الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

التحالف يشن غارات على الحوثيين فى صنعاء.. والميليشيات تقصف تعز

التحالف يشن غارات على الحوثيين فى صنعاء.. والميليشيات تقصف تعز
التحالف يشن غارات على الحوثيين فى صنعاء.. والميليشيات تقصف تعز




صنعاء – وكالات الأنباء
جدد طيران التحالف العربى بقيادة السعودية صباح أمس غاراته الجوية على مواقع للحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح فى العاصمة صنعاء،  شملت قاعدة «الديلمي» الجوية والمعهد الفنى ومقر الدفاع الجوى وسط إطلاق المضادات الأرضية من قبل الحوثيين وقوات صالح.
وتأتى تلك الغارات فى ظل استمرار المواجهات المسلحة بين القوات الموالية للرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادى من جهة، والحوثيون وقوات صالح من جهة أخرى فى عدة محافظات يمنية تمهيداً للبدء فى تحرير المناطق الشمالية من قبضتهم.
فى السياق ذاته، أعلنت مصادر محلية يمنية تابعة للحوثيين إن نحو 13 شخصا قتلوا خلال هجمات شنتها قوات التحالف العربى على محافظة عمران، التى تبعد عن العاصمة اليمنية نحو 50 كيلومترا، إضافة إلى سقوط أكثر من عشرين جريحا.
واستهدف الطيران السعودى أجزاء من محافظة صعدة، معقل الحوثيين بإطلاق نحو 25 صاروخا، و60 قذيفة مدفعية، كما شن 13 غارة جوية على مناطق متفرقة من محافظة الحديدة.
من جهة أخرى، أعلنت قوات الجيش الوطنى والمقاومة الشعبية المؤيدة للرئيس عبدربه منصور هادى استعادتها معسكر الدفاع الجوى القريب من المطار القديم غربى مدينة تعز.
يأتى ذلك فى الوقت الذى ما زالت المدينة تتعرض لهجوم من قبل قوات الحوثى والقوات الموالية لعلى عبدالله صالح، ما أدى إلى سقوط عدد من المدنيين ما بين قتلى وجرحى، وفقا لموقع التجمع اليمنى للإصلاح المؤيد لمنصور هادي.
ميدانيا، قتل 126 شخصًا خلال المواجهات التى شهدتها جبهات القتال فى تعز وضواحيها خلال الساعات الماضية، بينهم 85 من مسلحى الحوثى وصالح و33 من المقاومة الشعبية وثمانية من المدنيين، فيما سقط أكثر من 200 جريح بينهم 150 من المليشيات، كما تم تدمير عدد من الآليات العسكرية فى جبل صبر وبعض أحياء المدينة التى تم تطهيرها.
على الجانب الآخر، شن الحوثيون والقوات الموالية لصالح، قصفاً عنيفاً وبشكل عشوائى مكثف على أحياء سكنية بمحافظة تعز وسط اليمن.
على صعيد متصل،أكدت السلطات المحلية فى محافظة عدن، قيام الميليشيات الانقلابية بمنع وصول المساعدات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة إلى المحافظة وبقية المحافظات المجاورة لها.
من جانبها، أكدت مديرة برنامج الغذاء العالمي، قيام الميليشيات المتمردة باحتجاز المساعدات التى أرسلها البرنامج إلى اليمن عبر ميناء الحديدة، غرب البلاد، وبيعها فى السوق السوداء.
وأوضحت أن البرنامج بصدد إرسال عدد من المساعدات خلال الفترة المقبلة إلى اليمن، وأن سفينة قادمة إلى ميناء عدن تحمل مواد إغاثية تنتظر السماح لها بدخول الميناء من قبل قوات التحالف العربي.
من جهته، ذكر تقرير لصندوق الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» أن 398 طفلا على الأقل قتلوا وأصيب 605 أخرين فى اليمن منذ مارس الماضي.
 وتؤكد الأمم المتحدة إن 21 مليون شخص، أى نحو 80% من سكان اليمن، يحتاجون حاليا إلى مساعدات إنسانية فى البلاد التى تعانى من فقر مدقع ونقص فى الغذاء والماء حتى قبل بداية النزاع.
وفى تصريحات لرياض ياسين وزير الخارجية اليمني، أكد إن زيارة الرئيس عبد ربه منصور هادى إلى الدوحة مخصصة لمناقشة تنفيذ القرار الأممى 2216 وكذلك التباحث مع الأمير تميم بن حمد آل ثانى والقيادة القطرية حول جهود إعادة الإعمار فى اليمن.
وأضاف إن المعركة التى فرضت علينا من قبل الميليشيات الحوثية وقوات على صالح تأتى الآن بعد تحقيق انتصارات ميدانية، مشيرا إلى أن الحوار السياسى «سيكون عندما تعود الشرعية وتكون هى المظلة الأساسية لجميع اليمنيين».