور عامين على إزاحة حكم الإرهاب عن مصر واكتمال نصاب مجلس شورى الإخوان داخل السجون.
وقال طارق أبو السعود القيادى الإخوانى المنشق إنه بعد القبض على محمود غزلان وعبد الرحمن البر القياديين بجماعة الإخوان الإرهابية قد اكتمل النصاب داخل السجون لمجلس شورى الإخوان مشيرًا إلى أن هناك صراعًا بين مجلس شورى الجماعة القديم والحديث حيث إن معظم قيادات المجلس القديم مسجونين منذ ثورة 30 يونيو وأعضاء الحديث الذين تم تشكيل المجلس بعدهم مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان فى حالة تشتت وانقسام تاريخى.
وتابع أبوالسعود صراع الجماعة خوفًا من المحاكمات التاريخية لقيادات الجماعة وكشف مصادر تمويلها.
وأشار أبوالسعود إلى أن القبض عليهم حل مشكلة حيث أزاح فصيلًا قديم مسيطر إذا شكل محمود عزت فصيل ينتهج العنف وتولى قياداتها فى ظل تفكك الجماعة تنظيمًا بالداخل إلا أنها مازالت متماسكة، فكريًا لوجود التنظيم الدولى للإخوان بالخارج.. وقال خالد الزعفرانى القيادى الإخوانى المنشق إن هذه الشخصيات ليست بسيطة والقبض عليهم ضربة قوية للجماعة.
مشيرًا إلى أن القبض عليهم داخل مصر يؤكد أن محمود عزت مازال داخل مصر مضيفًا الجماعة ماتت تنظيمًا وإكلينكيًا وتحولت إلى ما يشبه الخلايا العنقودية والمرتبطة بأشخاص والصراع بين الجماعة لمحاولة فرض كل فصيل سيطرته على الجماعة.
ومن جانبه أكد إسلام الكتاتنى الباحث السياسى والإخوانى المنشق إن محمد وهدان من المرجح أن يكون هو من أرشد عنهم وبالقبض عليهم تم توجيه أكبر ضربة قوية للجماعة لأنهم قيادات كبيرة وكانت تصدر تكليفات لأعضاء الجماعة للتصعيد.. مشيرًا إلى أن التنظيم كبير ومازال موجودًا فى ظل وجود التنظيم الدولى للإخوان خاصة أن غالبيته من إخوان مصر بقيادة إبراهيم منير ولكن الضربات الأمنية بالقبض على عناصر مهمة تضعف قدرته.
وأشار الكتاتنى إلى أن محمود عزت هو المحرك الرئيسى بعد الشاطر عن طريق التعليمات التى يتلقاها من الشاطر بطريقة أو بأخرى ومازالت هذه التكليفات موجودة ولن تؤثر على تحركهم للعنف خاصة الشباب موضحًا التنظيم فى مصر يعانى من الهلهلة وينقسمون إلى عدة أقسام منها ما هو منحرف ويحض على العنف خاصة الشباب، وقسم سلبى يحب الجماعة لكن لا يشارك فى أى مظاهرات وقسم صغير يقوم بمراجعات.
وقال ماهر فرغلى الباحث فى شأن الإسلام السياسى إن جماعة الإخوان تمر مؤخرًا بمرحلة تفتيت وتفكيك نظرًا للانشقاقات الداخلية لأفراد الجماعة ممن يؤيدون العنف والرافضين له.
وأضاف فرغلى بالقبض على غزلان والبر وهما أبرز قيادات الجماعة التاريخية هو ضربة موجعة من رجال الشرطة للتنظيم الدولى للإخوان وشبابه المؤيدين للعنف مما أثر على إضعاف التنظيم بل وتحطمه نهائيًا خاصة أنه كان يحاول حشد أنصاره لتنفيذ مخططات الجماعة فى إثارة الفوضى يوم الاحتفال بـ30 يونيو وبعد مرور عامين على القضاء على التنظيم من قبل الشعب المصرى بعدما ثار عليه وأزاحه من حكم البلاد.