وزير الأوقاف يفتى: على الناخب تجنب الأحكام الشرعية من الحل والحرمة والتأثيم فى العملية الانتخابية

روزاليوسف اليومية
أكد د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن كثيرا من عناصر ما يعرف بتيار الإسلام السياسى خرجوا عن التزامهم وتعهدهم بعدم توظيف الدين أو استغلال المساجد فى العملية الانتخابية، ويكفى أن أشير إلى أن مديرية أوقاف البحيرة وحدها قد اضطرت إلى إلغاء تصاريح الخطابة لأربعين خطيباً مكافأة من عناصر الدعوة السلفية لمساندتهم حزب النور، وهو ما تكرر بصورة أخرى فى محافظة الإسكندرية، مما اضطر مديرية أوقاف الإسكندرية إلى تحرير عدد من المحاضر لبعض عناصر الدعوة السلفية المؤيدين لحزب النور، وهو ما نرجو ألا يتكرر فى المرحلة الثانية.
وقال فى تصريحات صحفية له بمناسبة المرحلة الثانية من الانتخابات: إننا نؤكد على تعظيم الأمر الإيجابى والحفاظ عليه، وهو تحقيق أعلى درجة من الحياد والنزاهة والشفافية، وعدم التأثير على إرادة الناخب بأى شكل من الأشكال سوى ما يمليه عليه ضميره وواجبه الوطنى.
وشدد أن المشاركة الإيجابية واجب وطنى، وعلى الناخب أن يختار الأكفأ فى خدمة الوطن، مع تجنب الأحكام الشرعية من الحل والحرمة والتأثيم والجنة والنار عن العملية الانتخابية، فهى عملية سياسية وطنية، الوازع لها والدافع إليها ينبغى أن يكون وطنيًا خالصًا، وعلى أرضية وطنية كاملة من غير إقحام الدين للتأثير على سلوك الناخبين، فالظرف لا يحتمل لذلك، وما عاناه الناس أيام الإخوان وحلفائهم من توظيف الدين والقول بأن من قال نعم فله الجنة، ومن قال لا فله النار هى أمور ضاق الناس بها ذرعًا، وخلفت شقاقًا مجتمعيًا لم نعد نحتمله مرة أخرى.
وأكد وزير الأوقاف فى رسالة لنواب البرلمان القادم أن المصلحة الوطنية يجب أن تكون هى القاسم المشترك بين أبناء الوطن جميعًا، فالعلاقة علاقة تعاون وتكامل لإعادة بناء الدولة المصرية بناء قويًا وصلبًا تتكامل فيه الأدوار بين السلطات، وأنه على الجميع يسعى إلى تحقيق مصلحة الوطن، ونهضته، ورقيه، وضرب أوكار الفساد، ومراعاة محدودى الدخل، وتحسين أحوالهم المعيشية، وتحسين مستوى الخدمات، يُعِينُ بعضنا بعضًا.